السيسي يشهد حفل تخرج جديدة من طلبة أكاديمية الشرطة    أسعار الذهب اليوم الأحد 29-9-2024 في مصر    خبير علاقات دولية: دور مجلس الأمن في حفظ السلام معطل    حدث ليلا.. كواليس اغتيال حسن نصر الله وانقطاع الكهرباء عن 3.5 مليون أمريكي بسبب الإعصار «هيلين»| عاجل    مسئول أمريكي كبير يرجح قيام إسرائيل بتوغل بري محدود في لبنان    3 شهداء فى قصف الاحتلال الإسرائيلى شمال ووسط قطاع غزة    عاجل.. سقوط أمطار وتحذيرات من شبورة مائية على الطرق.. اعرف حالة الطقس اليوم    إصابة شخص صدمته سيارة أثناء عبوره للطريق فى العياط    تفاصيل الحالة المرورية على الطرق والمحاور الرئيسية «فيديو»    شيرين توجه رسالة لشقيقها: «آسفة بعتك بأرخص تمن».. والأخير يرد    ريهام عبدالغفور تنشر صورة تجمعها بوالدها وتطلب من متابعيها الدعاء له    مجدي عبدالغني: الأهلي يحتاج لعودة خالد بيبو.. وتقدمت ببلاغ للنائب العام    حديد عز يتجاوز 43,000 جنيه.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 29-9-2024    صدمة إسعاد يونس من ابنها بسبب علاقة غير مشروعة.. أحداث الحلقة 6 من مسلسل «تيتا زوزو»    فخري الفقي: 30% من الدعم العيني يذهب لجيوب غير المستحقين ويزيدهم ثراءً    المندوه: ركلة جزاء الأهلي في السوبر الإفريقي «غير صحيحة»    محمد طارق: السوبر المصري هدف الزمالك المقبل..وشيكابالا الأكثر تتويجا بالألقاب    مصر تسترد قطعا أثرية من أمريكا    أسعار اللحوم والدواجن والخضروات والفواكه اليوم الأحد 29 سبتمبر    إسرائيل تمهد لعمل بري في لبنان، وإيران تطالب بإدانة "العدوان الإرهابي"    قفزة في سعر الكتكوت.. أسعار الفراخ والبيض في الشرقية اليوم الأحد 29 سبتمبر 2024    بحضور السيسي، الداخلية تحتفل بتخريج دفعة من كلية الشرطة، اليوم    نشرة ال«توك شو» من «المصري اليوم»: «احترم نفسك أنت في حضرة نادي العظماء».. تعليق ناري من عمرو أديب بعد فوز الزمالك على الأهلي.. أحمد موسى عن مناورات الجيش بالذخيرة الحية: «اللى يفت من حدودنا يموت»    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأحد 29 سبتمبر    داعية إسلامي يضع حلًا دينيًا للتعامل مع ارتفاع الأسعار (فيديو)    خبير يكشف عن السبب الحقيقي لانتشار تطبيقات المراهنات    كتابة الاسم العلمي للدواء يقلل المشكلات الطبية.. تفاصيل    نشوي مصطفي تكشف عن مهنتها قبل دخولها المجال الفني    طائرات الاحتلال تشن غارة جوية على مدينة الهرمل شرقي لبنان    لصحة أفراد أسرتك، وصفات طبيعية لتعطير البيت    الجيش الأردني: سقوط صاروخ من نوع غراد في منطقة مفتوحة    إصابة ناهد السباعي بكدمات وجروح بالغة بسبب «بنات الباشا» (صور)    أمير عزمي: بنتايك مفاجأة الزمالك..والجمهور كلمة السر في التتويج بالسوبر الإفريقي    المنيا تحتفل باليوم العالمي للسياحة تحت شعار «السياحة والسلام»    موعد مباراة ريال مدريد ضد أتلتيكو مدريد في الدوري الإسباني والقنوات الناقلة    لافروف يرفض الدعوات المنادية بوضع بداية جديدة للعلاقات الدولية    حكاية أخر الليل.. ماذا جرى مع "عبده الصعيدي" بعد عقيقة ابنته في كعابيش؟    