وزيرة التنمية المحلية تتابع مع وفد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية الموقف التنفيذي لمشروع مصرف كيتشنر    عبد العاطي يستقبل وزير الدولة البريطاني للشرق الأوسط وشمال إفريقيا    السكرتير العام المساعد للإسماعيلية يتابع استعداد السيارات والمعدات لفصل الشتاء    المايسترو أمير عبد المجيد: استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل خاطئ    لحظة بلحظة (موريتانيا 0 × 0 مصر) تصفيات أمم إفريقيا    وسام أبوعلي وعمر فرج يقودان تشكيل فلسطين ضد الكويت في تصفيات كأس العالم    وزير الأوقاف يعزي أسر طلاب حادث الجلالة.. ويدعو بالشفاء والعافية للمصابين    41 شهيدا و124 جريحا بسبب اعتداءات إسرائيلية على لبنان خلال 24 ساعة    أمام المجلس التنفيذي لليونسكو .. قطر تطالب بتضافر الجهود الدولية لحماية التعليم من الهجمات    جامعة بنها تنظم ندوة توعوية عن الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب ذوي الهمم    الصحة: 8 حالات غير مستقرة من مصابي حادث طريق الجلالة    وزير الصحة يلتقى نظيره التونسى لبحث تعزيز التعاون فى المجال الطبى    النص الكامل لمشروع قانون إنشاء المجلس الوطني للتعليم بعد موافقة البرلمان    البابا تواضروس يلقي العظة الأسبوعية من كنيسة الملاك ميخائيل بشيراتون    وزير التجارة والاستثمار يبحث مع السفير التركي تعزيز التعاون الاقتصادي    مهرجان المسرح العربي يكرم انتصار وبدرية طلبة في افتتاح دورته الخامسة    انطلاق تصوير فيلم «إن غاب القط» بطولة آسر ياسين وأسماء جلال| صور    الحكومة البريطانية تفرض عقوبات على منظمات تشارك في بناء مواقع استيطانية بالضفة الغربية    أستاذ عقيدة: فهم الإسلام الصحيح يحمى أبنائنا من التطرف    قبل اتساع نطاقها.. وزير الأوقاف السابق يدعو لوقف العدوان على غزة ولبنان    قصف مدفعي إسرائيلي على أطراف بلدة شبعا جنوبي لبنان    التمور في الأحساء.. محصول زراعي ارتبط بالإرث الثقافي والاجتماعي    رسم ترخيص وجراجات.. ننشر أبرز التعديلات على قانون البناء الموحد    وزير الأوقاف: نرفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم حتى لا يتم تصفية القضية    محاضرة توعوية حول مخاطر المخدرات وطرق الوقاية منها ببيت ثقافة طهطا بسوهاج    شهد سامي تحرز برونزية بطولة مالابو المفتوحة للتايكوندو بغينيا الاستوائية    وزير الإسكان يتابع مشروعات إعادة إحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية بمحافظة القاهرة    نصر علام: دخول اتفاق عنتيبي حيز التنفيذ "عبث لا يرقى لمستوى الدول"    وفد قيادات التعليم العالي يزور الطلاب المُصابين في حادث أتوبيس الجلالة    حكم قراءة سورة الفاتحة بنية شفاء المرضى وقضاء الحاجات    "القومى للمرأة" يشيد بمبادرة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية للأشخاص ذوى الإعاقة البصرية    ملك الأردن: وقف إطلاق النار في غزة أمر أساسي للتوصل إلى تهدئة شاملة بالمنطقة    كاف يعلن تأجيل مباراة ليبيا ضد نيجيريا فى تصفيات كأس أمم أفريقيا    «أوراسكوم للتنمية» توقع اتفاقية تمويل ب155 مليون دولار (تفاصيل)    أمين الجامعة العربية يبحث مع الجانب التركي الأوضاع المستعرة في المنطقة (تفاصيل)    نائب الأمين العام لحزب الله: السياسات الإسرائيلية قائمة على القتل والتشريد وارتكاب المجازر    «توفنا وأنت راضٍ عنا».. آخر منشورات الطالبة «هاجر» ضحية حادث أتوبيس جامعة الجلالة    