الأسواق إمتلأت باصناف عديدة من المانجو في كل عام وفي نفس التوقيت تجدهم متراصين في المدينة الصناعية بمدينة الفيوم يحملون كل أنواع المانجو بأحجامها وأشكالها المختلفة، وينادون علي زبائنهم من كل مكان بأفضل الأنواع المعروفة في المانجو التي تشتهر بأنها الذهب :ملكة الفواكه الصيفية ،واشهر انواعها «العويسي» ألافضل طعمًا والاغلي سعرًا حيث يصل الكيلو إلي 15 جنيهًا، يجلس الباعة في صفوف وعيونهم علي كل من يأتي ويحاولون ترغيب الزبائن في بضاعتهم ولا يبيعون للزبون إلا بالكرتونة وهي غالبا ما تحمل 10 كيلو علي صفين، هؤلاء التجار يأتون من كافة القري الشهيرة بالمحافظة التي تبيع المانجو وهي جبلة وفديمين وقصر بياض بمركز سنورس. يقول محمود شعبان علي «أحد تجار المانجو» موسمنا يبدأ كل عام في شهر 5 ويستمر حتي نهاية شهر 8 نبيع فيه المانجو بالجملة والقطاعي للزبائن ولكننا لا نبيع أقل من الكرتونة فلا نبيع بالكيلو للزبون، وأحيانًا يأتي إلينا زبائن ويتفقون مع بعضهم علي شراء الكرتونة وليتقاسموها معا، لدينا كافة أنواع المانحو بدءًا من الزبدية والعويسي وهي أشهي الأنواع والهندي والتيمور وتبدأ الأسعار من 6 جنيهات وحتي 15 جنيهًا وقد تصل في نهاية الموسم إلي 20 جنيهًا، مشيرًا إلي أن معظم التجار يأتون من القري الشهيرة التي تشتهر بطرح المانجو ويتم بيعها في مزاد للتجار بالأسعار التي يتم الاتفاق عليها. ويتابع أن من أهم ما يجذب الزبون هو شكل المانجو ورائحتها الجذابة وذلك يعتمد علي طريقة عرض التاجر لبضاعته فيمكن أن يكون التاجر لديه مانجو لذيذة ولكنه يفشل في عرضها والعكس فالزبون دائما يحب شكل المانجو ذات الرائحة الجذابة، مشيرًا إلي أن هذا العام شهد طرحًا كثيرًا للمانجو علي الأشجار ولكن الأسعار ارتفعت عن العام الماضي بنحو جنيهين في الكيلو وهو أمر طبيعي لأن كافة أسعار السلع ارتفعت ومن الطبيعي أن ترتفع أسعار المانجو مثلها مثل باقي الأنواع من الفاكهة، لافتًا إلي أن مكسب المانجو بالنسبة للتاجر معقول فمن الممكن أن يكسب في «الكرتونة» 5 جنيهات أو أكثر وهو معدل طبيعي، ولكن يواجه التاجر بعض المشاكل علي رأسها «العطب» الذي يوجد في بعض حبات المانجو وهو ما يرفضه الزبون ويتحمله التاجر ولكن في المجمل تسير الأمور.