أول تعليق من محمد عواد على احتفالات رامي ربيعة وعمر كمال (فيديو)    "حط التليفون بالحمام".. ضبط عامل في إحدى الكافيهات بطنطا لتصويره السيدات    مصر توجه تحذيرا شديد اللهجة لإثيوبيا بسبب سد النهضة    «غرور واستهتار».. تعليق ناري من نجم الأهلي السابق على الهزيمة أمام الزمالك    الصحة اللبنانية: سقوط 1030 شهيدًا و6358 إصابة في العدوان الإسرائيلي منذ 19 سبتمبر    أسعار السيارات هل ستنخفض بالفترة المقبلة..الشعبة تعلن المفاجأة    «التنمية المحلية»: انطلاق الأسبوع التاسع من الخطة التدريبية الجديدة    راعي أبرشية صيدا للموارنة يطمئن على رعيته    ورود وهتافات لزيزو وعمر جابر ومنسي فى استقبال لاعبى الزمالك بالمطار بعد حسم السوبر الأفريقي    برج السرطان.. حظك اليوم الأحد 29 سبتمبر 2024: عبر عن مشاعرك بصدق    "100 يوم صحة" تقدم أكثر من 91 مليون خدمة طبية خلال 58 يومًا    «شمال سيناء الأزهرية» تدعو طلابها للمشاركة في مبادرة «تحدي علوم المستقبل» لتعزيز الابتكار التكنولوجي    «الداخلية» تطلق وحدات متنقلة لاستخراج جوازات السفر وشهادات التحركات    سيدة فى دعوى خلع: «غشاش وفقد معايير الاحترام والتقاليد التى تربينا عليها»    ضبط 27 عنصرًا إجراميًا بحوزتهم مخدرات ب12 مليون جنيه    وزير التعليم العالى يتابع أول يوم دراسي بالجامعات    عيار 21 بعد الارتفاع الأخير.. أسعار الذهب اليوم الأحد في مصر تثير دهشة الجميع «بيع وشراء»    باحثة تحذر من تناول أدوية التنحيف    خبير يكشف عن السبب الحقيقي لانتشار تطبيقات المراهنات    أحمد عمر هاشم: الأزهر حمل لواء الوسطية في مواجهة أصحاب المخالفات    في اليوم العالمي للمُسنِّين.. الإفتاء: الإسلام وضعهم في مكانة خاصة وحثَّ على رعايتهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يرفض الإنفاق عليه ويتبرأ منه.. ويشهر بمرضه!
مطلقة »توفيق عكاشة« تروي بدموعها مأساة ابنها »يوسف«
نشر في أخبار اليوم يوم 05 - 04 - 2013


مطلقة توفيق عكاشة مع ابنها يوسف
الإعلامية رضا الگرداوي: يهرب من الأحگام بشهادة معاملة أطفال
الفقي أوقفه لعدم صلاحيته للعمل فتعاطفت معه لإحساسي أنه مظلوم
معركتي ضد ملايين العكاكشة وأحكام بالحبس 72 عاماً تنتظر عكاشة
لا توجد قسوة في الحياة أكثر إيلاماً، من الظلم وتوابعه، وما أصعب أن يتحول الإحساس بالظلم إلي وجبة يومية يتجرعها المظلوم، ويشعر أن الدنيا اسودت أمام عينيه.. وخلال رحلة طويلة من الآلام والدموع والإحساس بالظلم سلكتها الإعلامية رضا الكرداوي، ولم يتزعزع إيمانها بالله وثقتها في نفسها، وهي تخوض معركتها مع طليقها الإعلامي توفيق عكاشة الذي تنكر لها، وأدار ظهره لإبنهما يوسف طوال أربع سنوات.. وقد عانت كثيراً أيام النظام السابق الفاسد في معركتها لتحقيق العدالة لنفسها كأم..
الإعلامية رضا الكرداوي في حوارها مع »أخبار اليوم«
وفي هذا الحوار تروي أم يوسف مأساتها مع عكاشة.
بداية ما حكاية لجوئك إلي أنصار الشيخ حازم أبو إسماعيل للقبض علي طليقك الإعلامي توفيق عكاشة؟
لإنني حصلت علي حكم نهائي نافذ ضد توفيق عكاشة بالحبس لمدة ستة أشهر وكان ذلك نوفمبر الماضي أي منذ خمسة أشهر وبالرغم من ذلك فإن وزارة الداخلية لم تنفذ الحكم حتي الآن رغم أنه موجود يومياً ويظهر علي شاشة التليفزيون وفي قناة الفراعين التي يملكها وهذا يعني أنه معلوم الزمان والمكان والناس ويراه المشاهدون.
