عناصر من قوات حكومة الوفاق الليبية أثناء اشتباكات فى سرت «صورة من رويترز» أحكمت قوات حكومة الوفاق الوطني في ليبيا سيطرتها علي المرافق الرئيسية في سرت بعدما نجحت في استعادة ميناء المدينة من تنظيم داعش كما احبطت هجوما لمقاتلي داعش حاولوا من خلاله الدخول مجددا إلي الميناء أمس. وبعد نحو شهر من بدء العملية العسكرية لاستعادة سرت اصبح تنظيم داعش محاصرا في منطقة لاتتعدي خمسة كيلومترات بين وسط مدينة سرت وشمالها. وأكد العميد الليبي محمد الغصري، المتحدث باسم عمليات البنيان المرصوص، التي أطلقتها حكومة الوفاق الليبية لتحرير المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش، أن خبراء عسكريين أجانب بينهم أمريكيون وبريطانيون يقدمون الدعم اللوجيستي والمخابراتي للقوات التي تقاتل «داعش» إضافة إلي المساعدة في التخطيط التكتيكي والاستراتيجي. وأشار الغصري إلي أن المعلومات المخابراتية تشير إلي فرار قادة «داعش» من سرت معقل التنظيم، إلي الصحراء جنوبي المدينة في حين لا تزال الغالبية من عناصر التنظيم في وسط المدينة. جاء ذلك بعدما أعلنت قوات حكومة الوفاق إنها سيطرت علي ميناء سرت وأحياء سكنية تقع في شرق المدينة بعد اشتباكات مع تنظيم «داعش» أسفرت عن مقتل 11 من عناصرها وإصابة 45 آخرين. وقال رضا عيسي العضو في المركز الإعلامي الخاص بالعملية العسكرية الهادفة إلي استعادة سرت من أيدي «داعش» إن السيطرة بشكل تام علي الميناء مساء أمس الأول جاء بعد اشتباكات خاضتها القوات مع عناصر «داعش» التي كانت تسيطر علي الميناء. واستخدمت القوات الحكومية في تلك المعارك الدبابات والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ. وتتشكل القوات التابعة لحكومة الوفاق من جماعات مسلحة تنتمي إلي مدن عدة في ليبيا إبرزها مدينة مصراتة التي تضم المجموعات الأكثر تسليحا وتتبع تلك القوات غرفة عمليات مشتركة مقرها مدينة مصراتة انشأتها حكومة الوفاق الوطني. من جانبه، قال بريت ماكجورك الموفد الخاص للرئيس الأمريكي باراك أوباما لدي التحالف الدولي ضد داعش أن قوات الحكومة الليبية المدعومة من المجتمع الدولي تحرز تقدماً مشجعاً في سرت.