تكرار لنظام التحسين في الثانوية الذي كبد الاسر العناء أبدي عدد كبير من أولياء أمور الطلاب قلقهم البالغ من منظومة تطوير التعليم التي طرحها د0طارق شوقي في الثانوية العامة بالنظام التراكمي وجعلها لمدة ثلاث سنوات، مؤكدين أنهم يعتبرونه »نظاماً مجهولاً»، لا يعرفون عنه شيئاً، وقد لا يتناسب مع عقول أبنائهم الطلاب، خاصة في مرحلة الثانوية العامة. في البداية تقول علياء جميل مؤسس ائتلاف جروبات الثانوية العامة، »لا أحد يختلف مع الوزير في تطوير المنظومة التعليمية في أقرب وقت، لكن إختلافنا في جعل الثانوية العامة بنظام تراكمي علي 3 سنوات..الأهالي والطلاب تعودوا علي نظام معين وفجأة دخل التابلت الذي تسبب في حالة من الذعر، بسبب الأفكار المبهمة»، وأوضحت أنّها لا تعتبر النظام الجديد تطويرًا بل إدخال للتابلت فقط، وهو ما تسبب في حالة ذعر بأن يكون شبح الثانوية العامة 3 سنوات بدلًا من سنة واحدة. وقالت الجميلي أن هناك مخاوف كبيرة لدي أولياء الأمور حول تطوير منظومة الثانوية العامة والتابلت، موضحة أن المؤتمر الصحفي لوزير التعليم أوضح بعض النقاط، لكن هذا لم يتسبب في ارتياحهم بشكل كبير، وإنما بعض النقاط زادت من مخاوف أولياء الأمور أكثر. وأضافت أن أولياء الأمور قلقون من كون نظام الثانوية العامة الجديد تراكمي لمدة 3 سنوات، معقبة: »فكرة ثانوية التابلت مبهمة بالنسبة لنا فلاندري كيف سيؤدي الطلاب الامتحانات من خلال التابلت، والوزير يعتقد أننا نفهم جيدًا لكونه لديه الورق الذي يشرح تفاصيل ذلك». نرفض النظام الجديد من جانبه أعرب ائتلاف تحيا مصر بالتعليم، أحد جروبات التعليم علي الفيسبوك، عن رفضه التام لموافقة مجلس الوزراء علي إستراتيجية منظومة تطوير التعليم الثانوي المزمع تطبيقها سبتمبر القادم،وأكد الائتلاف في بيان له، أن ملامح التطوير وخاصة الثانوية التراكمية معتمدة علي واقع افتراضي، لايمت للمجتمع المصري بصلة، وناشد الائتلاف وزير التعليم التخلي عن فكرة تطوير الثانوية العامة وجعلها تراكمية لكونها ستؤثر بالسلب علي الطلاب وأسرهم. من جانبه قال مجدي مدحت منسق الائتلاف أن الوزير كان دائما يصرح أنه سيتم إجراء حوارات ولقاءات مجتمعية مع أولياء الأمور والمختصين وهو عكس ما حدث تمامآ، وأكد أنه قام بمطالبة الوزير باستغلال إجازة منتصف العام لإجراء حوار مجتمعي وعقد جلسات مناقشة حول خطة التطوير ولكن لم يجد إستجابة، مع العلم أن أولياء الأمور ليسوا ضد التطوير نهائيآ ولكن أي تطوير يجب أن يبدأ بالمراحل الأولية للتعليم وليس من منتصفها. وقالت مني أبوغالي مؤسس ائتلاف تحيا مصر للتعليم، أن مرحلة الثانوية العامة ستكون صعبة علي الطالب مشيرةً إلي أنّ عددًا قليلًا من المعلمين قادرون علي التدريب كما أن المدرس غير مؤهل، معقبةً: »لا بد من صرف المبالغ التي تم صرفها علي توفير التابلت علي تطوير المرحلة الابتدائية فلا يعقل أن يكون مقتصرا علي توفير التابلت فقط وكثافة الفصول كما هي والمحتوي كما هو. أما بلال نجم الدين ولي أمر طالبة منتقلة للصف الأول الثانوي» فقد بدأ حديثه قائلا:»حرام كل هذه الضغوط علي الطلبة وأولياء الأمور.. تعودنا علي نظام معين لمدة تسع سنوات ثم نفاجأ بنظام جديد في مرحلة تحديد مصير..كان من المفترض أن يتم تجربته أولا في سنوات تجريبية بالتوازي مع النظام القائم،لأننا بالتأكيد سنفاجيء بعقبات ومشاكل أثناء التنفيذ، كما أن الطلبة لم يتدربوا عليه ولا يعرفونه والمدرسون كذلك. تكرار لنظام التحسين وتتفق معه ابتسام عبدالمقصود فتبدي تخوفها من أن يكون هذا النظام تكرارا لنظام التحسين في الثانوية العامة الذي كبد الأسر المزيد من العناء المعنوي والمادي، فبعد أن كانت الثانوية العامة سنة واحدة أصبحت ثلاث سنوات، ولا تنسي ما فعلته الثانوية العامة عندما كانت سنتين في تسعينيات القرن الماضي فمابالك عندما تكون 3 سنوات، وبالتالي فالنتيجة لن تكون إلا المزيد من الجهد والقلق النفسي للطالب وولي الأمر بخلاف المجهود المادي من الدروس الخصوصية، وليس صحيحا أن هذه النظام سيقضي علي الدروس الخصوصية بل سيزيد منها بحجة التدريب علي نظام الاختبارات الجديدة. أما حنان علي موظفة ولديها 3 أبناء في مراحل التعليم المختلفة فتوجه رسالة لوزير التربية والتعليم: الطلبة ليسوا في حاجة إلي التابلت لكن محتاجين لغرس القيم والأخلاق هم في حاجة إلي مدارس متطوره فيها ملاعب وفصول لممارسه الأنشطة المختلفه يحتاجون إلي معلمين علي درجه عالية من المهارة ليخرجوا أجيالا محبة لوطنهم قادرة علي فعل المستحيل من أجل تقدم بلادهم. وأضافت أن النظام التعليمي في مصر يحتاج إلي تعديل وضع المدرس المالي والمعنوي ليصبح قدوه لتلاميذه، ويحتاج لمدارس وفصول جديدة في القري والنجوع والأماكن النائية. الطلبة هم الآخرون أبدوا تخوفهم من هذا النظام فقال عمرو عادل طالب منتقل للصف الأول الثانوي: نرفض نظام الثانوية التراكمية لأن التطوير يبدأ من القاعدة وليس من القمة، وكيف لطالب طوال التسع سنوات خلال المرحلتين الإبتدائية والإعدادية متعودا علي نظام معين فتصدمه بنظام مختلف في مرحله مصيرية من حياته وهي الثانوية العامة ؟ وتساءل أحمد علي عبد الحميد طالب ثانوي : كيف يذاكر الطالب علي التابلت ومصر تمتلك أسوأ إنترنت في المنطقة وماذا عن أضرار التابلت علي الحواس؟