وعندما ذهبت إلي وحدة تنفيذ الأحكام، كان ردهم عليَ بأن النيابة أصدرت قراراً يوقف تنفيذ الحكم وكان ذلك غريباً من النيابة، وعلمت بعد البحث أنه بناء علي منطوق المادة 525 وفي حالات استثنائية جداً تتعلق بالعته والجنون يتم إيقاف تنفيذ الحكم، وفي هذه الحالة يتم إيداعه مستشفي الأمراض العقلية لعلاجه وتوقيع الكشف الطبي عليه كل ستة أشهر، وكذلك في حالة الجرب حتي لا تنتقل العدوي إلي بقية المساجين.. وعندما طلبت معرفة سبب ايقاف تنفيذ الحكم عليه، قيل لي إنه قدم شهادة يتم بمقتضاها معاملته معاملة الأطفال، فقدمت طلباً للحصول علي صورة من قرار النيابة وأخري من شهادة معاملة الأطفال لكي أقوم بإيداعه مستشفي الأمراض العقلية.
إلغاء القرار
وماذا كان رد فعلك ازاء هذا القرار؟
لجأت للنائب العام المستشار طلعت عبدالله وعملت تظلما، وقام بفحصه فلم يجد أسباباً موضوعية تستدعي إيقاف تنفيذ الحكم، فأصدر أمره بإلغاء قرار النيابة السابق الذي صدر أيام النائب العام السابق عبدالمجيد محمود، ومع ذلك لم يتم تنفيذ الحكم بالرغم من ظهور توفيق عكاشة علي الشاشات وشارك في مليونيتين كانت أحدهما علي المنصة والطريف أنه كان علي مسافة قريبة من قسم شرطة مدينة نصر المكلف بضبطه واحضاره لتنفيذ الحكم، والشئ الذي أصابني باليأس صراحة عندما ذهبوا إليه منذ أيام وحاولوا القبض عليه فأخرج مسدسه وهددهم بقتل نفسه فتركوه، فأدركت أن الموضوع أكبر من وحدة تنفيذ الأحكام، ومن هنا لجأت إلي أنصار الشيخ حازم أبو إسماعيل خلال حصارهم لمدينة الإنتاج الإعلامي وطلبت منهم القبض عليه وعدم الإعتداء عليه.
وكيف بدأت قصة إرتباطك به أصلاً؟ وكيف كانت معرفتك به؟
كان توفيق عكاشة علي علاقة سيئة بأنس الفقي وزير الإعلام الأسبق، وصدر في عهده قرار بإعادة تقييم المذيعين علي قنوات التليفزيون، ووجدوا أنه غير صالح فتم إيقافه عن العمل، لكن لم يتم إيقاف راتبه، ولكي يعود ويثبت وجوده قام بعمل إذاعة يبثها من خلال الإنترنت أطلق عليها "الفراعين" فلم تنجح وفشلت فشلاً ذريعاً.
بير السلم!
وماذا حدث بعد ذلك؟
نصحه الفريق الذي يعمل معه العمل بالبحث عن وسيلة أخري، فطلب منهم ترشيح متخصص لتطوير المحطة دون أن يكلفه ذلك الكثير، وكانوا في مبني ماسبيرو ويعرفونني، حيث أنني مذيعة في اذاعة الشباب والرياضة وقارئة نشرة في قناة دريم كما أنني متخصصة في تأسيس وتطوير القنوات الفضائية، فرشحوني لهذه المهمة، وبعد عدة اجتماعات معه سألته عن هدفه من إنشاء محطة إذاعية علي الإنترنت، فرد وقال انه لكي يثبت لأنس الفقي بأنه لم يستطع ان يدمره، فقلت له: أنت بهذه الإذاعة وكأنك تقوم بالإذاعة في كوز تحت بير السلم، وهذا لن يصل إلي أنس الفقي وكان ذلك في وقت لم تكن أنشطة وصفحات التواصل الإجتماعي بهذا الإنتشار في نهاية عام 2007، وأوضحت له أن ذلك مجرد تضييع للوقت والمال علي الفاضي واقترحت عليه اقتراحاً آخر.