تأجيل محاكمة 46 متهما بخلية العجوزة    مبادرة بداية.. انطلاق مسابقة حفظ القرآن الكريم للأطفال بأسوان    نادين نجيم وملح الفن ضيوف برنامج "صاحبة السعادة"    حملة 100 يوم صحة.. تقديم أكثر من 118 مليون خدمة مجانية خلال 75 يوما    الأونروا: تطعيم 93 ألف طفل فى الجولة الثانية من حملة التحصين ضد شلل الأطفال فى غزة    2000 فرصة عمل والتقديم أونلاين.. وزارة العمل تعلن تفاصيل أول قائمة    محافظ القاهرة: وضع قرية الفخار والمجمع الحرفى على خريطة المزارات خلال المنتدى الحضرى العالمى    العويران: أنا زملكاوي وسأقيم مباراة اعتزالي ضد الزمالك    كما كشف في الجول - الجونة يتعاقد مع عصام صبحي    الخميس.. الثقافة تطلق مهرجان أسوان احتفالًا بتعامد الشمس بمعبد "أبو سمبل"    ترشيح لحسام البدري لتدريب شباب بلوزداد الجزائري    وزير الخارجية يترأس الاجتماع الثانى ل"العليا لحقوق الإنسان" بحضور ضياء رشوان    وزير الإسكان يُعلن عن أكبر طرح للأراضي السكنية المتنوعة ب20 مدينة جديدة    محافظ القليوبية: تقديم تسهيلات للمواطنين الجادين في طلبات تقنين أوضاعهم    رئيس الوزراء يؤكد على سرعة الانتهاء من مشروعات المياه والصرف الصحي    "لا يسخر قوم من قوم".. تعظيم حرمة الإنسان وعدم التنمر موضوع خطبة الجمعة    تحرير 1138 مخالفة تموينية متنوعة بالفيوم خلال أسبوعين    دفاع المتهمين بفبركة سحر مؤمن زكريا يطلب استبعاد تهمتى النصب والابتزاز    «بجبر بخاطر المشاهدين».. أقوال صادمة للزوجة المسحولة بسبب فيديوهات تيك توك    حار نهاراً ومعتدل الحرارة ليلًا.. حالة الطقس اليوم    اليوم.. محاكمة المتهمين في واقعة فبركة سحر مؤمن زكريا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المفكر وعالم المصريات د. وسيم السيسي :
الرئيس وراءه ظهير شعبي يمنحه القوة
نشر في أخبار اليوم يوم 31 - 05 - 2016

اكتسب شهرة عالمية ليس فقط لأنه طبيب ذاع صيته كأستاذ لجراحات المسالك البولية بل أيضا لعشقه الفريد لتاريخ مصر القديم..هو باحث ومفكر وصاحب صالون ثقافي وعالم مصريات..من أشهر مؤلفاته ( الطب في مصر القديمة ) والموجود في قسم الطب بمكتبة الكونجرس الأمريكي،وكتاب (مصر التي لا تعرفونها )..ومن وحي هذا العنوان يؤكد د.وسيم السيسي أن مسلمي ومسيحي مصر مخزون حضاري أثبتت الأبحاث أن جيناتهما الوراثيتين واحدة بنسبة 97% وهذا ما يفسر استحالة كل محاولات تفتيت أو تقسيم مصر..ويشدد علي أن قوة مصر الوحيدة هي الوحدة والتوحد وأن ما تعانيه من ملمات وهنات ليس إلا مجرد بثور علي الجلد سرعان ما ستزول وإلي تفاصيل الحوار.
هل الشخصية المصرية التي بنت الأهرامات وأسست لحضارة مصر القديمة مازالت قادرة علي بناء مصر الحديثة؟
بالتأكيد هي قادرة علي شرط أن يتوفر لها المناخ والحاكم الصالح..المخزون الحضاري لهذه الشخصية المصرية يظهر في الأوقات الحرجة كما حدث في 6 أكتوبر 1973 وفي 30 يونيو أيضاً حينما أحست الشخصية المصرية أن مصر تضيع منها فظهر المخزون الحضاري في 33 مليون مصري نزلوا إلي الميادين ومثلهم علي الأقل في المنازل.. نعم،الشخصية المصرية مازالت موجودة بالرغم من كل ما يبدو لنا إلا أنه مجرد بثور علي الجلد لا تلبث أن تزول..إنها جملة اعتراضية في تاريخ مصر إنما هي قادرة بدليل أن مخطط شاريت وزير خارجية إسرائيل ومخطط برنارد لويس نجح في العراق وسوريا وليبيا واليمن،وتحطم علي المخزون الحضاري لمصر..هذا ما « يجننهم « وبالتالي الشخصية المصرية مازالت بخير.
