تونس - (رويترز): احتشد آلاف المتظاهرين في وسط العاصمة التونسية أمس ودعوا الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الي ترك السلطة فورا رغم تأكيده عدم ترشيح نفسه لفترة رئاسة جديدة بعد انتهاء رئاسته الحالية في عام 4102. ويقول مراسل بي بي سي في تونس آدم ماينوت ان حجم المظاهرات غير مسبوق منذ وصول بن علي الي السلطة قبل 32 عاما.كما احتشد ما بين 6 و7 آلاف شخص خارج مقر وزارة الداخلية ورددوا شعارات مطالبة برحيل بن علي، واكد المتظاهرون ان تونس لا يمكن ان تحصل علي الديمقراطية الحقيقية طالما استمر بن علي في السلطة. واوضح مراسل ال »بي بي سي« في تونس ان سماح السلطات بهذه المظاهرات دون قمعها يعد اختبارا لتعهدات بن علي بشأن توسيع هامش حرية التعبير في البلاد. وقد نظمت نقابات العمال التونسيين اضرابا عاما امس الجمعة. من جهة اخري اكد وزير الخارجية التونسي كمال مرجان انه من الممكن بل ومن الطبيعي ان يتم اجراء انتخابات تشريعية مبكرة وتشكيل حكومة وحدة وطنية بتونس في اعقاب الاضطرابات التي شهدتها البلاد خلال الاسابيع الماضية واشار مرجان انه يمكن النظر في تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة. واوضح مرجان ان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قال ذلك بصورة واضحة بما انه قرر انشاء لجنة تنظر في مراجعة قانون الانتخابات وانه لن تجري الانتخابات الرئاسية والتشريعية بشكل متواز وبالتالي فإنه قد قبل مبدأ تنظيم انتخابات تشريعية قبل الانتخابات الرئاسية المقررة عام 4102. وكان التونسيون قد خرجوا من بيوتهم بعد ان شاهدوا رئيسهم علي شاشات التليفزيون أول أمس وهو يحدد موعدا لتنحيه عن الرئاسة. فقد أعلن الرئيس زين العابدين بن علي الذي رأس تونس لاكثر من 23 عاما تحت ضغط من أسابيع من الاضطرابات في خطاب تليفزيوني مشحون انه لن يخوض انتخابات الرئاسة عام 2014، كما أمر الشرطة بالامتناع عن اطلاق النار علي المحتجين ووعد بتحرير وسائل الاعلام. ومن ناحية أخري أعفي عبدالوهاب عبدالله الوزير المستشار لدي رئيس الجمهورية التونسية من مهامه.وذكرت صحيفة »الصباح« التي تعد أعرق الصحف اليومية في تونس »تم إعفاء السيد عبدالوهاب عبدالله من مهامة كوزير مستشار لدي رئيس الجمهورية. وأضافت الصحيفة التي يملكها صهر الرئيس التونسي صخر الماطري »يذكر ان السيد عبدالوهاب شغل العديد من المناصب العليا في المجال الاعلامي قبل التحول (7891) وبعده ويعتبره الكثيرون مهندس السياسات الاعلامية في تونس طيلة الفترة الماضية«.ومن بين المهام العديدة التي كان يشغلها عبدالوهاب عبدالله الناطق الرسمي باسم الرئاسة.وعلي الصعيد الميداني، لم تعد قوات الامن التي انتشرت بكثافة في وسط العاصمة التونسية تشاهد منذ امس الجمعة في وسط العاصمة التونسية بعد خطاب التهدئة الذي القاه الرئيس بن علي. وبدأت المدينة تستعيد حركتها الاعتيادية مع اعادة فتح المحلات التجارية والمقاهي واستئناف حركة سير السيارات بينما كانت تشهد توترا في الايام الماضية.وكانت اعمال العنف اندلعت في وسط البلاد قبل ان تمتد إلي مدن اخري وتصل إلي العاصمة وضواحيها في الايام الاخيرة. وخلفت المواجهات الدامية 66 قتيلا بحسب الاتحاد الدولي لروابط حقوق الانسان بينما لم تصدر اي حصيلة رسمية جديدة لعدد قتلي الصدامات.