صاحبة فكرة القناة
وما هذا الإقتراح؟
اقترحت عليه انشاء قناة فضائية بنفس الاسم "الفراعين" وأقنعته بالفكرة وأن المستقبل للفضائيات، وقمت بعد ذلك بجميع إجراءات الإنشاء والتأسيس بما فيها التكلفة ودراسة الجدوي، وبعد شهر واحد كنا قد قطعنا شوطاً كبيراً في تأسيس القناة ثم تزوجنا، ولذلك كان العديد من الناس يجاملونني خصوصاً الشركات التي كنت أعمل معها ومنحوا العقود الوليدة عقوداً إعلانية كبيرة لأنهم كانوا يعتبرون القناة ملكي أنا.
وما الذي جعلك توافقين علي الزواج منه بهذه السرعة؟
في الحقيقة كان عاجبني فيه نضاله واصراره علي اثبات وجوده، ونجح أن يجعلني أتعاطف معه وأشاركه الكفاح، وتصورت وقتها بأن إيقافه عن العمل كان بسبب صراعه مع السلطة، وأقنعني بأن لديه أفكاراً جديدة وحاربوه بسببها.
بداية الخلافات
وما بدايه إنقلابه عليكِ؟
بداية انقلابه كانت عندما فاجأني بعمل اعلان في جريدة مستقلة يطلب مذيعات بمقاييس خاصة ترتبط مثلاً بشكل الوجه والوسط والخصر والطول والوزن، وكان يقوم بوزن المذيعات بنفسه، واختار 50 مذيعة من جنسيات مختلفة ورفض عمل المحجبات، وبطبيعة الحال كنت منهم، ومن هنا بدأت الخلافات وتصاعدت وتفاقمت، وكنت وقتها حاملا في إبني يوسف ومع ذلك لم يتوقف عن مضايقاته وتعرضت معه لكل أنواع الإهانات والعذاب ثم طلقني، ووصلت الأمور بيننا إلي حد اللاعودة لكنني تحاملت علي نفسي وتحملت فصولا جديدة من المشاحنات والمضايقات من أجل الجنين، وكنت مضطرة للتعامل معه بالحسني بل وواصلت دعم القناة وجلب الصفقات والعقود الإعلانية لها حتي استكمال الحمل وولادة الطفل ويقوم بتسجيله حيث إن المطلقة لا يمكنها تسجيل إبنها في غياب الأب، ولأنني أعرف يقيناً بأنه شخص إنتهازي ولا تحركه إلا المصلحة، ولولا استخدامي لهذه الورقة معه لأنكر زواجنا وليس الطفل فقط، لكن الله أعانني ومنحني قدرة علي التحمل حتي حان الوضع وقمنا بتسجيله وكان ذلك يوم 29 سبتمبر 2008.
وماذا عن مشروع القناة خلال هذه الأحداث والخلافات العائلية؟
لم نتوقف عن إستكمال إجراءات إطلاق القناة، وتم افتتاحها في نهاية عام 2008، بل أنني قمت بتدريب المذيعات وبعد ذلك فوجئت بإختياره لاحداهن في منصب مديرة القناة وهي "العراقية،......"، والأكثر من ذلك منعني حتي من دخول القناة.
فصول الندالة!
وهل انتهت الأمور بينكما عند هذا الحد؟
لا فقد كشف عن فصول جديدة من الندالة، فقد طلب من الشركات التي تعاقدت معها لصالح القناة بعدم التعامل معي، وكان ذلك مثار دهشة لكل من يعرفوننا فقد كنت اتنازل عن عمولتي في الإعلانات الصوتية التي أقدمها لشركات الإتصالات من أجل أن تحصل قناة الفراعين علي افضل العروض، وبعد ذلك رفض الانفاق علي طفلنا يوسف، وأكثر ما أحزنني أن أعراض المرض بدأت تظهر علي الطفل، وعاني كثيراً من نقص المناعة في جسمه وعدم النمو.