كيف تري التحديات التي تحاول إعاقة بناء مصر الحديثة؟
هناك تحديات من الداخل وتحديات من الخارج..تحديات الداخل ما هي إلا مخالب القط الموجود بالخارج وتحديات الخارج هي الصهيونية العالمية بمخالبها..أولها:المخلب الكبير وهو الولايات المتحدة الأمريكية ويكفي أن فولبرايت عضو الكونجرس المسيحي من 25 عاما مضت قال عبارة كانت السبب في إبعاده من منصبه وهي:» اليهود في بلادنا يسيطرون علي كل ما يسيطر علي المعدة والعقل والغرائز ولم يعد باقياً لدينا في بلادنا إلا أن نغير اسم نيويورك إلي جيويورك»..وهذا صحيح لأن نيويورك بها 8 ملايين منهم 5 ملايين يهوديً وهذا ليس مهماً ولكن المهم أن المحكمة العليا هناك مثل المحكمة الدستورية عندنا عدد أعضائها 9 منهم 7 يهود وهم يخنقون أمريكا و يسيطرون علي كل شيء فيها.. لذلك الولايات المتحدة الأمريكية هي مخلب القط الكبير وهذا يفسر أن كل رئيس يأتي إلي الحكم يؤكد الولاء والخضوع لإسرائيل ..ثانيها:الاتحاد الأوروبي بكل أسف وعلي رأسهم إنجلترا ولذلك يقال علي الأمريكان أن جنسيتهم أمريكية لكن دماءهم بريطانية..هناك أيضاً مخالب أخري مثل تركيا وقطر وهذا كله من أجل إسرائيل .. وفي مصر لدينا الإخوان وهم طوال عمرهم مخلب كبير والدليل ما الذي دفع حسن البنا أن يأخذ مبلغ 500 جنيهً من البريطانيين بما يعادل 5 ملايين حالياً عام 1928 إلا من أجل أن يشقوا الصف الوطني لثورة سعد زغلول حيث أن الحس الوطني آنذاك كان فظيعاً وسمعنا آنذاك هتافات مثل: «أيتها القراصنة اخرجوا من بلادنا» .. و « الاستقلال التام أو الموت الزؤام» .. فكانت الخطة السيئة « فرق تسد حيث كان الكل مع مصر ولتقسيمها زرعوا هذه البذور الشريرة عام 1928 ومازلنا نجني ثمارها المرة علي مرور السنين والأيام وخصوصاً بعد 30 يونيو لأنهم بعد أن كانوا أدوات في أيدي إنجلترا أصبحوا أدوات في أيدي الصهيونية العالمية وإنجلترا لأنه كما أن هناك صهيونية يهودية فهناك صهيونية مسيحية وصهيونية إسلامية.
وما هو تعريف الصهيونية؟
دينك هو جنسيتك والوطن للصهيونية اليهودية والصهيونية المسيحية التي هوّدوها في أمريكا علي وجه التحديد هو إسرائيل أياً كانت الجنسية .. وهذا أيضاً بالنسبة للصهيونية الإسلامية حيث إن الوطن هو الخلافة ومن أجل ذلك خرج علينا مرشد مثل عاكف يقول ( طظ في مصر ) وخرج مرشد آخر يقول ( ما الوطن إلا حفنة تراب عفن ) أو يقول (الماليزي المسلم أقرب من المصري المسيحي) .. إذن الوطن ليس له وجود في الصهيونية فهي قائمة علي هذا..وعلي هذا القياس يمكننا أن نقول أنه كما يوجد صهيونية يهودية ومسيحية يوجد أيضاً صهيونية إسلامية..الذي يري أن وطنه ليس مصر فهو صهيوني و يعمل لحساب الصهيونية العالمية بكل أسف.
الديمقراطية العرجاء
كيف تري الحديث عن الديمقراطية والحريات الآن؟
تعريف الديمقراطية طبقاً لهارولد لاسكي في كتابه (الديمقراطية في الدولة الحديثة) أن الديمقراطية ليست هي فقط حرية التعبير ولكن هي أيضاً القدرة علي التغيير.. ويضيف لاسكي أنه بدون أحدهما هي ديمقراطية عرجاء..لكن لاسكي هذه العقلية السياسية الفذة قال أن الديمقراطية لها شروط ..أولها : شبّه لنا إنسانا يقف في مكان عام ممدداً ذراعيه علي آخرها فتعترض أنف شخص يقف بجانبه فيقول الآخر: احترس..فيرد الأول قائلاً:أنا حر..فيأتي الرد الجميل: أن حرية يدك تنتهي حيث تبدأ حرية أنفي..هذه حرية ولكن حرية موزونة أساسها النقد البناء الذي يعتمد علي ذكر الإيجابيات ثم السلبيات ثم طرح لطرق العلاج..أما ذكر الإيجابيات فقط فهو تزلف ومديح ، وذكر السلبيات فقط هو هجوم.
