جاء الرد القطري علي مطالب الدول العربية سلبياً، ضارباً بمصالح المنطقة واستقرارها عرض الحائط وهو ما جعل دول المقاطعة مصر والسعودية والبحرينوالإمارات تؤكد علي لسان وزراء الخارجية أنها لن تتسامح مع الدور التخريبي الذي تلعبه قطر ضد دول المنطقة. ويبدو أن قطر بكل ما لها من قوة المال ونفوذ الإعلام المضلل تحاول أن تخرج من هذا المأزق بمساعدة جماعة الإخوان واخواتها من التنظيمات الإرهابية عبر العمل علي زعزعة استقرار المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول الخليجية، فضلاً عن استخدامها لجماعة الحوثي في اليمن لتوجيه طعنات غادرة للسعودية من الجنوب اليمني بالإضافة إلي اللعب بورقة إيران، حيث من المتوقع أن تفتح قطرلإيران نافذة دخول سحرية إلي منطقة الخليج لتكون قطر بذلك بوابة إيران لتنفيذ مخططاتها الفارسية ضد السعودية والبحرينوالإمارات. قال اللواء عبدالمنعم كاطو الخبير العسكري والاستراتيجي إن الموقف القطري يصر علي معاداته للمنطقة العربية وعدم السير في مسار البلدان العربية والدولية التي تسعي لإنهاء مسألة تمويل الجماعات الإرهابية وبالتالي فإن الدوحة تري أن المخرج من الأزمة التي وقعت فيها هو إيجاد تعادل في الموقف، وهي تعمل علي ألا تكون الشروط العربية تجاهها مفروضة عليها وحدها وإنما أيضا علي الدول الأربع التي تقاطعها. وأوضح كاطو، أن وسيلة قطر للخروج من أزمتها تنقسم إلي شقين، الأول: الاستقواء بالخارج الدول الإقليمية كإيرانوتركيا والدول الأوروبية وأمريكا التي بها استثمارات قطرية تحاول أن تحافظ عليها، والشق الثاني: تحاول العمل علي زعزعة الاستقرار في الدول التي تطالبها بأن تمتنع عن تمويل الارهاب وفي مقدمتها مصر والسعودية والامارات والبحرين مستعينة في ذلك بتمويل الجماعات الإرهابية وعلي رأسها الإخوان كي تؤثر علي المناخ العام في هذه الدول، مؤكدا أن قطر مازالت تمول حتي الآن الإرهاب وستحاول في الفترة القادمة أن تزيد هذا الدعم، كما أنها ستزيد من دعمها للحوثيين لإلحاق خسائر بالتحالف العربي والسعودية. استقرار الخليج وأشار اللواء علاء عز الدين، المدير الأسبق لمركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة، إلي أن قطر تثبت برفضها المبادرة الكويتية ومطالب دول المقاطعة أنها مازالت مصرة علي الاستمرار في نفس نهجها والخروج عن الصف العربي، ولذا ستحاول التأثير علي الاستقرار في مصر والسعودية والامارات والبحرين، كي تثبت نجاحها وتؤكد أنها تسير في الطريق الصحيح، مستخدمة في ذلك جماعة الإخوان الإرهابية والإمكانيات التركية والايرانية، وكافة إمكانياتها. وحذر عزالدين، من أن قطر ستكون بوابة لإيران والولايات المتحدةالأمريكية في المنطقة، ذلك أن قطر تعد مخلب القط لأمريكا وإيران في الشرق الأوسط. وردا علي سؤال: هل تتلاقي المصالح الأمريكيةوالإيرانية في قطر؟ قال: بالتأكيد لا، لكن في هذه المرحلة الاثنان يتفقان علي محاولة زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. أداة تخريبية وأكد اللواء نصر سالم الخبير العسكري والإستراتيجي ورئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية الأسبق إن دولة قطر هي مجرد أداة أمريكية إسرائيلية فقط لاغير وليس لها غير أن تنفذ الأجندة الامريكية والإسرائلية في مقابل بقاء تميم وأسرته في الحكم والإخوان بفكرهم يعرفون جيدا ما سيفعلونه ويحاولون تخريب أي مجتمع سواء في دول الخليج أو حتي في الدول العربية ويصلون إلي سلطته بطريقتهم الخاصة وقطر ماهي إلا ممول مالي وملاذ آمن للإخوان وقناة إعلامية للتنظيم الإرهابي الإخواني، متوقعاً أن تفشل في زعزعة استقرار أمن الخليج وكذلك سيفشل دورها الخفي في التواصل مع الحوثيين في اليمن ضد المملكة العربية السعودية ولابد ألا نعطي لهذه الدولة الصغيرة أكثر من حجمها الطبيعي وكأنها تملك إرادتها السياسية فهي لا تملك من أمرها أي شيء ولن يتخطي حدود لعبتها السياسية سوي التمويل. وأشار العقيد حاتم صابر الخبير العسكري والإستراتيجي في مجال الإرهاب الدولي إلي أن دولة قطر تصنف ضمن الدول الصغري مثل دولة إسرائيل وعلي هذا الغرار تحاول أن تحذو حذو دولة إسرائيل في الوقت التي تحتضن أراضيها أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الخليج ونجدها تحتضن أيضاً مكتبا لرعاية مصالح حركة طالبان العدو الأول لأمريكا في أفغانستان وتدعم الإرهاب في ليبيا ومن هذا المنطلق تستخدم جماعة الإخوان الإرهابية في تفكيك الدول العربية والخليجية عن طريق ترويج الفكر الإخواني ومعتقداته بغرض زعزعة الاستقرار الداخلي للدول المجاورة وتتآمر علي بعض الدول لاسقاط أنظمتها السياسية مثل دولة البحرين وتهييج الوضع السياسي أيضاً في دولة الإمارات وتريد قطر ان تنصب رجب طيب أردوغان خليفة للمسلمين باعتباره نموذجا للدولة العلمانية وتعزف علي كل الأوتار السياسية لتحقيق مصالح شخصية دون أن يكون لها موقف واضح من الدول العربية فضلاً عن أن ارسال قوات عسكرية من الحرس الثوري الإيراني إلي قطر هدفه محاولة تنفيذ عمليات إرهابية داخل العمق السعودي للتأثير علي الوضع السياسي داخل المملكة وتنفيذ عمليات إرهابية في الحرم المكي. تصعيد قادم يتوقع اللواء حسام سويلم الخبير العسكري والإستراتيجي حدوث تصعيد بين قطر ودول الخليج خلال الأيام القادمة وسيتم الإعلان عن ذلك في مؤتمر البحرين، وسيكون هذا التصعيد علي المستوي السياسي من خلال قيام مجلس التعاون لدول الخليج بتجميد عضوية قطر لعدة أسباب أولها أن ذلك المجلس أنشئ من أجل مواجهة إيران، واستمرار قطر فيه يجعل هناك طابورا خامسا بالمجلس هذا بخلاف أن إيران كانت تسيطر علي بيروت ودمشق وصنعاء وبغداد وأصبحت الأن تسيطر علي العاصمة الخامسة وهي الدوحة وبالتالي فلابد من وجود قرار مقبول يسمح باتخاذ إجراءات تمنع قطر من أن تكون قاعدة خامسة لإيران، مشيراً إلي أن هناك تصعيدا أخر سوف يحدث علي المستوي الاقتصادي من خلال فرض عقوبات اقتصادية علي قطر. ضرب استقرار السعودية ويقول د.