تشهير بالإبن
وماذا كانت طبيعة المرض الذي يعاني منه ابنكما يوسف؟
ضعف المناعة، وللأسف كان توفيق يتعمد التشهير بإبننا، ويقول أن الطفل عنده الإيدز، مع أن هناك فارقا كبيرا بين ضعف المناعة وانعدام المناعة، ولكنه لم يراع ظروف ابنه، وبعد عامين قرر الأطباء إجراء عملية جراحية ليوسف في الخارج، وكانت السبيل الوحيد لإنقاذه، وطلبت منه المساهمة، لكنه أيضاً رفض وقال صراحةً: "ياريت محدش يعرف ان عندي طفل بالحالة دي" ويومها قررت عدم السكوت أكثر من ذلك.
ومتي قررتِ اللجوء إلي المحاكم للحصول علي حقوقك وحقوق ابنك؟
كان ذلك بعد عامين من ولادة يوسف، ورفعت أول قضية باسم نفقة مصاريف علاج للطفل بعد استنفاد كل المحاولات معه، وبعد أن سخر من الطفل ومن مرضه، وقال بكل تحد افعلي ما تشاءين، ومش هتقدري تاخدي مني أي شئ، ورفعت القضية يوم 21 يونيو 2010 ولما نشر الخبر في الجرائد ظهر في قناة الفراعين في برنامج "مصر اليوم" ووجه لي الشتائم بالسب والقذف، واتهمني بأنني أنتمي إلي تنظيم القاعدة، وفي فقرة أخري اتهمني بالتآمر مع أنس الفقي وأحمد عز ضده، والمضحك أنه برر ذلك بأنه كان مرشحاً وزيراً للإعلام.
منظومة القيم
وماذا كان رد فعلك تجاه هذه الشتائم والإتهامات العلنية؟
أقمت دعوي قضائية بالسب والقذف ضده، وهذه الذي صدر فيها الحكم النهائي منذ ستة أشهر، وعملت إنذاراً علي يد محضر ضد وزير الإعلام بأن ما يرتكبه توفيق عكاشة يعد مخالفاً لمواثيق ولوائح الإعلام الفضائي لأنه عند تأسيس أي قناة يقوم صاحبها بالتوقيع علي عدم استخدام القناة في الأمور الخاصة وعدم سب وقذف الأعراض والحفاظ علي السلام ومنظومة القيم المجتمعية، وهذا الإنذار موجود علي الانترنت ويمكن الإطلاع عليه بسهولة لأن الصحف قامت بنشره، وأيضاً قدمت شكوي ضد وزيري الإعلام والإستثمار في مجلس الشعب والرقابة الإدارية والجهاز المركزي للمحاسبات، ولم أتراجع في هذه الحملة لأن القانون يخول لهم معاقبة الفضائيات التي تثير الفوضي وتخرج علي اللوائح، فكان أول تطبيق لقانون لائحة النظام بسبب هذه الحملة وعلي يدي، فتم اغلاق 20 قناة وانذار أكثر من خمس قنوات، فقد قمت بتجميع مخالفات القنوات عموماً، ويومها حصلت الفراعين علي أول إيقاف، لكنه لم يرتدع، وأنا لن أتوقف.
مسلسل قضايا
ولماذا لم يرتدع عكاشة؟ وكيف كان موقفك؟
لم يتوقف عن السب والقذف والشتائم، وبدأت معه مسلسل القضايا لأنه لم يكن أمامي سوي القضاء العادل، فرفعت عليه خمس قضايا نفقة، نفقة صغير وأجر مسكن وأجر خادمة وخلافه، وخلال هذا حصل علي عضوية مجلس الشعب، وكان ذلك في المجلس المزور عام 2010 وبالتالي كان له حصانة، وكان من الممكن أن تقف القضايا، لكن شاء الله أن قامت ثورة 25 يناير وأسقطت نظام مبارك وألغت البرلمان المزور، ومن يومها أيقنت أن الله معي ولن يضيعني وابنه بدليل أنه لم ينعم بحصانة المجلس المزور سوي لأيام قليلة، ومن المعروف أن توفيق عكاشة في هذا الوقت كان يطالب بفترة رئاسية سابعة لحسني مبارك وقام بعمل مطبوعات وكتيبات عن انجازات مبارك وتوزيعها في جميع المحافظات.
