ارجو ان يعذرني قارئي العزيز اليوم وانا انقل له علي غير العادة نبض فرسان جريدته »اخبار اليوم« بدلا من »نبض الشارع« لان المناسبة اوجبت ذلك بصدور قرارات التغييرات في بعض المراكز القيادية بالمؤسسات الصحفية .. وكان المشهد عندنا كالتالي: خير خلف لخير سلف.. بهذه العبارة استقبلت اسرة تحرير جريدة اخبار اليوم منذ يومين الزميلين العزيزين ممتاز القط والسيد النجار في جلسة فياضة بمشاعر الحب والتقدير والامتنان والترحيب، لتسليم الاول للثاني راية وقيادة العمل وبدء مرحلة جديدة من عمر جريدة الملايين الزاهر دائما.. ولان التغيير من سنة الحياة وأمر طبيعي في كل المواقع. وقد تحدث كثير من الزملاء مشيدين بالطفرة والقفزة التي احدثها الكاتب الكبير ممتاز القط في الجريدة علي مدي ست سنوات تولي فيها رئاستها .. تحريرا وتجديدا وتبويبا واخراجا.. واستثمارا جيدا لطاقات ومواهب محرريها ورساميها ومصوريها، حتي تربعت علي قمة عرش توزيع الصحف المصرية والعربية طيلة السنوات الماضية.. وهو ما لمسه ونوه به وذكره القراء في رسائلهم التي تتلقاها وتنشر بعضها هذه الصفحة.. ولعلكم تذكرون آخر رسالة في هذا الصدد بعنوان »امسكوا الخشب« خوفا علي الجريدة ومحرريها من الحسد! وقد تعددت قدرات ومواهب قائد الكتيبة ممتاز القط من التحرير المتميز الي التغطية الصحفية المتفوقة والابواب التي تعالج كل اهتمامات القراء، الي ادخال فن الكاريكاتير بأفكاره وبحرفية ماهرة من باقة رسامين عمالقة، الي سياسة الملاحق للتجديد والتخفيف من ثقل الجريدة علي القاريء وعلي رأسها »اخبار اليوم 2« وملحق الاجازة خفيف الدم ورائع الافكار والاخراج الي ادخال الالوان الجذابة في معظم الصفحات.. ولم يتوقف ممتاز عند ذلك ، بل اهتم بصقل مهارات وقدرات الاجيال الجديدة من المحررين والرسامين والفنيين. حتي انه اشتهر بصفة »صانع النجوم«. اما الكاتب الصحفي الكبير السيد النجار الذي وفقت قيادة الدولة في اختياره رئيسا جديدا لتحرير اخبار اليوم.. فلم يكن ابدا غريبا عنا .. بل نجما ساطعا من نجوم الزميلة الاخبار اليومية كفاءة وخلقا وقدرة علي حمل الرسالة والانطلاق بالجريدة لآفاق صحفية جديدة واضافات بناءة في المسيرة سوف يلمسها القراء ان شاء الله.. وهذا عهده ووعده الذي يشاركه فيه كل اعضاء الكتيبة .. بنفس الحب والحماس والتفاني ، ليكون عهد النجار امتدادا واستمرارا لعهد القط.. الذي نطالبه بالا يحرمنا من مقالاته النفاذة والساخرة ابدا.. والقاريء هو الفائز في النهاية. وتعظيم سلام للقط.. وبالاحضان للنجار.