نفي نائب وزير خارجية سوريا فيصل المقداد أن تكون دمشق قد استخدمت أية أسلحة كيماوية خلال الأزمة المستمرة في البلاد منذ أكثر عامين، محذرا واشنطن من مغبة استغلال الحجة نفسها لتكرار السيناريو العراقي في سوريا. وقال فيصل المقداد، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" في دمشق، إن "قوات الجيش السوري لم تستخدم إطلاقا أي أسلحة كيميائية"، مجددا نفي دمشق لوجود مثل هذه الأسلحة، ورافضا الاتهامات الموجهة لدمشق بأنها لا تريد مجيء اللجنة الخاصة المكلفة بالتحقيق في استخدام محتمل للأسلحة الكيميائية في خان العسل بحلب شمالي سوريا في مارس الماضي، واصفا تلك الاتهامات بأنها "ادعاء كاذب". في الوقت نفسه أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان هناك ادلة متزايدة علي استخدام اسلحة كيمائية في سوريا وانها اصبحت بالغة الخطورة وينبغي ان تحث المجتمع الدولي علي "فعل المزيد". واعتبرها كاميرون جريمة حرب. ميدانياً ، أعلنت الهيئة العامة للثورة أن 127 شخصاً قتلوا بنيران قوات خلال اليومين الماضيين، معظمهم في دمشق وريفها وفي إدلب وحمص . بينما ذكرت السلطات السورية أن قواتها المتمركزة في ريف درعا، تمكنت من إحباط محاولة تسلل من أسمتهم "إرهابيين"، بعد عبورهم الحدود المشتركة مع الأردن، وبحوزتهم أسلحة متوسطة.