وما عدد القضايا التي قمتِ برفعها ضد عكاشة حتي الآن؟
وصل العدد إلي 17 قضية، ومنها عشر قضايا سب وقذف معظمها شتائم قمت بتسجيلها بالصوت والصورة في حلقات متتالية، وخمس قضايا نفقة، وواحدة للرؤية، وبلاغ كاذب، وفي الطريق تشكيلة جديدة من القضايا سوف ارفعها عليه.
تأجير الأبوة
ولماذا رفعت ضده قضية رؤية وابنكما يوسف يعيش معك وليس معه؟
أنا يهمني ألا يكبر ابني وهو ناقص اجتماعياً، وألا يشعر بالنقص لأن والده ليس موجوداً ولم يكن هدفي ابدا الفلوس، وبالعكس توسلت اليه أن يري يوسف ويرعاه لدرجة أنني عرضت عليه مبلغاً من المال عن كل مقابلة ولقاء أبوي حتي لا يشعر يوسف بأنه يتيم الأب، لأنني أعرف آلام ومتاعب اليتيم فقد تربيت يتيمة، وأفهم تماماً كيف يشعر اليتيم بأن ليس له "ضهر"، وليس له أب، لكنه رفض ولم يوافق علي رؤية ابنه!
وماذا كان رد فعلك تجاه هذا الموقف؟
بحثت في حقوق الطفل الموجودة في قانون الطفل، فوجدت في المادة 96 أن هناك 14 حالة يكون فيها الطفل معرضاً للخطر ومنها عدم حصوله علي الرعاية المناسبة من الوالدين، وحرمانه من رؤيتهما، وكل من يُعرض الطفل بواحدة من حالات الخطر المذكور يعاقب بالحبس ستة أشهر، وذهبت إلي المستشارين الذين وضعوا هذا القانون لكي يقوموا بتفسيره لي، لأنه لا بد من وجود لائحة تنفيذية لهذا القانون، كما ذهبت إلي المجلس القومي للسكان والتقيت بالوزيرة-حينها- مشيرة خطاب وتصادف أن يكون ذلك خلال اجتماع لعرض اللائحة التنفيذية للقانون ولم تكن موجودة، فاستفسرت من الوزيرة عن ذلك، فقالت: ان شاء الله نبقي نشوف في مرحلة اخري، فقلت لها: انتم كده بتضحكوا علينا بقانون الطفل ده، وهددت بتقديم شكوي للأمم المتحدة، لأن مصر وقعت علي اتفاقية دولية لحقوق الطفل ومن بنودها حالات الخطورة علي الطفل، وهذه اللائحة تخالف بنودها، فقالت: مش هتقدري لأنه لابد من وجود هيئة أو جمعية تتقدم بالشكوي للأمم المتحدة.
ناشطة اجتماعية
وماذا كان ردك حينئذ؟
أسست المجلس العربي للإعلام والإنماء، ويحمل هذا المجلس شعار الدفاع عن حقوق الطفل وبالتالي اتسعت الإهتمامات إلي القضايا العامة وشملت الأطفال المشردين والمتسولين وأطفال الشوارع وأطفال الطلاق، وكل ذلك يرتبط بقانون الأحوال الشخصية، وما يتبعه من آلام ومتاعب بعد الطلاق، فما زلنا نعاني من نظرة المجتمع للمطلقة، فتبدو كالمنبوذة، وبالتالي تتكتم علي آلامها، ولكنني كإعلامية ومن خلال عملي التطوعي في المجتمع المدني كشفت هذه الأخطاء، وان كنت تكلفت في هذه القضايا من أعباء مالية ونفسية أكثر مما قد أحصل عليه.
توفيق ملياردير
وماذا عن الأعباء المالية التي واجهتك في طريق القضايا؟
كثيرة جدا، فمثلاً في الجلسات النهائية كنت قدم ثلاثة آلاف جنيه للمحامي في الجلسة الواحدة، واكتشفت من خلال قضية النفقة التي استمرت ثلاث سنوات أن توفيق عكاشة ملياردير وليس مليونيراً فقط، وقد أثبتت ذلك التحريات التي أكدت امتلاكه للعديد من الأراضي والمزارع والعقارات ومزارع الخيول العربية في بلبيس، ويصل الحصان الواحد إلي أكثر من نصف مليون جنيه بخلاف خمس سيارات فارهة.
