بهدف حل أزمة المرور وإزالة الاختناقات التي تئن تحت وطأتها شوارع وميادين مصر المحروسة يطالب البعض بالمبادرة بتخصيص يوم للسيارات الملاكي ذات الارقام الفردية ويوم آخر للسيارات ذات الارقام الزوجية، وانا أختلف معهم للأسباب الاتية: 1- سوف ينجم عن ذلك آثار جانبية غير مستحبة تتمثل في زيادة الاقبال علي استخدام وسائل المواصلات العامة (أتوبيس ميكروباص..... الخ) مما يسهم في تنامي حدة الزحام وتعاظم وطأة التكدس داخل وسيلة المواصلات فضلا عن اتاحة الفرصة الذهبية امام سائقي سيارات التاكسي والميكروباص للمبادرة برفع أجرة (التوصيلة) مما يشكل عبئا ماليا جديدا يضاف الي أعباء المواطنين 2- حل أزمة المرور - في رأيي - غير مرهون بعدد السيارات المسموح له بالسير بقدر ما هو مرهون بأربعة محاور أساسية أولها: الالتزام التام بقواعد المرور وثانيها: التحلي الكامل بآداب القيادة وثالثها: حكمة رجل المرور وقدرته علي تنظيم مسيرة السيارات وحسن تصرفه خاصة في ساعات الذروة.. ورابعها: التخطيط الجيد للمدن وحسن استغلال المساحات المتاحة. 3- عندما تطرأ علي قائد السيارة الملاكي في اليوم غير المخصص له وفي ساعة متأخرة من الليل ظروف أسرية قاسية تتطلب استخدام سيارته فسوف يقع في مأزق ! ثم ماذا يفعل قائد السيارة أو زوجته لو كان مقر عمله أو عملها يقع في منطقة نائية او احدي المدن الجديدة التي لم تمتد اليها بعد شبكة المواصلات العامة.. 4- يجانبه الصواب من يعتقد ان تنفيذ الاقتراح المشار اليه من شأنه توفير البنزين ذلك ان قائد السيارة الملاكي سوف يبادر في اليوم المخصص له بمضاعفة وقت استخدام السيارة بهدف إنجاز الاعمال و(المشاوير) المؤجلة من اليوم السابق. مهندس هاني صيام - قطاع البترول