اتمني ان يعاد مسلسل الجماعة للمؤلف وحيد حامد والمخرج العبقري شريف البنداري اكثر من مرة بعد رمضان ليشاهده كل المصريين ويعرفوا كيف تفكر جماعة الاخوان الارهابية.. وكيف اساءت للدين والوطن معاً؟ يخطئ من يعتبرها جماعة دينية هدفها الدعوة لنشر الدين بالحكمة والموعظة الحسنة.. فالاخوان جماعة سياسية اتخذت من الدين ستاراً لها.. ومن حمل السلاح وسيلة لتحقيق اهدافها!! لا تؤمن بحوار.. ولا تعترف بالقانون.. تري نفسها دائما فوق القانون! وتريد ان تفرض افكارها بالسلاح! ومن هنا كانت ارهابية بامتياز! لقد نجح المؤلف والمخرج معاً في ازاحة الستار عن طريقة تفكيرها الشاذة والتي لم تغيرها منذ ظهورها في العشرينيات وحتي الآن! كل مرشدي الجماعة وقادتها لهم تفكير واحد وسلوك واحد لا فرق بين البنا نفسه .. وبين بديع القطبي المتطرف الداعي لاعتصام رابعة ولا بين سيد قطب لهدم الدولة ومؤسساتها وبين مهدي عاكف صاحب عبارة »طظ في مصر»! يخطئ من يتصور ان الجماعة الارهابية يمكن ان تتغير وأن تترك السلاح وتتفرغ للدين.. فهؤلاء الناس قيادة واعضاء.. اغبياء لا يتعلمون ابدا من اخطائهم .. يكررونها دائما وبنفس الطريقة ويظنون في كل مرة أنهم سوف يفلتون من العقاب!! أفكارهم خبيثة .. يخرجون من السجون ليعيدوا نفس الاخطاء والحماقات ويقودوا اعضاءهم للارهاب فيعودوا مرة أخري إلي السجون! احرقوا القاهرة في الخمسينيات بنفس الطريقة التي احرقوا بها اقسام الشرطة بعد احداث يناير.. يدمرون.. يحرقون.. ويتهمون الآخرين بأنهم الفاعلون! تحية للمؤلف وحيد حامد.. وللمخرج الشاب العبقري شريف البنداري!