تقيم ادارة مهرجان الجونة السينمائي 28 أغسطس الجاري مؤتمرا صحفيا للاعلان عن تفاصيل الدورة الاولي للمهرجان التي تقام تحت شعار »سينما من أجل الإنسانية»، وتنطلق خلال الفترة من 22الي 29 سبتمبر القادم ويتولي الباحث والخبير السينمائي العراقي انتشال التميمي موقع مدير المهرجان الذي يعكف حاليا مع فريق العمل المكون من الفنانة بشري - المدير التنفيذي للشركة المنظمة للمهرجان - والمخرج امير رمسيس - المدير الفني - ورجل الاعمال عمرو منسي والمنتج كمال زادة. وعدد من المتخصصين في مجال التسويق والادارة علي وضع اللمسات النهائية للدورة الاولي من عمر المهرجان والتي ستنطلق من منتجع الجونة علي ساحل البحر الاحمر حيث سيتم الاعلان عن عدد الافلام المشاركة في مسابقات المهرجان واعضاء لجان التحكيم واسماء المكرمين من المصريين والاجانب وايضا سيتم الاعلان عن اسماء ضيوف شرف المهرجان من نجوم هوليوود..وقد استعانت ادارة المهرجان بشركة عالمية متخصصة في تنفيذ السجادة الحمراء »الرد كاربت» والتي سيتم استخدامها في حفلي الافتتاح والختام كما يجري حاليا انشاء وتجهيز اربع قاعات عرض سينمائي باحدث اجهزة العرض السينمائي لاستقبال افلام المهرجان والتي تم اختيارها بعناية فائقة حيث يشهد المهرجان عرض مجموعة من الافلام كعرض عالمي اول وايضا عرض افريقي وعربي اول وهي الميزة التي ينفرد بها المهرجان هذا العام عن بقية المهرجانات الاخري؛ لتشارك في المسابقات الثلاثة الرسمية وهي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة والأفلام الوثائقية الطويلة والأفلام القصيرة، وتتجاوز قيمة جوائزه المقدمة 200 ألف دولار (اي ما يعادل اربعة ملايين جنيه مصري)؛ وقد تم اختيار أفلام المهرجان علي أساس ما يمثله العمل السينمائي من جودة فنية مؤثرة واضفاء نكهة جديدة وقيمة فنية عالية تفتح مجالا للتفاهم والتعايش وقد تم اغلاق باب قبول الافلام المتنافسة علي جوائز المهرجان نهاية يوليو الماضي لتبدأ بعدها مرحلة البرمجة الفنية للافلام وتحديد جدول عرضها خلال الفعاليات.. كما انتهت ادارة المهرجان من الاتفاق مع عدد من نجوم هوليوود ليحضروا كضيوف شرف الدورة الاولي بعد ان حسمت لغة الدولار الامر ووافق هؤلاء النجوم علي الحضور وابرزهم حيث اتفق رجل الأعمال نجيب ساويرس مؤسس وممول المهرجان مع الممثل والمخرج والناشط الحقوقي الأمريكي فورست ويتكر الحائز علي الاوسكار 2007 علي حضور المهرجان؛ كما اتفقت الفنانة بشري وهي أحد القائمين علي تنسيق المهرجان،مع نجوم هوليوود(الممثل الإسكتلندي جيرالد بتلر،والممثل الإسباني العالمي أنطونيو بانديراس،وهوليوود جون سافدج) علي الحضور في حفل الافتتاح ايضا.. ومن أجل الوصول بالمهرجان لتحقيق اهدافه خلال الدورة الاولي وهو تقديم تجربة ثرية تهدف لتطوير صناعة السينما بصورة حقيقية سيقوم المهرجان بتقديم منصة الجونة السينمائية وهي عبارة عن منبر للمواهب الشبابية وكذلك منصة أخري تحمل مبادرتين: انطلاقة لسينما الجونة والمنبر السينمائي بالجونة؛ فالمبادرة الأولي حول انطلاقة سينما الجونة ستقدم التمويل اللازم والدعم الفني في مرحلة الانتاج وما بعد الانتاج ويعتبر المنبر السينمائي مبادرة جديدة تهدف إلي تقديم شبكة تواصل ومعلومات واتصالات بين صانعي الأفلام بالمنطقة ونظرائهم العالميين حول موائد مستديرة وورش عمل سينمائية ودروس يحاضر فيها كبار صناع السينما. وقد اختارت ادارة المهرجان فيلما مصريا ليطلق الدورة الاولي حيث يعرض فيلم »الشيخ جاكسون» للمخرج عمرو سلامة في حفل الافتتاح وهو الفيلم الذي تم اختياره لعرضه في ختام برنامج العروض الخاصة للدورة ال 42 لمهرجان تورونتو السينمائي الدولي وهذا الاختيار بمثابة اعتراف بقيمة الفيلم ومحطة أولي في مسيرته نحو النجاح، وتشهد شاشة مهرجان الجونة عرضه الثاني عالمياً والأول في المنطقة العربية بعد 5 أيام فقط من عرضه في تورونتو، ليتمكن الجمهور المصري وبقية الحضور من التعرف علي هذه التجربة المتميزة والفيلم بطولة أحمد الفيشاوي وماجد الكدواني وأحمد مالك وأمينة خليل بالإضافة إلي ضيوف الشرف؛ بسمة ودرة ومحمود البزاوي. الفيلم من تأليف عمرو سلامة وعمر خالد، وأحداث فيلم »الشيخ جاكسون» تعود إلي يوم الخميس 25 يونيو 2009، اليوم الذي أُعلن فيه نبأ وفاة المغني العالمي مايكل جاكسون وهزَّ العالم بأسره لكن ماذا يربط شيخ وإمام مسجد بأسطورة الغناء الأمريكي؟ والسؤال الأهم، هل سيستطيع الشيخ ممارسة حياته بشكل طبيعي بعد ذلك، أم ستعود به ذكرياته وعلاقاته بمن أحبهم وترسخوا في وجدانه؟ والسؤال الأعمق؛ هل هو الشيخ أم جاكسون أم الاثنان معاً كانا في قلب واحد؟. وحول اختيار فيلم »الشيخ جاكسون» لافتتاح الدورة الأولي قال انتشال التميمي مدير المهرجان: »أي مهرجان سينمائي في المنطقة ومهما بلغت نجاحات برنامجه الدولي، سيظل يعاني من ثغرات في حال عدم تمكنه من اجتذاب أفلام سينمائية المنطقة وتقديم أعمالهم، لذلك يفخر فريق البرمجة وهو يدشن عمله باستقطاب مجموعة متميزة من الأفلام العربية وأن يجد بينها فيلماً مصرياً خاصاً بامتياز يفتتح به الدورة الأولي للمهرجان، ويتسق تماماً مع توجهات الفريق في التنويع علي مستوي الأفلام ذات البعد الدولي أو التي ينجزها سينمائيو منطقتنا.