الإعلام الحر.. ما شاهد العالم الجريمة المروعة التي ارتكبها كلاب مسعورة مستترة في زي أقدس مهنة وهو زي رجال الشرطة المفروض أنها صاحبة احدي العينين التي سيشرفها الله... بألاتمسها النار، وهي عين تدمع من خشية الله.. وعين باتت تحرس في سبيل الله ولكن الكلاب المسعورة لوثت هذا الشرف المقدس لمهنة الشرطة وراحت تضرب وتجرد المصري البسيط حمادة صابر من ملابسه وتسحله بلا رحمة.. ويقيمون عليه حفل تعذيب مجنون ولا يتخيلون أن هناك كاميرات الإعلام الحر.. تصور جريمتهم المروعة والتي شاهدتها الكرة الأرضية في ذهول.. لا يصدقون أن رجال الأمن المصري الذي أعلن انه غير عقيدته من خدمة النظام إلي خدمة أعظم شعب حقق أعظم ثورات الأرض.. تحول بعض أفراده وضباطه إلي »معذبين« يسحلون رجلاً أعزل عاريا كالذبيحة بين أيديهم بلا رحمة.. وصدق المسحول حمادة وهو يعلن للعالم: كنت أتخيل نفسي في جهنم.. وأن جلاديه من رجال الأمن ليسوا مصريين.. والملايين الذين تابعوا المشهد وأنا معهم نؤكد لك يا عم حمادة.. إنهم بالفعل ليسوا مصريين.. لأن أبسط مبادئ المصري هي الشهامة وعلي الأقل كان أحد الجنود أو الضباط الأشاوس لو به نخوة المصري لخلع سترته وسترك يا عم حمادة..؟ أعلن حمادة المسحول للعالم أن القسوة التي رأيتها في عيون الضباط والجنود تؤكد أن القادم أسوأ للشعب المصري إذا استمر في قبول الهوان والإذلال.. ونحن هنا نعلن لعم حمادة أن يطمئن ونعلن مع ملايين الشعب.. أن الرسالة الخبيثة التي يحاول بعض الجهابذة توجيها من خلال سحل عم حمادة.. وخطف وقتل شباب الثورة مثل الجندي وعمر وزملائهما.. يستوعبها شعب مصر الثائر ويرد عليها بحزم وغضب.. إن شعب مصر لم يعد يخاف من شيء.. وعصا السلطة التي كسرها من قبل.. قادر علي ان يسحقها تحت أقدامه في ثورة غضبه.. ويعتذر لشعب مصر والعالم عن هذه الجرائم المروعة.. ويسارع بتقديم »الكلاب المسعورة« التي سحلت عم حمادة وغيرهم الذين عذبوا الجندي وقتلوا زملاءه بمعسكر الجبل الأحمر.. وتحقيق العدل والكرامة بسرعة لشعب مصر الثائر.. وإلا نحن نقول لهم إن القادم أسوأ بكثير مما تتخيلونه.. وانكم لا تتعلمون من التاريخ.. فقد كانت دماء الشهيد خالد سعيد بالإسكندرية هي وقود الثورة التي أطاحت بمبارك.. فلا تخزلوا الشعب الذي أتي بكم للحكم.. وأسكنكم بيوت الظالمين لتقيموا العدل.. أفيقوا يرحمكم الله.. فأنتم اليوم أهل سلطة..! عتاب »سيدي الرئيس.. لا تصدق من يهيئون لك.. أن حوادث المسحول ومقتل شباب الثورة الغامض مجرد حوادث فردية لا تزعجك أتخيلك وأنت تسجد لله في صلاتك تبكي.. وتعلم أن الله ولاك عرش مصر.. ولو عثرت دابة في الصعيد لسؤلت عنها بين يدي الله.. فما بالك بالدماء الطاهرة والمسحولين فلا تخشي يا سيدي إلا الله.. وأثار لرعاياك من جلاديهم وسيناصرك شعب مصر كله.. فالشعب أبقي إليك من العشيرة. أما الدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشوري.. فقد خذلت شعب مصر.. عندما منعت الأعضاء من اثارة جريمة حمادة المسحول والقتل الغامض لشباب الثورة.. لقد منحك الرئيس المنتخب سلطة التشريع.. التي تجعلك خادماً لشعب مصر.. ومدافعا عنه في كل المواقف إلا أنك لم تعالج المشهد.. حتي إن بعض الأحزاب قدمت استقالات لأعضائها من مجلس الشوري.