أحسن التليفزيون المصري باستضافته لمجموعة من شباب ثورة 52 يناير ليعبروا عن انفسهم ويسمعهم كل افراد الشعب. اكتشفنا نحن المشاهدين اننا امام فرق مختلفة كل فرقة أو مجموعة لها وجهة نظر ولكن يجمعهم شيء واحد نبيل هو تغيير النظام من أجل تحقيق الاصلاح السياسي وتحقيق الديمقراطية. لكن ماذا عن الوطن. هذه المرحلة يتحملها الآن نائب الرئيس ورئيس مجلس الوزراء لتحقيق الانتقال السلمي للسلطة. وهي التي ستحقق هذه الاحلام في اطار من مصالح مصر وأمنها القومي. اللجان الشعبية التي قامت بحماية منازلنا وشوارعنا من البلطجية والسطو. ظاهرة نعتز بها كل الاعتزاز. لكنني فزعت حين قرر البلطجية السطو علي نفس الفكرة ويشكلون لجانا منهم بهدف سرقة المواطنين. مطلوب يقظة من الشرطة للقضاء علي هذه الظاهرة قبل ان تستفحل. الدور النبيل الذي يقوم به الجيش لحماية الانتقال السلمي للسلطة جهد مشكور.. لكن يجب ألا يشغله كثيرا عن المهن الأساسية وهي حماية الوطن من الطامعين وما اكثرهم. ارتفعت قيمة الأمن والأمان في الأيام الأخيرة الي القمة علي حساب حرية الرأي والتعبير. هل من الصعب تحقيق المطلبين معا في وقت واحد؟ الجزء الثاني من مسلسل الجماعة يعرض حاليا في ميدان التحرير بدون إذن من الكاتب الكبير وحيد حامد.