سوريون يحملون أحد الجثث عقب غارة جوية على حلب أوضحت وثيقة مسربة نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن الولاياتالمتحدة ستعرض علي روسيا اتفاقاً عسكرياً للتعاون ضد تنظيمي داعش وجبهة النصرة التابع للقاعدة في سوريا. وذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيقدم هذه الوثيقة خلال زيارته الحالية إلي موسكو حيث يلتقي نظيره الروسي سيرجي لافروف والرئيس فلاديمير بوتين. وأوضحت الصحيفة أن الاقتراح ينص علي إقامة قيادة أمريكية وروسية مشتركة ومركز مراقبة لتوجيه غارات جوية وعمليات قصف مكثفة ضد التنظيمين يكون مقرها العاصمة الأردنية عمان، علي أن تضم مجموعة أفراد من المخابرات المركزية من البلدين. وينص الاتفاق علي ضرورة تبادل المعلومات المخابراتية في هذا الإطار خلال خمسة أيام من تشكيل مجموعة تنفيذ مشتركة مع موسكو. وتشير الوثيقة إلي الحاجة للحد من الضربات الجوية الروسية علي أهداف لقوات تعتبرها واشنطن من جماعات المعارضة المعتدلة. ويتوقع أن يثير أي اتفاق بين الدولتين جدلاً لا سيما بين منتقدي سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن الذين سيرون فيه موافقة ضمنية علي دعم بوتين لنظام الأسد. ورفض المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف التعليق قبل حصول موسكو علي العرض الأمريكي. كما رفض كيري التعليق علي تقرير الصحيفة. وذكرت وكالة اسوشيتد برس الأمريكية أنه في حال تبني الاتفاق، فإنه سيغير بشكل كبير الدور الأمريكي في الحرب السورية. من جانبه، قال المبعوث الدولي إلي سوريا ستيفان دي ميستورا أن الأيام المقبلة حاسمة بالنسبة للنزاع السوري لتحديد موقفي الولاياتالمتحدةوروسيا، وستساعد في توضيح العملية السياسية والإنسانية». في غضون ذلك، أعرب الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة في دمشق مع شبكة (إن.بي.سي) الإخبارية الأمريكية عن ثقته في أن حسم الحرب المستمرة في سوريا لمصلحة نظامه لن يستغرق أكثر من بضعة أشهر حال توقف داعمي الإرهابيين عن دعمهم، متهماً واشنطن بعدم الجدية في حربها ضد تنظيم داعش. وأكد أن الدعم الروسي للجيش السوري رجح كافة الحرب ضد «الإرهابيين»، واصفاً إياه بالعامل الحاسم. واعتبر أن التدخل الروسي في سوريا «شرعي» بينما التدخل الأمريكي «غير شرعي». وأشار الأسد إلي أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين لم يتحدث مطلقاً معه عن ترك السلطة رغم الضغوط التي تمارسها واشنطن، واستبعد أن يعقد بوتين وكيري اتفاقاً للإطاحة به من السلطة. ورأي الأسد أن الصحفية الأمريكية ماري كولفن التي قتلت في حمص عام 2012 مسئولة عن كل ماحدث لها لأنها دخلت البلاد بشكل غير قانوني.