فجرت المحامية المسئولة عن منظمة سوزان مبارك للمرأة من اجل السلام أبفلين فيتشر فيدمان قنبلة من العيار الثقيل عندما أكدت أن المنظمة لم تتأثر بقرار تجميد أصول المسئولين المصريين السابقين في سويسرا. وقالت فيدمان إن التساؤلات بدأت تدور حول مصير المؤسسة ورأس مالها حيث أن هناك شكوكا كبيرة أن المنظمة كانت تستخدم طوال تلك السنوات كواجهة لغسيل أموال آل مبارك عبر التبرعات التي ينتهي بها الحال في حسابات ببنوك سويسرا. ويسود نوع من الترقب أوساط منظمات المجتمع المدني في سويسرا حول مستقبل حركة سوزان مبارك للمرأة من أجل السلام والتي أنشأتها منذ ما يقرب من 8 سنوات ومقرها جينيف . فعلي الرغم من ان القائمين علي المنظمة قد قاموا برفع اللافتة الكبيرة الفخمة التي كانت تحمل اسم سوزان من علي الواجهة في محاولة لإبعاد الانظار عنها إلا ان أبواب المنظمة لا تزال مفتوحة حيث يعمل داخل المقر ثلاثة موظفين في هدوء وسط أرفف الكتب المتناثرة علي الحوائط التي لا تزال تحمل صوراً لسوزان مبارك . حركة سوزان مبارك من أجل السلام منظمة غير حكومية إنشئت بهدف دعم السلام علي المستوي العالمي والاقليمي و الوطني ، وتعتمد في مواردها علي الاشتراكات السنوية و التبرعات والهبات و المنح وبعض الدعم الخارجي . تترأس مجلس ادارة المنظمة سوزان مبارك وتضم في عضويتها بطرس بطرس غالي و علية البنداري ووليد شاش وهما سويسريان مقيما بجينيف . وعلية البنداري هي التي تولت الترتيبات اللازمة لإنشاء هذه المنظمة الخيرية وتولت كذلك الاتصال بالصحفيين العرب و الأجانب في جينيف لضمان أكبر تغطية اعلامية لها ، وقد تولت ابنتها رشا حماد منصب المسئول الاعلامي للمنظمة ، وهي من تتولي حالياً حملة الدفاع عن المنظمة ومحاولة ابعادها عما يحدث لرئيستها في مصر . منذ بدايتها تخضع المنظمة للكثير من التساؤلات حول المغزي من إقامتها حيث رأي البعض انها محاولة لتلميع صورة سوزان و تسويق صورتها دولياً كراعية للسلام مما يفتح أمامها الأبواب للترشح لجائزة نوبل للسلام و هو أحد أحلامها الكثيرة . لكن لسوء حظها فقد حصل عليها في نفس العام المصري محمد البرادعي رئيس وكالة الطاقة الذرية ، وهو الأمر الذي دفع البعض للاعتقاد بأن نيران العداء تجاه البرادعي اشتعلت في صدور آل مبارك منذ ذلك الحين.