في خضم معاركنا الحياتية التي نعيشها قد نتوه وتأخذنا مشاكلنا وتدور بنا في دوامة لا تنتهي ولكننا إن رضينا أو أبينا سنخوضها ونعيشها لانها قد كتبت علينا. ومهما دارت بنا دوامة الحياة وطحنتنا داخلها نجدنا وبالرغم منا نتوقف للحظات لنتأمل ونقلب صفحات حياتنا التي عشناها بحلوها ومرها فربما منحتنا لحظات السعادة التي عشناها في الماضي إبتسامة أو دفعة للتفاؤل وأمل وعلي العكس فإن ذكري لحظات التعاسة والحزن تعيد الينا آلما ووحعاً ودموع فندعو الله من قلوبنا بالا يعيدها علينا ويحفظنا من كل سوء والم. وهربا من كل ما يحيط بنا من صراعات ومشاحنات ودماء وفوضي وجدتني بالرغم مني أسرح لحظات أقلب في أوراق حياتي واسترجع سنوات عمري منذ طفولتي وحتي شيخوختي وتداعت إلي الذاكرة سنوات طفولتي السعيدة والتي عشتها وسط عائلة محبه مترابطة مسالمة يحبون الناس ويتواصلون مع كل الجيران. وتأخذني زكرياتي لأول خطواتي في الشباب والانوثة وطرقات أول حب يغزو قلبي وحلاوة لحظاته وخيالاته وبراءتها ولا يتوقف الزمن وتتوالي الاحداث ويلفنا النضج وتتلاشي معه أحلامنا الصبيانية ونعرف معني المسئولية وحقيقة الحياة ولنصادف خلال مشوارنا العديد من الوجوه والاحداث والمسئوليات التي كانت خافية علينا والتي كانت حياتنا الاسرية الحامية لنا من التلاقي معها. وتمضي الأيام لاقابل حبي الحقيقي بعيدا عن الخيال واحلام اليقظة واوهام الحب الأول لأبدأ معه مشوار حياتي ويرزقنا الله بالابناء حفظهم الله ورعاهم ولحسن المعاشرة وتصالح الأيام معنا نسينا أن الحياة كما تعطي تأخذ، وفي غفله من الزمان ووسط السعادة والالفة والمحبة تذكرنا الحياة إنها لا تستمر علي منوال واحد وتخطف هذه السعادة ويسترد الله أحب الناس الينا. ومع هذا تستمر الحياة لانها مشيئة الله وقدره ولكن ذكري سنوات المودة والرحمة والحب ما تزال محفورة في النفس والوجدان مادام كان هناك نبض يجري في العروق إلي أن يلحقنا الله بأحبائنا.