أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن غارات جوية نفذتها القوات السورية استهدفت أربعة مستشفيات ميدانية وبنكا للدم في مدينة حلب. وذكرت منظمة الأطباء المستقلين، التي تقوم بدعم هذه المستشفيات، أن القصف الذي استهدف مستشفي للأطفال في الأحياء الشرقية للمدينة أسفر عن مقتل رضيع يبلغ عمره يومين حيث تسبب القصف في قطع إمدادات الأوكسجين عن الرضع. وتقوم القوات الحكومية منذ 17 يوليو بمحاصرة الأحياء الشرقية بشكل كامل في المدينة التي تتقاسم قوات النظام والفصائل المعارضة منذ عام 2012 السيطرة علي أحيائها مع الفصائل المقاتلة. في الوقت نفسه، قالت الحكومة السورية أمس إنها مستعدة لاستئناف محادثات السلام مع المعارضة وعازمة علي التوصل لحل سياسي للصراع المستمر منذ خمس سنوات. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله «سوريا... مستعدة لمواصلة الحوار السوري السوري دون شروط مسبقة... ودون تدخل خارجي بدعم من الأممالمتحدة والمجتمع الدولي». وقال مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا الأسبوع الماضي إن المنظمة الدولية تأمل في عقد جولة جديدة من مفاوضات السلام السورية في جنيف في أغسطس. وانهارت الجولات السابقة هذا العام مع تصاعد القتال خاصة حول حلب حيث قطعت القوات الحكومية مؤخرا الطريق الوحيد المؤدي إلي المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في المدينة الشمالية المنقسمة. وتدعم الولاياتالمتحدة وروسيا أطرافا مختلفة في الصراع وستناقشان اقتراحا أمريكيا بتعزيز التعاون العسكري وتبادل معلومات المخابرات بشأن سوريا لمحاربة الجماعات المتشددة.