أثنان من أخطر العناصر المضبوطة كل الظواهر كانت تؤكد ان الموقف ملتهب علي الأرض داخل مدينة بورسعيد علي بعد الكارثة التي نجمت عن محاولة العناصر الاجرامية اقتحام السجن كان صوت الرصاص يدوي بلا انقطاع في كل مكان وعمليات اعتداء بواسطة نفس العناصر الاجرامية علي المنشآت الشرطية ورغم ذلك لم تكن قد مرت ساعات علي ما حدث حتي كانت اجهزة الامن قد بدأت تتحرك للمواجهة مع عناصر التخريب. والبلطجة التي تروع الجميع شرطة ومواطنين معا. اللواء أحمد حلمي مساعد وزير الداخلية للأمن العام اوفد وكيله لقطاع المباحث اللواء محمد الشعراوي ليتولي نزع فتيل الأزمة بضبط هؤلاء الذين اشعلوا الفتنة. نجحت المرحلة الأولي للمهمة بسقوط 24 عنصرا من المتورطين باطلاق الرصاص ونشر الفزع والذين عاش الشعب البورسعيدي بسببهم فترات ليس قصيرة في رعب وفزع حيث اصبح بعضهم يحمل سلاحه علنيا ولم تكن اصوات رصاصهم تنقطع ولكن بقي سؤال وهو كيف نجحت الشرطة في النزول رغم هذه المهمة الصعبة والملتهبة في المدينة وكيف تمكنت من ضبط العديد من العناصر الاجرامية الخطيرة المتورطة في الاحداث الاخيرة. فور وصول وكيل مدير الامن العام اللواء محمد الشرقاوي قام بتشكيل مجموعات عمل من كل الاجهزة الامنية تم توزيعها امام كل الاماكن التي شهدت الاحداث والاستماع إلي شهادة كل الذين تواجدوا بها سواء سكانا أو مواطنين الذين ساعدوا الشرطة بمعلومات مهمة عن الشخصيات الاجرامية البعض منهم قدم لقطات فيديو التقطها باجهزة المحمول لبعض هذه الشخصيات وهي تحمل السلاح وتطلقه علي افراد قوة سجن بورسعيد حددوا عددا لا بأس به من الشخصيات التي كانت تطلق النار علي السجن لاقتحامه فهم يعرفونهم جيدا بحكم ترددهم الدائم لتأدية عقوبات بالسجن صادرة ضدهم طوال السنوات الماضية. بدأت المأموريات في التحرك بعد الاستعانة بمجموعات قتالية من الأمن المركزي نحو عناوين هذه العناصر وبسبب السرعة الشديدة في التحرك ومع عنصر المفاجأة كان تفكير المطلوبين يصاب بالشلل مما يسهل سقوطه بل إن بعضهم سقط وبحوزته سلاحه الذي كان يتباهي بحمله اثناء الأحداث. كان من الواضح ان المواطن البورسعيدي كان قد فاض به الكيل من هذه العناصر الاجرامية وظهرت هذه المشاعر أثناء مداهمات رجال الامن لاوكار ومنازل العناصر الاجرامية حيث كان كثير من الاهالي يتطوع لارشاد القوات إلي عنوان المطلوب واحيانا تحذير الضباط إلي منفذ غير واضح يمكن للمطلوب التسلل منه والهروب. موقف تكرر اكثر من مرة عندما تدخل مجموعة شرطة إلي مسكن غير مطلوب بطريق الخطأ ورغم حساسية الخطأ والوقت المتأخر إلا أن أصحاب المسكن كانوا يقابلون الموقف بارتياح وتسامح تقديرا لمهمة الشرطة التي تخلصهم من هذه العناصر. كان من الواضح ان هناك عملا مستمرا فمجرد القبض علي مجموعة من العناصر المطلوبة كانت تخضع للمناقشات والاستجواب فورا حيث كانت اعترافاتهم تؤدي للقبض علي متورطين اخرين بعد تحديد شخصياتهم وعناوينهم.