يقول الله »سبحانه وتعالي« في كتابه الحكيم: »الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. لقد حشد البلطجية والانتهازيون والكذابون والفلول كل صفوفهم وأسلحتهم وأكاذيبهم، وظنوا انه بإمكانهم ان يرهبوا أصحاب الحق والمخلصين لله ولوطنهم، وأن يزلزلوا الأرض تحت اقدام الرئيس الذي جاء بإرادة شعبية حرة بلا تزييف ولاتزوير، علهم يسقطونه ويعيدون مصر إلي عهد الفساد والخراب والظلم والطغيان. وفاتهم أنهم إنما يواجهون شعباً عظيما ثار من أجل كرامته وعزته، ورجالا آمنوا بربهم ووطنهم وحقهم في حياة حرة كريمة، ولذلك لم يخضع هؤلاء الرجال لهذا الابتزاز غير الشريف وتلك الانتهازية السياسية ومضوا في طريقهم لبناء مؤسسات الدولة ومستقبلها وتوفير الأمن لها، وإن لم يغفلوا عن دعوة جبهة الفساد المناوئة لهم للحوار والمساهمة في إنقاذ مصر من العثرة التي يسعون بأفعالهم أن يوقعوها فيها، ولكن دون جدوي، فهم لايريدون سوي تحقيق مآربهم والوصول إلي الحكم علي غير إرادة الشعب، ولو أحرقوا مصر ودمروها!! إنهم يملأون الدنيا صراخا علي حصار بعض البسطاء لمقر المحكمة الدستورية وهو لايرضينا ثم يشجعون علي حصار »الاتحادية« مقر الرئاسة، ويناصرون بقضاتهم الفاسدين محاصرة بعض وكلاء النيابة الذين يعرف الجميع كيف حصلوا علي وظائفهم بالتوريث وتقدير »مقبول« ومعهم الكثير من البلطجية لمكتب النائب العام لاجباره علي الاستقالة.. وهم أيضا يملأون الدنيا صراخا لإطلاق »شمروخ« علي مقر حزب »الوفد وهو لايرضينا ويغضون الطرف عن إحراق وتدبير مقرات حزب »الحرية والعدالة« و المقر العام لجماعة »الإخوان المسلمين«.. أما جريمتهم الكبري فهي سكوتهم المريب عن حصار مسجد القائد ابراهيم بالاسكندرية وإلقاء الحجارة عليه واحتجاز فضيلة الشيخ أحمد المحلاوي المناضل والمجاهر بكلمة الحق والمصلون بداخله منذ صلاة الجمعة وحتي فجر اليوم التالي وفي مشهد يذكرنا بحصار »أبرهة« للكعبة المشرفة.. وهم يحاولون إلقاء تهمة »البلطجة« علي كاهل »الإخوان المسلمين« مع أن المشهد يظهر غير ذلك، ويشهد علي ذلك سقوط العديد من الشهداء من صفوفهم، من الرجال والشباب وحتي السيدات والاطفال! أما اكاذيبهم فهي كثيرة ومفضوحة.. وعلي رأسها الادعاء بأن القضاة لن يشرفوا علي الاستفتاء، وأوهموا أن الزند وناديه هما المتحدثان باسم قضاة مصر، ولكن رجال القضاء الشرفاء أبطلوا هذه الكذبة وعرف الناس ان للقضاء رجالا وهيئات رسمية تتحدث باسمه.. والادعاء بأن حصار الدستورية منع قضاتها من دخولها، وعرف الجميع أن ذلك علي خلاف الحقيقة، وأنه مجرد ادعاء من هؤلاء القضاة الذين تخلوا عن واجباتهم وامتهنوا السياسة.. والادعاء بإشراف قضاة عسكريين علي الاستفتاء، وهذا غير ممكن.. والادعاء بأن معاوني النيابة الذين أشرفوا علي الاستفتاء ليسوا من الهيئة القضائية، وكذب رجال القضاء والقانون ذلك.. وبمجرد انتهاء الاستفتاء أعلنوا ان النتيجة »لا« بنسبة 66٪ وعندما انكشفت كذبتهم ادعوا تزوير النتيجة و التصويت، وظهرت نكتة »الطوابير الدوارة« لمنع الناخبين من الادلاء بأصواتهم، مع أنه لا أحد يعرف بماذا كان سيصوت من منعوه من الوصول إلي اللجنة.. ومن أكاذيبهم خلال أحداث الاتحادية، أن الاخوان قتلوا الشباب، وعندما تأكدوا ان الشهداء من الاخوان، قالوا أنهم قتلوا أبناءهم، وادعوا بأن النسبة المطلوبة لاقرار الدستور »70٪« موافقة، وعرف الناس أن كل دساتير مصر والعالم اجيزت بالنسبة المعروفة »05٪ +1«.. أما ادعاؤهم بمرض الرئيس محمد مرسي، فهو لا يعبر الا عما يدور بنفوسهم من أمنيات شريرة وشيطانية.. من المضحك أن تظهر مذيعة تتكلم بالعين والحاجب ومصمصة الشفاة لتعلن أثناء المرحلة الأولي للاستفتاء ضبط حالات تزوير ب »نعم« في البحيرة، وأن تخرج مجلة »قومية« علي قرائها بخبر رهيب عن ضبط 053 ألف بطاقة مسودة ب »نعم« في الجيزة مع أنه لا البحيرة ولا الجيزة كانتا ضمن المرحلة الأولي .. ولن تنتهي أكاذيبهم.. وأدعو الله ان يقينا ويقي مصر شرهم.