يافرحتي الطاغية00 وفرحة كل العرب لقد أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية ومعها بقية دول الإتحاد الأوربي والأمين العام للأمم المتحدة عن خيبة أملهم في إنتهاء فترة تجميد الإستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ورفضت إسرائيل أن تعلن عن وقف الإستيطان بهذه الأراضي بعد بدء المفاوضات بينها وبين الفلسطينيين ، وقامت إسرائيل بإستئناف أعمال البناء في العديد من مستوطنات الضفة الغربية حدث هذا في نفس الوقت الذي يدعو فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلي الإستمرار في المفاوضات للتوصل إلي ماوصفه بإتفاق سلام تاريخي !! وتستمر فصول الكوميديا السوداء عندما أشادت الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرئيس الفلسطيني محمود عباس لأنه أظهر ضبط النفس لكنها أعربت عن أملها أن تستمر جامعة الدول العربية في تأييد المفاوضات. وقد أعلنت الولاياتالمتحدة ذلك حيث تتجه أنظار العالم من جديد إلي مقر الجامعة العربية بعد غد الإثنين بعد أن طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقد اجتماع خاص للجنة المتابعة العربية للتشاور حول إمكان استمرار المفاوضات من عدمها خاصة وأنه كان قد أعلن من قبل أن الجانب الفلسطيني سيتوقف عن التفاوض مع الإسرائيليين في حالة الإستمرار في الإستيطان في الأراضي المحتلة لأنه من الصعب بكل تأكيد أن يتفاوض الفلسطينيون علي إستعادة أرض محتلة يعمل إسرائيل علي قضمها كل يوم علي أمل أن تلتهم معظمها قبل نهاية هذه المفاوضات. وبالتالي لاتكون هناك أرض يتم التفاوض عليها !! ياسبحان الله 00 الولاياتالمتحدةالأمريكية بجلالة قدرها والدول الأوربية والأمم المتحدة لا تستطيع أن تدفع الإسرائيليين إلي أي نوع من الخطوات الإيجابية، ولاتستطيع أن تمنع إسرائيل من الإستمرار في البناء علي أرض ليست أرضها ، وأصبحت القضية الآن هي إنتظار المعجزة التي لن تكون طبعا موافقة إسرائيل علي الإنسحاب من كل الأراضي الفلسطينية المحتلة لأن هذا لن يحدث بالتأكيد ولا حتي في الأحلام بل ستكون المعجزة هي أن تتعطف وتتلطف وتتنازل وتقرر وقف الإستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة مؤقتا وإذا حدثت هذه المعجزة لاأعرف كيف ستتعامل إسرائيل مع القضايا الأخري المعقدة للغاية مثل القدس واللاجئين والحدود ومعطيات السيادة بالنسبة للدولة الفلسطينية القادمة خاصة إذا كانت إسرائيل تفعل ذلك في مجرد طلب وقف مؤقت للإستيطان .. لقد تحولت مفاوضات السلام إلي الطبطبة علي إسرائيل واللف والدوران حول العرب والمحاولة المستمرة لاختراقهم وهذه الطريقة كما قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي لن تجدي إلا في تعويق السلام، وربما إنهاء فرصته بالكامل. لقد أصبحت ومثلي الكثيرون مقتنعين بما قاله عمرو موسي بأن جولة المحادثات الحالية ستكون الأخيرة إذا لم تؤد إلي أي نتيجة وسيكون الواضح منها مجرد الرغبة في تسهيل أمور أخري لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية.. لقد أصبحت مثل هذه المفاوضات ضارة بمصالح العرب وبالذات حين يستمر الاستيطان، لأن الهدف منها أصبح إضاعة الوقت واستمرار الضحك علي ذقون العرب والسخرية منهم. نعم.. لقد استغرقنا زمنا طويلا في مفاوضات لا طائل منها في العشرين عاما الماضية، وإذا لم تقدم تلك الجولة شيئا إيجابيا.. فما هو معني عقد جولات أخري؟! وتحيا إسرائيل هذه الدولة التي لايزيد عدد سكانها عن سكان محافظة واحدة من محافظات مصر لكنها أصبحت قادرة علي قيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية والغرب كله ليسير وراءها لتحقق هي ماتريده.. وبالشكل الذي تريده. وأمجاد ياعرب.