كنت شاهداً علي اخونة مكتب الجزيرة بالقاهرة واعترف واشهد أمام الله انه كان المؤسسة الأولي بمصر التي تم اخونتها قبل المحاولات الأخري للجماعة والتي انتهت بفضل الله بالفشل. وان نظام قطر يملك الآن اكثر من 28 قناة موجهة باللغة العربية منها 7 قنوات مخصصة لمصر وانه ينفق عليها 12 مليار دولار سنوياً! بهذه الكلمات يختم زميلنا الإعلامي المتميز مصطفي كفافي بقناة النيل للأخبار شهادته عن فترة عمله مراسلا لقناة الجزيرة منذ سنوات وذلك في جريدة رزواليوسف من أيام وفيها يقول: نجحت في اختبار المراسلين بالجزيرة بالقاهرة واكتشفت بعد مرور شهور قليلة ان كلمة انحياز الجزيرة للإخوان ليست بالأمر الهين اما الكلمة الحقيقية هي التبعية المطلقة لأجندة الإخوان ومحاولة تسويقها في أي خبر أو محفل عبر اعضائها دائمي التردد علي مكتبها. وان مدير مكتبها بالقاهرة الوافد لها من الدوحة عبدالفتاح فايد والذي حل محل حسين عبدالغني ما هو الا رسول الدوحة إلي مكتب القاهرة لاخونته. وان أحد أسباب غضب الدوحة علي مديرها السابق حسين عبدالغني هو محاولته التوازن بين اطياف المعارضة وهو الأمر الذي اغضب قيادات إخوانية بالقاهرة ودفعهم للشكوي منه لدي إدارة القناة بالدوحة. غطيت من مكتب القاهرة الانتخابات البرلمانية لعام 2010 وشاهدت حرص المحطة علي وضع كاميرات مخصوصة للدوائر التي تخوض فيها اسماء اخوانية بارزة المعركة الانتجابية.. وان عبدالفتاح فايد تدخل في جميع تفاصيل هذا التسويق الإخواني. يوما بعد يوم اكتشفت زيف شعار الجزيرة.. الرأي والرأي الآخر وتأكدت بالدليل القاطع ان محطة الجزيرة هي لتسويق اجندة الإخوان. وبدأت ثورة يناير وعملت الجزيرة علي نقل محطات المركز والانطلاق بالتظاهرات.. بل وجود علي الهواء الساعة التي يتجمعون منها! انها تحريض واضح علي الثورة بدلا من نقل وجهتي النظر. هذه شهادتي أمام الله.. وأمام التاريخ.