فضيلة الشيخ د. محمد العريفي: أهلاً ومرحباً بك في بلدك الثاني مصر، كنانة الله في أرضه، التي رفعت إسمها إلي عنان السماء في خطبتك علي منبر مسجد البواردي بالرياض، كما لم يفعله أحد من قبلك.. وأسعدت وأدخلت الفرحة والفخر في قلوب كل المصريين، بل والعرب أيضاً، بكشفك حقيقة وخفايا تاريخ مصر العظيم علي مدي الزمان، وصفات شعبها الأصيل، حتي فضائل نسائها من عهد أمنا هاجر المصرية زوجة الخليل إبراهيم وجدة المصطفي عليهما صلوات الله وسلامه وحتي الآن.. فبارك الله فيك وجزاك من فضله وأكثر من امثالك. وقد أحسن الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب عندما عبر عن رغبة الشعب المصري بكل طوائفه وأحزابه وأجياله، ودعاك لزيارتنا لنتشرف بالاستماع إليك في جامعة الأزهر ثم علي منبر مسجد جدك عمرو بن العاص، الذي سبق أن أعتلاه الداعية الراحل خالد الذكر الشيخ محمد الغزالي.. وستكون سعادتنا أكثر وأكثر لو تم اللقاء بينك وبين أئمة الدعاه المشايخ: د. القرضاوي ود. محمد حسان الذي خطب وألهب مشاعر الشعبين الشقيقين السعودي والمصري في حضرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وكل امراء الاسرة المالكة والحكومة السعودية، منذ شهور قليلة، فأزال »الغُمة« التي أحدثتها حفنة من السفهاء منا، وعادت العلاقات بين الرياضوالقاهرة أصفي مما كانت.. وكذلك فضيلة المفتي الدكتور علي جمعة.. وغيرهم.. فتكتمل قمة أئمة الدعوة إلي الله في قاهرة المعز والأزهر. أما الفرحة الأكبر فستكون -إن شاء الله - لو سمحت ظروف خادم الحرمين الصحية بتلبية دعوة أخيه الدكتور محمد مرسي بحضور المؤتمر الاسلامي الذي سينعقد في القاهرة في 6 فبراير القادم.. لنعيش عيداً آخر من وحدة الهدف والمصير والقلوب بين القاهرةوالرياض.. أدامها الله وحماها ورعاها. وإنني أدعو الدكتور غنيم وزير التربية والتعليم لإدراج خطبة الشيخ العريفي، وكذلك خطبة الشيخ حسان، في مناهج التاريخ المدرسي، لتعرف الأجيال الصاعدة مالا تعرفه من كتب الوزارة عن تاريخ مصر والسعودية.