• ما الذي جذبك لتقديم هذا العمل؟ أعجبني السيناريو من الوهلة الاولي منذ قرأته، وفوجئت بتلك القصة التي تحمل مزيجاً من الأكشن والتشويق، وهو نوع لم أقدمه سابقاً طوال مشواري الفني، وبالتالي الجمهور لم يتوقعه مني، فكان الدور بمثابة مفاجأة فنية، والحمدلله أن المسلسل حظي بإعجاب الناس. هل كنت تتوقع هذا النجاح الكبير للعمل؟ لم أتوقع إطلاقاً هذا النجاح وكم الإشادات من مختلف الفئات والأعمار من الجمهور والنقاد والأصدقاء، والذي ساعد بشكل كبير في نجاح العمل بهذا الشكل المخرج أحمد سمير فرج فهو له الفضل بعد الله سبحانه وتعالي، حيث استطاع أن يقدمني بشكل جديد ومختلف للجمهور من حيث الشكل والأداء، فشخصية »يحي نور الدين» كانت تحتاج لشغل كثير عليها قبل بدأ التصوير، وعقدت مع المخرج العديد من جلسات العمل للوقوف علي التفاصيل الدقيقة للمسلسل، فهو مخرج يمتلك أدواته ويفهم قدرات الفنان الذي يعمل معه. »ظل الرئيس»هو أول بطولة مطلقة لك بعد سنوات طويلة من مشوارك الفني، هل تري أن هذه الخطوة قد تأخرت؟ أنا مؤمن أن كل شيء يأتي في وقته المناسب، وكنت مرعوباً من هذه التجربة بالفعل، ولم أذق طعم النوم ليالي طويلة قبل رمضان، أثناء التحضير لها، وكنت أهتم بكل تفاصيل العمل، ودعمني بشكل كبير المنتج ريمون مقار، بالإضافة إلي أن الفنانين زملائي شجعوني أيضاً، ولا يمكن أن أنسي قبل عرض الحلقة الأولي من المسلسل، كيف كنت أجلس في غرفتي بمفردي ولا أتحدث الي أي شخص من الخوف، وأدعو الله أن تنجح التجربة، وقد استجاب دعائي. لهذه الدرجة كان الأمر صعباً بالنسبة إليك؟ أنا من الشخصيات التي تهتم بالتفاصيل بشكل كبير في أي عمل اخوضه، وهذا العام المسئولية والخوف كانت أكبر بكثير، وجلست أترقب انطباعات الجمهور منذ اللحظة الاولي لعرض المسلسل، والحمدلله نال اعجاب الجمهور والنقاد. ومن الذي رشحك للعمل؟ المنتج ريمون مقار تواصل معي بداية العام الماضي، واخبرني أنه يرشحني لبطولة عمل درامي جديد، وقتها لم استوعب الفكرة، وخصوصا أنني لا اهتم بفكرة البطولة المطلقة، ولكن بدأنا نعقد جلسات عمل بشكل متتالي لأكثر من شهرين، وجلسنا علي الفكرة التي كتبها ريمون مقار بنفسه وأسند كتابتها لسيناريست جديد هو محمد إسماعيل أمين الذي تحمست له جدًا لأنه شاب موهوب، ولديه طريقة جديدة في الكتابة، واتخذت القرار وتوكلت علي الله. شخصية »يحيي» ضابط الحرسات الخاصة تمر بمراحل عديدة ومختلفة.. كيف استعددت لهذه الشخصية؟ كان استعداداً نفسياً قبل اي شيء، أعجز عن التعبير عنه بالكلام، ولكن ذلك ظهر للجمهور من خلال حلقات المسلسل، فالاستعداد النفسي للدور أرهقني بما يعادل الإرهاق الذي شعرت به خلال الاستعداد الجسدي، الذي استغرق أكثر من خمسة أشهر، ثم بدأت أدرس شخصية »يحيي نور الدين» من جميع الاتجاهات، طريقة مشيها وأسلوب حديثها، إلي جانب التمرينات البدنية الصعبة التي تلقيتها لمدة 3 شهور حتي أستطيع أن أقدم مشاهد الاكشن بهذا الشكل الذي ظهر علي الشاشة، فالدور صعب إلي أبعد مدي لان الشخصية تمر بالعديد من المراحل المختلفة حيث أنه ضابط حراسات خاصة يترك الخدمة ليتعرض بعد 10 سنوات إلي حادث اغتيال يفقد فيه زوجته وابنه ويبدأ رحلة البحث عن القاتل. كثير من زملائك في الوسط الفني اشادوا بالمسلسل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.. فما تعليقك؟ أحمد الله أن علاقتي بكل الزملاء في الوسط الفني جيدة جداً، ولا توجد اي خلافات بيني وبين اي شخص، وسعيد جداً بفرحتهم بنجاح المسلسل، وتلقيت العديد من الاتصالات الهاتفية من داخل وخارج الوسط الفني. ما سر اللوك الذي ظهرت به في المسلسل؟ لا أفكر بمفردي، بل كفريق عمل من المنتج ريمون مقار، والمخرج أحمد سمير فرج، والماكيير الخاص بي، كلهم اتفقوا معي علي الظهور بلوك مختلف في المسلسل ليكون مفاجأة للجمهور، وأشكر الشركة المنتجة كثيراً علي ثقتها بي، فهم دعموني بشكل كبير، وقدموا لي كل التسهيلات حتي يري المسلسل النور بهذا الشكل الذي لاقي اعجاب المشاهدين. يشاركك في بطولة المسلسل عدد كبير من الفنانين، أبرزهم محمود عبد المغني، وعلا غانم، وهنا شيحة، ودينا فؤاد... فكيف وجدت العمل معهم؟ أجاب سريعاً: في الحقيقة أنا لا اعتبر مسلسل »ظل الرئيس» بطولة مطلقة ولكنه بطولة مشتركة مع كوكبة كبيرة من النجوم، ظهر كل واحد منهم علي الشاشة بشخصية جديدة ومختلفة لم يتوقعها الجمهور، وهذا كان هدفنا من البداية منذ أن بدأنا في العمل، بالإضافة إلي أننا أصبحنا عائلة واحدة، ولا أجامل أبداً، لأنها الحقيقة، فهم أصبحوا جزءاً من عائلتي، والسبب في هذه العلاقة الوطيدة يرجع إلي ساعات التصوير الطويلة وخصوصاً في شهر رمضان، والتي جعلت كلاً منا يشعر بأنه وسط أسرته التي تحبه وتدعمه. هل هناك مشاهد صعبة أرهقتك وقت تصويرها؟ مشهد المستشفي بعد تعرضي للاغتيال، اخذ من اعصابي الكثير لكي أقدمه بهذا الشكل المؤثر الذي ابكي الكثير، إلي جانب أنني تعرضت لاصابات وجروح عديدة أثناء تصوير مشاهد الاكشن، ولكنها مرت بسلام. بعد نجاحك الكبير في »ظل الرئيس» ما هي خطواتك المستقبلية؟ أجاب ضاحكاً: أتمني أن أحصل علي قدر من الراحة أولاً، وأحمد الله علي هذا النجاح الكبير الذي لم أتوقعه أبداً، ولكنني سوف أحصل علي أجازة للاسترخاء بعد ضغط التصوير الذي استمر لعدة شهور، ثم ابدأ أفكر في الخطوة الجديدة، وأفضل ان اترك كل الامور المتعلقة بالمستقبل في أيد الله سبحانه وتعالي.