علي الرغم من أن السباق الانتخابي حول منصب رئيس الدولة في روسيا لم يبدأ رسمياً حتي الأن إلا أن الجدل قد بدأ يدور في مختلف الأوساط الصحفية والسياسية في روسيا ليس فقط حول الشخصيات التي قد ترشح نفسها في هذه النتخابات وإنما أيضا حول الشخصية التي من الممكن أن تتولي مسئولية الدولة في مرحلة ما بعد فلاديمير بوتين. وتشير بعض الصحف مثل موسكوفسكي كومسوموليتس إلي أن السباق الإنتخابي في المرات السابقة ربما كان محسوماً من البداية سواء بترشح فلاديمير بوتين لفترات رئاسية جديدة أو وقوفه وراء أحد المرشحين في نهاية الفترتين القانونيتين له ولكن هذه المرة لم يعلن الكرملين حتي اعتزام الرئيس فلايمير بوتين للترشح مجدداً رغم ثقة الجميع في أنه سيرشح نفسه وفي أنه سيفوز بفترة رئاسية جديدة برضاء الجميع وفي انتخابات حرة ونزيهة بشكل كامل إلي أنه من الخطر جداً أن يرتبط مستقبل دولة مثل روسيا باسم شخص معين وهو فلاديمير بوتين وتؤكد أن بوتين ذاته يدرك هذه الحقيقة وتحدث عنها في كافة المراحل الانتخابية السابقة سواء في عام 2008 أو عام 2012 حيث أكد أنه يعتبر مهمته الرئيسية هي تطوير الهياكل المؤسسية في الدولة بحيث لا يعتمد مستقبل البلاد وسيادتها وتطورها علي شخصية بعينها. وتناول برنامج »رأي خاص» المرشحين المحتملين وبصفة خاصة كسينيا سوبتشاك التي تضاربت الأقوال حول ترشحها فتارة يدعي البعض أن الكرملين وراء ترشحها بهدف تشتيت الأصوات وتارة أخري يدعي البعض أن ترشحها الهدف منه هو حشد الأصوات ضد كافة المرشحين. ومن جانبها تعتقد وكالة ومجلة فزجلياد الروسية أن ترشح كسينيا ليس سوي من قبيل الاستعراض وتثبت ذلك بتشكيلة الفريق المساعد لها حيث إن غالبيته من رجال الصحافة الإعلام. وتشير الوكالة إلي ان السؤال الأهم الآن هو عن الفترة التي ستعقب حكم بوتين لروسيا ، حيث تعتقد أن الصراع بين النخب في روسيا سوف يبدأ فعلياً في الفترة الرئاسية القادمة للرئيس بوتين الذي سيعمد خلال هذه الفترة علي إخراج نخبة جديدة لها القدرة علي تولي زمام الدولة في المراحل القادمة.