بدأ السباق المحموم للجوائز العربية في الرواية والقصة القصيرة والقصيدة، حيث يتسابق الناشرون للحصول علي الجائزة، بعد أن أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية عن فتح أبواب الترشح للدورة الحادية عشرة للجائزة التي ستُمنح في العام 2018. وقد حددت الجائزة شروطا جديدة للتقدم إليها . هذه هي الدورة الحادية عشرة التي تتأهل للمشاركة في دورة العام 2018 الروايات المكتوبة بالعربية والصادرة في الفترة الواقعة بين أول يوليو2016 و30 يونيو2017.وتمنح الرواية الفائزة خمسين ألف دولار أمريكي بالإضافة إلي عشرة آلاف دولار لكل رواية من الروايات الستة ضمن القائمة القصيرة. وفي هذه الدورة أعلن المنظمون للجائزة عن شروط جديدة، علي أن تتوقف حصة الروايات التي يقدمها الناشرون المؤهلون للتقدم علي عدد المرات التي وصلت فيها كتب الناشر المعني إلي القائمة الطويلة في السنوات الخمس السابقة (2013-2017)، وذلك علي النحوالتالي: رواية واحدة للناشرين الذين لم يسبق لهم الوصول إلي القائمة الطويلة، روايتان للناشرين الذين سبق وصولهم إلي القائمة الطويلة مرة واحدة أومرتين، ثلاث روايات للناشرين الذين سبق وصولهم إلي القائمة الطويلة ثلاث أوأربع مرات، أربع روايات للناشرين الذين سبق وصولهم إلي القائمة الطويلة خمس مرات أوأكثر. إذا ما تقدمت دار نشر برواية لكاتب سبق له أن أُدرج علي القائمة القصيرة في دورة سابقة، فإن هذا العمل لا يُحسب من نصاب الترشيح، أي أنه يتم قبوله بصورة آلية ويكون علاوة علي الروايات المسموح التقدم بها. لا يمكن للكاتب أن يرشّح روايته بنفسه ولا تتأهل للجائزة الكتب المنشورة إلكترونيا أوفي أجزاء (مطبوعة أوإلكترونية) قبل يوليو2016. وقد أعلنت منسقة الجائزة »العالمية للرواية العربية» (البوكر) فلور مونتانارو: أن جودة النص المقدم ومضمونه هما المعيار الأساسي للفوز، ولا يوجد مجال للتسييس في منح الجائزة. وأضافت: إن »إدارة الجائزة لا تفرض أي معايير علي لجنة التحكيم التي تختار الأعمال الفائزة باستقلالية تامة»، وتدار الجائزة بالشراكة بين مؤسسة »بوكر» في لندن، وبدعم من هيئة »أبوظبي للسياحة والثقافة» في دولة الإمارات. ومن المقرر إعلان اسم الرواية الفائزة بالدورة العاشرة للجائزة في 25 أبريل الجاري في أبوظبي. كما أوضحت أن اللجنة تضم خمسة أعضاء، عليهم أن يصلوا إلي قرار يتفق الجميع عليه، مشيرة إلي أن الذائقة الفردية لا تطغي علي الخيارات. وقالت: طالما سمعت عضواً في إحدي اللجان يقول علي رغم أنها ليست رواية من النوع الذي يعجبني شخصياً، أعترف بإنجاز الكاتب وجودة العمل ويجب أن تُكافأ. وحول ما يردده البعض عن التركيز علي قضايا سياسية، نفت مونتاناروذلك وقالت، إنه »لا مجال لتسييس الجائزة، وأن اللجان تختار الروايات حسب معايير فنية لا يسيّسها مجلس الأمناء». وذكرت أنه من الطبيعي أن تعالج الكثير من الروايات العربية المعاصرة، قضايا مجتمعاتها والسياسة جزء من هذه المجتمعات وتؤثر علي حياة الناس اليومية، واستدركت قائلة: »موضوع الرواية هوأحد عوامل الرواية الأدبية الناجحة، وطريقة المعالجة عامل آخر، لا يكفي أن يكون موضوعاً مؤثراً أوسياسياً أوطرحاً جديدا، المهم هنا أيضاً هوالعملية الإبداعية وطريقة التعبير». وعن مدي إسهام الجائزة التي أُطلقت في 2007 من أجل تطوير أدوات وتقنيات السرد قالت، إنه »لا يمكن لأي جائزة أدبية أن تتولي مهمة تحسين الأعمال الإبداعية، أما عن الأخطاء الإملائية والنحوية التي تظهر حالياً في بعض الأعمال الأدبية العربية، أضافت: وجود أخطاء إملائية ونحوية يعود إلي أسباب وظروف مختلفة، منها عدم وجود محررين في غالبية دور النشر، وفي نهاية المطاف يجب أن يتحمل الناشر والكاتب مسئولية ما يُكتب ويُنشر. وأكدت أن اللجنة استبعدت أعمالاً لمثل هذه الأخطاء، علي رغم إعجابها بمضمونها الإبداعي، مشيرة إلي أن لجاناً سابقة صرحت بأنه لولا الأخطاء اللغوية الموجودة في بعض الأعمال المتميزة، لكانت وصلت إلي القائمة الطويلة.