إيهاب الخراط رئيس حزب المصري الديمقراطي: نحن في لحظات فارقة ولايستطيع أحد أن يجزم بما يدور في كواليس اتخاذ القرار في قطر، من الجائز أن تتراجع قطر وتقوم بالاستجابة لمطلبين أو ثلاثة من مطالب الدول التي تقود حملة ضد التمويل القطري للإرهاب ومن جهة أخري قد توقف قطر المفاوضات تماما سواء علي المستوي العلني أو السري وتستمر في طريقها، وأنا أتوقع أن قطر ستستجيب لمطلبين أو ثلاثة وتتراجع عن باقي المطالب مما سيؤدي إلي استمرارالجولة في الشد والجذب لمدة طويلة. ويؤكد الخراط أن هناك محاولات من قطر لزعزعة استقرار السعودية من خلال عناصر إخوانية ليس بالضرورة تتبع جماعة الإخوان رسميا ولكن تسير علي نفس نهجهم الفكري. السيناريو القادم يقول د.أحمد بان الخبير بشئون الحركات الإسلامية إن الوضع أصبح واضحا بعد انتهاء المهلة المحددة لقطر وهو اتجاه دول الخليج الاربع إلي تشديد الحصار علي الدوحة ودفعها إلي العزلة العربية للتراجع عن دعمها للإرهاب وذلك بعد ان اتضحت نيه قطر في استقطاب دولتي تركياوايران لخلق تحالف قطري تركي إيراني والخروج عن ائتلاف دول الخليج الامر الذي جعل دول الخليج تهدد بتجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية عليها. ويتابع بأنه متوقع من قطر ألا تتنازل سريعا فالضغوط الاقتصادية ستستمر لعدة شهور اخري بعيدا عن التصعيد العسكري ولكنه احتمال غير مستبعد خاصة مع ظهور ايران في الصورة وسعيها لاستخدام قطر في الدخول لحرب بينها وبين السعودية لتصفية الخلافات القائمة بينهما. في حين يري اللواء محمد مجاهد الزيات مستشار المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية ان الصورة قد اتضحت بنسبة كبيرة فالدول العربية الاربع ستمارس العديد من الضغوط الاقتصادية فقط لتضييق الخناق علي قطر اكثر وعلي سبيل المثال سوف تضغط علي الشركات الكبري العاملة هناك حتي تهدد بالانسحاب من سوق العمل القطري، حيث لا تمتلك الدول الاربع اكثر من هذا، خاصة ان قرار استبعادها من مجلس التعاون الخليجي هو قرار المجلس نفسه فقط. ويتوقع الزيات استسلام قطر القريب حيث انها توقعت مساندة دولية لها ولم تجدها مؤكدا أن ما تفعله قطر الان هو نوع من انواع المراوغة واستهلاك الوقت.وعلي قطر اخراج ايران وتوقف التحالف معها حتي لا توقع نفسها في تصاعد العداء مع كافة دول الخليج. ويري د.سعيد اللاوندي استاذ العلاقات الدولية ان كافة الشواهد تؤكد حدوث تصعيد بين السعودية والبحرين والامارات ومصر من ناحية.. وقطر من ناحية اخري.. خاصة بعد اجتماع وزراء خارجية الدول الاربع في مصر يوم الاربعاء الماضي والذي اكد ان قطر اختارت العزلة السياسية ولذلك ستظل المقاطعة مستمرة حتي تعيد قطر النظر في سياستها لانها لاتريد التوقف عن تمويل الجماعات الارهابية وتجفيف منابعه علي المستوي الدولي. ويشير إلي ان الكثير من المؤشرات تؤكد حدوث مواجهات عسكرية بين الطرفين خاصة ان قطر اصبحت الان لا تفكر الا بالعقل الايراني والتركي وتحولت الاراضي القطرية إلي ثكنة عسكرية بعد انشاء القاعدة العسكرية التركية.. بالاضافة إلي الحرس الثوري الايراني.. وهو ما يؤكد ان ايرانوتركيا تستخدمان قطر كأداة لتهديد امن الانظمة الخليجية وعلي راسها السعودية.