صورة حية لأحد فنادق وسط القاهرة الأسبوع الماضى وقد أغلق أبوابه »بالضبة والمفتاح« حققت السياحة في مصر خلال العام الماضي نموا كبيرا وشكلت ما يقرب من 54٪ من اجمالي صادرات الخدمات و02٪ من حصيلة النقد الاجنبي ووصل دخل مصر من السياحة 51 مليار دولار. المظاهرات الاخيرة وما صاحبها من احداث شغب ونهب وسلب وانفلات أمني أصابت السياحة في مقتل وهرب السائحون للخارج واغلقت الفنادق في الاسكندريةوالغردقة وشرم الشيخ وبلغت جملة الخسائر حوالي 7 مليارات دولار. بدأ وسيم محي الدين رئيس غرفة المنشآت الفندقية كلامة بأنه حزين علي حال الفنادق المصرية في كل انحاء المحافظات السياحية وغيرها فقد أصبحت فارغة تماماً من سائحيها وعملها، وفقد القطاع السياحي 90٪ من الدخل المخصص له خلال فترة المظاهرات ومازال السقوط مستمراً بالإلغاءات لحين إشعار آخر.. فجميع السائحين رحلوا عن مصر سواء في المدن السياحية التي كانت تمتلئ بموسمها هذه الفترة من الأقصر وأسوان وشرم الشيخ والغردقة أو غيرها،فنادق الأسكندرية أصبحت نسبة الإشغال بها صفر ٪ وأغلقت أبوابها.. مؤكداً أنه إذا كان الدخل السياحي في »2010« 15 مليار دولار فقد فقدت مصر ما يقرب من 50٪ من هذا الاجمالي أي 7 مليارات دولار تقريباً خلال الفترة الماضية . تدمير المحال التجارية وأكد وجدي الكرداني رئيس غرفة المنشآت والمحال السياحية أن السياحة ضاعت في قمة ذروتها فهو الموسم المنتظر كل عام حيث يصل قمته بامتلاء جميع المحلات السياحية بسائحيها وتصل نسبة الاشغالات في بعض المناطق من 90 إلي 100٪ أما الحال الآن للمنشأت والمحلات السياحية فإن نسبة الاشغال صفر٪ حتي قامت بعضها بالغلق التام لحين إشعار آخر . وبنبرة من الآسي وصف الكرداني حال العديد من المحلات السياحية التي تم تدميرها بالقاهرة وخارجها وأنها تعرضت لعمليات السلب والنهب والحرق وصلت الي 90 ٪ بالقاهرة مطالباً تشديد الحماية وتوافر الأمان علي باقي المحلات والمنشآت السياحية في جميع المحافظات السياحية.. مشيراً إلي رعب العاملين بالمحلات الذين يحصلون علي راتبهم باليوم الذي يعمل فيه وليس لهم رواتب منتظمه أصبح حالهم كرب، خاصة أنه بعد عودة العمل لهذه المحلات سوف يستغني عن 40 ٪ من العاملين بها حتي تعود الحياة مستقرة . خراب مستعجل فيما أكد محمد عبده رئيس مجلس اداراة جولدن نايل والعاملين في السوق الأمريكي أنه خلال الأسبوع الماضي فقط خسر ما يقرب من 01 مجموعات أمريكية يصل عددها إلي 500 سائح حجز رحلات لمصر، متوسط صرف السائح فيهم يتراوح من 4 إلي5 آلاف دولار خلال رحلته.. مشيراً إلي الوضع الحالي بالشركة وجميع الشركات التي تتعامل مع السوق الأمريكي والأوروبي خاصة تصل إلي صفر٪ . وقال انه أوقف الحجوزات من المجموعات التي تتواصل معه من خلال الانترنت يفيد فيه بتوقف الرحلات إلي مصر إلي أجل غير مسمي !، موضحاً الصورة التي بات عليها القطاع السياحي خاصة من فريق العاملين في الفنادق العائمة والشركات السياحية توقفت تماماً إلي حين إشعار أخر. ووصف عبده أن الموسم الذي تم خرابة بأنه قلب القطاع السياحي وإذا تم خرق القلب فإن الجسد كله أي السنة السياحة- ليس لها قيمة.. وهو ما لا يقال عنه إلا أنه »خراب مستعجل«. أما الأقصر للأسف حالها الآن كما يقال لايسر عدو ولا حبيب-، فقد وصلت نسبة الإشغالات بها إلي 5٪ في بعض المناطق ويستعد السائحون فيها للرحيل من مطار الأقصر إلي بلادهم. ويقول ثروت عجمي رئيس غرفة الشركات السياحية فرع الأقصر بأن هناك 3 ملايين عاطل من قطاع السياحة خلال الأسبوع الماضي فقط يضاف عليهم 5 ملايين من الصف الثاني الذين يخدمون القطاع السياحي من منتجات يستخدمها السائحون.. مشيرا الي ان الوضع في الأقصر أصبح »علي البلاطة«. الغردقة وشرم الشيخ الصورة سيئة ايضا في مدينتي شرم الشيخ والغردقة حيث يقول محمد معوض أحد العاملين بالسوق الروسي أن الوضع سئ للغاية في فنادق الغردقةفالمدينة أصبحت لن يسكنها إلا الظلام بعد سفر أخر سائح بها غداً الأحد، حتي عامليها جميعهم تركوا فنادقها خوفاً علي أسرهم مما يحدث من الأنفلات الأمني الذي تتعرض له مصر . وفي مدينة شرم الشيخ قال عبده المغاوري رئيس مجلس إدارة »أزور ترافل« أن حال المدينة مثل الأقصروالغردقة فالجميع ألغي رحلاته السياحية إلي مصر والمطار لا توجد به أية رحلات طيران إلا يوم الثلاثاء القادم بخروج آخر السائحين من مصر.. وقد رفعت فنادق شرم الشيخ »لافته« لحين إشعار أخر. وأوضح سامي محمود وكيل اول وزارة السياحة ورئيس قطاع السياحة الدولية أنه تم وللأسف خلال الأحداث الراهنة وقف الدعاية بجميع الاسواق الخارجية لحين وضوح الرؤية للرسالة التي يمكن ان تحملها الحملة كما تم الاتفاق علي استمرار المشاركة في المعارض والبورصات السياحية الدولية الرئيسية.