وماذا حكمت لك المحكمة في قضية النفقة؟
فوجئت بأن المحكمة قضت لي بأجر رضاعة عشرة جنيهات في الشهر، والرضاعة تقدر بعامين وبالتالي حكم لي بمبلغ 240 جنيهاً، وهناك ناس مظلومة وشفت قضايا حكم فيها بمبلغ 25 جنيهاً مع أن القانون كان يقضي بسد الإحتياجات الأساسية للطفل وهل 25 جنيهاً تسد الإحتياجات الرئيسية؟، وعندما كنت أناقش القاضي فكان يرد وماذا افعل وأمامي اوراق تقول إن الأب لا يملك شيئاً ومرتبه 90 جنيهاً فقط، فماذا أفعل؟ ومن هنا كانت المشكلة.
ولكن هل استطعتِ اثبات أن طليقك من الأغنياء وملياردير كما تقولين؟ وما دليلك علي ذلك؟
- التحريات أثبتت ذلك، فمثلاً تحققت من ادارة المرور أنه يمتلك خمس سيارات ملاكي، وهذا غير سيارة والدته وبخلاف سيارات النقل العملاقة والأراضي الزراعية ومزارع المواشي والعجول، وهو العضو المنتدب لشركة فيرجينيا المؤسسة لقناة الفراعين ورأسمالها المرخص 10 ملايين دولار بالإضافة إلي المخصصات التي حصل عليها من الأراضي في المجتمعات العمرانية، والعديد من الفيللات والقصور، وغيرها.
قسوة أب
وهل هناك أحكام أخري بالحبس تنتظر عكاشة غير الحكم بالحبس بسبب السب والقذف؟
نعم، ينتظره حكم بالحبس يسبب النفقة، وعملت له انذارا بالتنفيذ لرؤية يوسف، وإذا لم ينفذ فهناك حكم آخر بالحبس إن شاء الله، لأنه يصر علي عدم رؤية إبنه لمجرد العند معي، وأرجو أن يكون حكم عدم الرؤية عظة لكل أب يرفض رؤية أطفاله لمجرد العند، وأنا أعرف من خلال هذه التجربة القاسية أن هناك أبا عمل شهادات وفاة لأطفاله الثلاثة، وقام بتغيير أسمائهم لكي ينكر وجودهم أصلاً في دعوي النفقة التي رفعتها طليقته ولكي يدوخ طليقته في المحاكم.
كيف كان يواجه إصرارك علي ملاحقته في أقسام الشرطة والمحاكم؟
كانت تأتيني تهديدات من تليفونات مجهولة تحذرني بأنني إذا لم أتراجع ولم أتوقف فأنهم سيقومون بحرق مكتب صحة الشيخ زايد الذي يضم الأوراق وسجل المواليد الذي قام بالتوقيع عليه، ولجأت للنيابة أكثر من مرة لعمل حفظ بالأوراق والسجل الذي يضم بيانات يوسف، لكنني لم أجد إستجابة، وكان ذلك في العهد البائد، وكان ردهم عندما تقع الجريمة سنقوم بالتحقيق فيها وكنت علي اتصال دائم بمدير مكتب الشيخ زايد، فأخبرني في احد الأيام بأن هناك أشخاصا حاولوا التهجم عليه وإتلاف السجلات، فاستغاث بقسم الشرطة، ولم يتحركوا، وعندما اتصلت بالقسم قالوا بكل بجاحة."أيوه حدثت الإستغاثة ولم نذهب"، فتقدمت بشكوي إلي وزير الصحة لإثبات الواقعة.
أمن الدولة
وماذا حدث بعد ذلك؟
استدعوني في وحدة مباحث أمن الدولة بمدينة 6 أكتوبر، وقالوا احنا تعاطفاً مع حالتك سنطلب من النيابة حفظ ملف وأوراق يوسف، ولكن بشرط عدم توجيه الإتهام لتوفيق وللأشخاص الذين هاجموا مكتب الصحة، وكان أحدهم علي صلة قرابة بأحد المقربين من أحمد عز ومسئول مهم في مجلس الشعب وأمانة السياسات في ذلك الوقت، وقالوا في أمن الدولة : متزعليش وشوفي هذه ملفات ناس كتيرة ومنهم عكاشة، وتحتوي علي أفعالهم، لكنني في بداية دخولي لأمن الدولة أخبرتهم بأنني قمت بإبلاغ كل الجهات بأنكم استدعيتموني، ومنها جهات عليا ومنظمات حقوق إنسان، وفي حالة عدم خروجي خلال ساعة فإنهم سيقومون باللازم، وهذا التحذير ساعدني كثيراً في أمن الدولة.
