حالة من النشاط الفني تعيشها الفنانة رانيا فريد شوقي بعد نجاح مسلسلها الجديد »أبو العروسة» والتي تشارك في بطولته كل من سوسن بدر وسيد رجب ومدحت صالح ،كما تعاقدت علي بطولة عمل درامي جديد تخوض من خلاله الماراثون الرمضاني القادم مع الفنانة سميرة احمد وفي حوارها مع »نجوم وفنون» تكشف تفاصيل العملين. كيف ترين ردود الافعال حول الحلقات الاولي من مسلسل»ابو العروسة»الذي تشاركين في بطولته؟ سعيدة جدا بردود الافعال الطيبة حول مسلسل »أبو العروسة »والذي يتم عرضه حالياً علي قنوات »دي ام سي» وما دفعني لقبول العمل هو اختلاف الدور الذي أقدمه داخل الأحداث عن الشخصيات التي قدمتها من قبل خلال مشواري الفني، كما ان الدور يسلط الضوء علي خيانة الأزواج وهو أمر شائك في علاقة الرجل بالمرأة وبصراحة شديدة سيناريو المسلسل مكتوب بشكل جيد للغاية ،من خلال دراما إجتماعية تلمس كل شرائح المجتمع خاصة الطبقة المتوسطة منه ،فالعمل مليء بالخيوط الدرامية الإجتماعية المتنوعة بعيداً عن العشوائيات والعنف، وهو ما جذب المشاهد. البعض يقارن بين المسلسل والفيلم الشهير »أم العروسة»،الا تشعرين بالقلق من ذلك ؟ بلاشك ان فيلم »أم العروسة» واحد من أهم الافلام في السينما المصرية، ولكن لا يمكن المقارنة بين أحداث الفيلم والمسلسل، وقد يكون العامل الوحيد المشترك بين العملين هو فكرة انشغال الاباء بزواج بناتهم وهو أمر شائع في المجتمع، أما باقي الاحداث فمختلفة تماماً، والدليل علي ذلك ان هناك شخصيات وخطوطا درامية جديدة تماماً. بعد نجاح الاعمال التي تعتمد علي البطولة الجماعية ،هل تعتقدين ان تلك الظاهرة سوف تسيطر علي الدراما خلال الفترة القادمة ؟ في رأيي الشخصي ان البطولة الجماعية سوف تسيطر علي الاعمال الدرامية التي تعرض خارج الماراثون الرمضاني ،لان عدد حلقاتها تمتد الي 60 حلقة وهو ما يحتاج الي وجود عدد كبير من الشخصيات والاحداث الدرامية حتي لايصاب المشاهد بالملل، وفكرة البطولة الجماعية موجودة في الدراما المصرية منذ عشرات السنوات واكبر دليل علي ذلك مسلسل »ليالي الحلمية». لكن الفنانين مازالوا يفضلون عرض أعمالهم خلال شهر رمضان؟ بالتأكيد عرض الاعمال خلال شهر رمضان يضمن للقائمين عليها نسب مشاهدة مرتفعة وذلك بناء علي الثقافة التي أكتسبها المشاهد علي مدار سنوات طويلة منذ ان كانت أعمال كبار الفنانين تعرض في هذا الشهر،ولكن ما نطالب به هو توزيع عرض الاعمال الدرامية علي مدار السنة، وهو ما بدأ يتحقق، فعدد المسلسلات التي سوف تعرض خلال شهر رمضان القادم أقل من السنوات الماضية. هل أصبح هناك اتجاه لعودة الاعمال الإجتماعية بعد نجاحها؟ الجمهور كان متعطشا الي تلك النوعية من الاعمال التي تلقي الضوء علي تفاصيل حياتهم، وأتذكر كلمات والدي الفنان فريد شوقي فقد كان يقول ان الدراما التليفزيونية لابد ان تعتمد علي الجانب الإجتماعي ،ومعظم الاعمال التي حظيت علي نجاح وظلت خالدة في أذهان المشاهدين كانت إجتماعية مثل »لن أعيش في جلباب أبي» و»الشهد والدموع» وغيرهم. سبق اسمك علي تتر مسلسل »أم العروسة» كلمة ظهور خاص، فهل كان هذا الأمر بناء علي طلبك؟ حين قمت بقراءة دوري في المسلسل وجدت ان مساحته ليست كبيرة، ولكن الدور اجبرني علي الموافقة نظراً لتميزه، لذا طلبت من الشركة المنتجه ان يسبق أسمي كلمة »ظهور خاص»، فقد وجدت ان من الصعب ان أتساوي بابطال العمل وأتذكر كلمات الفنان نور الشريف حين شعرت بالضيق بسبب ترتيب اسمي علي تتر مسلسل »الرجل الاخر» حيث قال القائمين علي الاعمال الفنية لهم وجهة نظر في فكرة ترتيب الاسماء علي التيتر، بينما يكون للمشاهد رأي اخر خاصة انه دور الفنان، وهذا الامر جعل حدة الغضب من ترتيب الاسماء علي التتيرات تقل بشكل كبير. تشاركين في الماراثون الرمضاني القادم بمسلسل »بالحب هنعدي» فماذا عن دورك؟ أجسد داخل الاحداث دور نجلة الفنانة سميرة احمد، والتي يتوفي زوجها وترفض الزواج من غيره حتي تقوم بتربية نجلها الوحيد، وخلال الاحداث نستعرض المشاكل التي تواجه الاباء مع أبنائهم في مرحلة المراهقة، وهذا العمل يعد التعاون الثاني مع الفنانة سميرة أحمد بعد مسلسل»ماما في القسم» وقد سعدت لان اختياري للدور جاء عن طريقها ،والعمل بشكل عام يعيد الي المشاهد بعض المعاني والمشاعر التي افتقدتها مؤخراً. كيف تقيمين تجربتك في الجزء الرابع من مسلسل »سلسال الدم»؟ سعيدة للغاية بتلك التجربة، وهذا العمل حقق نجاحا غير طبيعي في كل مواسمه ،وحتي الان مازال الجمهور يسألني في الشارع عن موعد عرض الجزء الأخير من الموسم الرابع نظراً لتعلقهم الشديد به، فالاعمال الدرامية التي تعتمد علي تيمة الصراع بين الخير والشر تلقي قبولا عند المشاهد في حال تنفيذها بشكل جيد، كما ان الدراما الصعيدية بشكل عام تحقق صدي جماهيريا كبيرا، نظراً لان اهل الصعيد مازالوا يحفظون بعاداتهم وتقاليدهم .