بينما يجري الاستعداد الآن للاحتفال بعيد الفن.. الذي يعود إلينا بعد غياب طويل.. يجب ان نوجه الشكر كل الشكر للرئيس مبارك الذي يعيد بهذا العيد مكانة الفنان بين أقرانه في المجتمع ويكافئه علي إبداعه.. فالمبدع يحتاج دائما لمن يقول له شكرا علي عطائك.. وحينما يأتي التكريم من الرئيس تزداد قيمته وترتفع أهميته.. ويكون وقعه أكبر من كل الجوائز والتكريمات التي قد يحصل عليها طوال مشواره الفني.. ولعلي كنت من أوائل الكتاب الذين طالبوا بعودة عيد الفن لأنه يترجم تقدير الدولة للفنان. وقد كان الرئيس مبارك منصفا للفن والفنانين حين أبدي حرصه علي الفن المصري وأعطي تعليماته لكي تعود السينما إلي وزارة الثقافة.. وأن يعود عيد الفن بعد غياب سنوات فقد بدأنا الاحتفال به في أكتوبر عام 67 باقتراح تقدم به د. رشاد رشدي رئيس أكاديمية الفنون في ذلك الوقت للرئيس السادات الذي رحب به واختار له شهر أكتوبر ليواكب الاحتفالات بالنصر العظيم الذي حققته قواتنا المسلحة.. وها هو الرئيس مبارك يعيده تقديرا للفن والفنانين وإيمانا منه بالدور الذي يلعبه الفن في تنوير العقول.. والذي كان حاضرا وبقوة في كل الأحداث التي مر بها المجتمع.. وكان ولايزال سفيرا فوق العادة لمصر في جميع الأقطار العربية. وفي ظل الاستعداد لهذا الاحتفال وبينما تجتمع مجالس النقابات الفنية الثلاث: السينمائيين والممثلين والموسيقيين.. لاختيار الفنانين المرشح تكريمهم في عيد الفن.. أرجو ألا تغيب الموضوعية عن هذا الاختيار. واذا كان التكريم مقتصرا علي الفنانين الذين هم علي قيد الحياة فليس معناه أن نتجاهل بعض الكبار الذين غابوا عن الصورة بحكم المرض أو السن أو لعدم عثورهم علي أعمال تناسبهم.. هؤلاء يجب ألا يسقطوا سهوا من ذاكرتنا ليتصدر الصورة بعض أصحاب الحظوة.. لهذا يجب أن تشارك لجان عديدة في هذا الاختيار وحتي ينجو من آفة كثير من المهرجانات الفنية التي أصبحت تختار المكرمين طبقا لأهواء شخصية فيتصدر الصورة هواة القفز ويغيب عنها فنانون حقيقيون وهبوا حياتهم للفن.. واذا كانت الجائزة ليست ذات قيمة مادية فإن قيمته الفكرية أعظم من أي تقدير مادي وهناك جوائز عديدة تمنحها الدولة للفنانين بعائد مادي كبير مثل جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية وجائزة التفوق وجائزة الرئيس مبارك. أتصور ان الوسط الفني كله يترقب بشغف شهر يناير المقبل الذي يعود فيه عيد الفن.