طمأنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الي أن حاجات اسرائيل الامنية "ستؤخذ في الاعتبار بشكل كامل" في أي اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين. وقد اختتمت كلينتون مباحثات ماراثونية مع نتنياهو دون ان تتمخض عن تحقيق اختراق أو تقدم في مسألة استئناف الجانب الاسرائيلي في بناء المستوطنات . وقال الجانبان في بيان مشترك لم يشر بشكل مباشر الي مسألة الاستيطان "اتفق رئيس الوزراء والوزيرة علي أهمية مواصلة المفاوضات المباشرة لتحقيق أهدافنا." وجددت كلينتون القول بأن محادثات السلام -التي وصلت الي مأزق بسبب مسألة البناء الاستيطاني- ما زال بالامكان ان تؤدي الي دولة فلسطينية مستقلة تعيش بجوار اسرائيل التي يكون لها "حدود امنة ومعترف بها تعكس التطورات اللاحقة وتفي بالحاجات الامنية الاسرائيلية." واضاف البيان ان أي دولة فلسطينية في المستقبل يجب ان تقام علي اساس حدودها في 1967 مع "مقايضات يتفق عليها" للارض وهو ما يبقي علي احتمال ان اسرائيل ربما تحتفظ ببعض الاراضي في الضفة الغربيةالمحتلة في مقابل اعطاء الفلسطينيين ارضا اسرائيلية. ومن ناحية اخري , قال وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان انه لا امكانية للتوصل الي اتفاق للسلام مع سوريا ما دام الرئيس بشار الاسد في السلطة. واضاف ليبرمان الذي يرأس حزب اسرائيل بيتنا القومي المتطرف وهو شريك رئيسي في الائتلاف اليميني في اسرائيل "لا يمكن اعتبار سوريا شريكا في السلام في ظل القيادة الحالية." واتهم سوريا خلال زيارته للجولان بأنها "مركز الارهاب العالمي" وقال ان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة وجماعات جهادية أخري تتخذ لها قواعد في دمشق. وعارض ليبرمان بشدة أي تمديد للتجميد الجزئي للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية الذي استمر عشرة أشهر وانتهي في سبتمبر.