أعلنت وزارة البيئة أنه لم يتم رصد حوت الزعنفة خلال اليومين الماضيين علي شاطئ مارينا بالساحل الشمالي، وأكد فريق العمل المشكل من الوزارة والمعهد القومي لعلوم ا لبحار والمصايد بالإسكندرية أنه لم ترد أية بلاغات من المواطنين بعد أن تم رصده صباح الجمعة الماضي أمام شاطئ قرية «ماربيلا» بالكيلو 65. جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقده د. خالد فهمي وزير البيئة مع الفريق، حيث تم استعراض ما تم من إجراءات ونتائج التشاور مع الخبراء العالميين خصوصا الإيطاليين في هذا المجال. كما ناقش الوزير التقارير التي قدمتها فرق العرض ونتائج تحليل المقاطع المصورة والأخبار المتداولة علي مواقع التواصل الاجتماعي. وأكد الفريق أنه لا علاقة للفيديوهات التي يظهر بها حوت نافق بحوت مارينا، وأنها تخص وقائع سابقة لنفوق حيتان كان آخرها بمرسي مطروح في مايو الماضي، ويتضح ذلك من نوع الحوت الوارد بها لأنه من فصيلة «العنبر» التي تختلف عن طبيعة الحوت الأخير. وأكد فهمي ان الوزارة لا تستهدف صيد الحوت باعتباره إجراء مخالفا للاتفاقات الدولية، حيث إنه يقع في القائمة الحمراء طبقا لاتفاقية صون الثدييات البحرية في البحر المتوسط وصيده مجرم بموجب الاتفاقية التي صدقت عليها مصر في عام 2010، وأضاف أن جهود فريق العمل تستهدف مساعدته علي التوجه لمياه البحر المفتوحة. وقال ان المعلومات المتاحة حتي الآن لا توضح حالة الحوت الحالية وما إذا كان مريضا أو مصابا، ويتطلب تحديد ذلك غوص متخصصين من وزارة البيئة والمعهد القومي لعلوم البحار بالقرب منه للوقوف علي حالته، حيث ان حجم المعلومات المتاحة لا يكفي لتقديم تشخيص دقيق علي أسس علمية حول أسباب اقترابه من الشاطئ، لذا ستستمر فرق الرصد في التواجد بالمنطقة لمتابعة الحوت. وأوضح التقرير أن هناك سيناريوهات محتملة لأسباب تواجده قرب الشاطئ، فإما أنه نفق وألقت به الأمواج علي الشاطئ أو اتجاهه لاستيطان المناطق القريبة به علي الشاطئ وهو أمر يمكن حدوثه وطبيعي ويتضح ذلك من حوادث النفوق الأخيرة المتكررة. وبعد الاجتماع تفقد وزير البيئة بصحبة عدد من المسئولين الأماكن التي ظهر به الحوت وهي قرية مراقيا، وتبادل الحديث مع بعض المصطافين وقام بطمأنتهم علي الإجراءات المتخذة من قبل فريق العمل ثم توجه إلي مارينا حيث استقل لنشا بحريا قام بعمل جولة موسعة داخل القرية ولم يتم رصد أي أثر للحوت.. من جانبه كشف الدكتور محمد عبد الفتاح، مدير المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، أنه تم الانتهاء من إعداد التقرير الفني حول الحوت وتم تسليمه للدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي. وأكدت الدكتورة عزة الجنايني، رئيس شعبة المصايد بالمعهد، أن الحوت من الأنواع المسالمة بالمقارنة بذوات الأسنان حيث يتغذي علي كميات كبيرة من القشريات والكائنات الدقيقة، ويتراوح عمره بين عامين إلي 3 أعوام، موضحة أن هذا العمر صغير جدا ولم يصل لمرحلة البلوغ. وأشارت إلي أنه في حالة كون صحته غير جيدة فمن المتوقع أن يتعرض للنفوق وتلقي المياه به علي الشاطيء خلال يومين. وتوقع الدكتور شريف فتوح، الأستاذ بالمعهد أن يكون الحوت قد شرد من القطيع الخاص به من المحيط الهندي، ودخل من مضيق باب المندب إلي البحر الأحمر ثم البحر المتوسط وصولا لسواحل الساحل الشمالي، حيث تم اكتشافه، واستبعد أن يكون الحوت الصغير قد قطع تلك المسافة بمفرده وبعيداً عن والدته فربما تكون موجودة معه.