وماذا كانت أسلحته ضدك خلال هذه المعارك؟
بجانب السب والقذف، كان يستخدم سلاح التشهير فكان يردد بأنه لا يعرفني، واتهمني بأنني أنتمي إلي تنظيم القاعدة، وأن هذا التنظيم جندني لإغتياله، وفي حلقة أخري في قناته كان يقول أن أنس الفقي يستخدمني للتشهير ضده، واتهمني بالتعاون مع السيد البدوي وفؤاد بدراوي نقوم بعمل مؤامرة لإغتياله سياسياً لأن بدراوي كان المرشح أمامه في إنتخابات مجلس الشعب 2010، والمضحك أنه والبدوي وبدراوي أصبحوا أصدقاء وأحباب فيما يسمي بجبهة الإنقاذ، كما اتهمني بالإنتماء إلي الماسونية العالمية واشتركت مع نجيب ساويرس في مؤامرة ضده، وقال أيضاً بأنني من الفلول!!
ألم يحدث أن تدخل أحد للإصلاح بينكما وتحقيق الوفاق وإعادة المياه لمجاريها؟
أي محاولة عقلانية لا تصلح مع نوعية توفيق عكاشة، فهو متعنت وعنده جنون بحب الزعامة، لدرجة أن العقلاء من أهله وأعمامه قالوا لي صراحةً، إذا لقيتي له كبير دلينا عليه، وسبق له أن رفع السلاح علي أحد أعمامه، وهو وحيد أمه وتقوم بتدليله وتستجيب لكل ما يقوله.
الزنزانة في انتظاره
وما الرسالة التي توجهينها له في ختام هذا الحوار؟
أوجه رسالة إليه وأقول له متزعلشي مني لإني مصرة علي حبسك لأن ذلك من مصلحتك، لأن السجن إصلاح وتهذيب، وأنا إذا عفوت عنه، هيرجع ويرتكب الأخطاء ليس في حقي فقط ولكن في حق ناس كثير، تصور مثلاً أن أم خالد سعيد اتصلت بي وبكت كثيراً عندما قام توفيق عكاشة في برنامجه بالتشهير بها وقال عنها أم شهيد البانجو، وقال عنها تروح تبيع بانجو، وبعد الحكم بحبسه قالت لي : إنتي إللي رجعتيلي حقي، وقال عن الفتاة المسحولة في التحرير دي كانت رايحة التحرير تعمل حاجات تانية غير الثورة، ولذلك فأنا مُستفزة لأعراض كل من نهش في عِرضَهُن، وبالتالي لو تركته من غير ما ينال عقابه فسوف يستمر في جرائمه، ولأن الحكم بحبسه ستة أشهر مع الشغل سوف يقوم بالعمل داخل السجن حتي لا يزهق، يعني يغسل الحمامات وخلافه.
مائة بلاغ
وما القناعات التي خرجت بها من هذه التجربة القاسية؟
بالرغم من أني تقدمت بحوالي مائة بلاغ للنائب العام السابق المستشار عبدالمجيد محمود إلا أنه لم يبت فيها ولم يتخذ فيها اجراء، وكنت مع ذلك مؤمنة بأن الله حق وأن الله لا يهدي كيد الخائنين، وأقول له أن هناك قوة أكبر من البشر تساندني ولا تقبل الظلم الذي أتعرض له وهذه القوة هي الله سبحانه وتعالي، وهو المحامي الأكبر، وربنا لن يخذلني، لأن هدفي هو الحصول علي حقي، وحق إبني، وقد أسميت إبني يوسف لأنني كنت أستشعر ما سوف يلاقيه من محن مثلما فعل أخوة النبي يوسف مع أشقائه، لكن الله نصره وجعله عزيز مصر وهم الذين تسولوا منه القمح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.