«دوق حلاوة التين.. ده أحسن من البروتين» عبارة ابتكرتها لاجتذاب زبائنها في هذا الوقت من العام اعتادت أناملها وخزات الشوك المصاحبة لعملية التقشير، وتذكرت دائما ان «مفيش حلاوة من غير نار! كل هذا لتعود لاسرتها بمبلغ مالي بسيط قد لا يفي بمتطلبات المعيشة، لكنه يقيها مذلة التسول، وتؤكد الحاجة سوما سيد اسماعيل «56 عاما» الفقر مش عيب.. العيب اني أمد إيدي. تنتمي الحاجة سوما لقرية نقاليفة التابعة لمركز سنورس بالفيوم، تقول: «سوما» تعودت منذ الصغر أن أساعد أسرتي البسيطة في العمل حتي لا نمد أيدينا لأحد، واخترت أن أكون بائعة للتين الشوكي، ورغم ما اتعرض له من ألم في كل مرة أقوم فيها بتقشير التين نتيجة الشوك المنتشر فيه، إلا أنني تعودت علي هذا الألم وقررت أن اتحمله من أجل لقمة العيش وبدلا من أن أمد يدي، وتزوجت من «عامل» بسيط، وقررت ألا أترك هذه المهنة فإنها موسمية لمساعدة أسرتي المكونة من زوجي و5 من الأولاد هم شريف وجمال وسيد وكريمة وأرزاق. وتشير إلي أنها تعمل في هذه المهنة منذ 25 عاما ولانها موسمية فهي تجلس بقية العام بدون عمل، وتشير الي انها تقوم بشراء التين بالواحدة، وعلي حسب حجمها فهناك الصغيرة والكبيرة ويبدأ البيع بسعر ال 12 تينة الكبيرة ب 10 جنيهات، والصغيرة ال 10 ب 8 جنيهات، وتوضح ان مكسب المائة تينة لا يتجاوز 5 جنيهات، وعلي حسب حركة البيع بالنسبة لها فمن الممكن أن تبيع من 200 إلي 300 تينة في اليوم وتعود بمبلغ يتراوح بين 15 و20 جنيها فقط مكسب لها تركب منها مواصلات ولكنها تعود سعيدة إلي أسرتها يوميًا. وتتابع: في البداية لم اكن أرتدي في يدي أي شيء وكنت أتعرض لأشد أنواع الأذي من الشوك الذي يملأ التين، لكنني بدأت استخدم «جوانتي» ليحمي يدي قليلا من الشوك. الفيوم - محمد عمر