هناك فرق أيضاً بين النقد وبين التجريح وهناك فرق بين النقد البناء وقلة الأدب،حرية التعبير لابد أن تقوم علي احترام القانون حتي لو كان ظالماً أو كان غير مناسب ويوضح سقراط هذا الأمر : فعندما حكم عليه بالإعدام وأن يشرب السم سهّل له تلاميذه وعلي رأسهم أفلاطون طريق الهرب فرفض قائلاً : إن كسر القانون يؤدي إلي الفوضي وعندما قالوا له أنه قانون ظالم و لابد أن تقاومه قال : مقاومة القانون الظالم تكون بقانون عادل وليس بالخروج عليه.
تشير هنا إلي قانون تنظيم حق التظاهر؟
نعم ، فعلي الرغم أن لي تحفظات علي هذا القانون لكن من يخرج للتظاهر لابد وأن يطبّق عليه القانون مهما كان القانون ظالماً لأن الخروج علي القانون فوضي بينما نحن لدينا قنوات شرعية..لدينا مجلس نواب نتقدم إليه بطلبات تعديل هذا القانون الظالم بقانون عادل إنما ليس بالخروج عليه.
وماذا عن القدرة علي التغيير.. الشق الآخر للديمقراطية ؟
هذه أيضاً لها شروط..بمعني أنه لا ينفع أن أخرج إلي الشوارع لأقول (إرحل) ..هناك فرق بين الثورات وبين القدرة علي التغيير..وهنا نأخذ مثالا كما في إنجلترا الأمور مستتبة والانتخابات تتم في موعدها اما في أمريكا هناك مدتان ينهيهما الرئيس ولا يوجد غيرهما لأن هذا قانون.
أين نحن من المسار الديمقراطي؟
أري أننا في طريقنا للديمقراطية لكن لابد وأن نعرف أننا نتعرض لمؤامرات دنيئة والدليل ما يحدث علي حدودنا الغربية في ليبيا..نحن نسير علي خطوات صحيحة ويكفينا ما رأيناه في الأسابيع القليلة الماضية من مشاريع عملاقة وجبارة لذلك أتصور أنه في ظرف عامين أو ثلاثة سيأتي اليوم الذي يطلب فيه العالم كله أن يكون كل حكام هذا العالم علي غرار الرئيس عبد الفتاح السيسي.
الرئيس السيسي يكتسب يوميا أرضية إعجاب شديد جداً من المنصفين وليس من الحاقدين والناقمين أو الممولين أو المغيبين وهؤلاء عددهم كبير جدا..ألا يعرفون برنارد لويس الذي اعتمد عام 1983 في الكونجرس الأمريكي أنه من وضع الخطة الإستراتيجية المنهجية المستقبلية علي الحكومات المتتابعة..الخطة المرسومة وبضغطة زر علي جهاز الكمبيوتر يستطيع أي أحد أن يطّلع عليها وبها السودان مقسمة إلي ثلاث دويلات كذلك العراق ومصر وليبيا..كل هذه المنطقة مقسمة..والخطة تسير بنجاح وتتحقق في كل مكان إلا في مصر طبعاً .. وعلي رأي وزير داخلية الإمارات ضاحي خلفان عندما قالوا له أن الهجوم علي مصر شرس من الداخل ومن الخارج قال ما قل ودل : « البلد إللي قدرت أن تتغلب علي المغول سوف تغلب البغول «..وهذا صحيح..مصر غيرت التاريخ في موقعة ذات الصواري وفي موقعة جالوت وفي حطين وفي الاحتلال الروماني عندما جعلت أوروبا تعتنق الإسلام في عصر الاستشهاد..مصر فعلاً صانعة للتاريخ ولن يقدروا عليها.
ممنوع بأمر والي
الفساد من أهم التحديات التي تواجه مصر في الداخل فهل تري أن الآليات الموجودة حالياً كافية للقضاء عليه؟
ليست كافية وأنا كتبت عن هذا في أحد مقالاتي وقلت رئاسة كاسحة وحكومة كسيحة..بكل أسف الرئيس عبد الفتاح السيسي يفكر مثل تفكير محمد علي باشا يفكر (علي كبير وعلي واسع)..طرق بآلاف الكيلومترات وزراعات بآلاف الأفدنة وبالمناسبة هذه الزراعات تكفي السودان وكل الدول العربية .. مصر طول عمرها سلة خبز الإمبراطورية الرومانية ..وأذكر واقعة كل أطرافها أحياء..منذ عشرين عاماً أو أكثر دعيت لألقي محاضرة بالقوات المسلحة عنوانها (الولاء والإنتماء) وكانت المحاضرة تضم 4 آلاف ضابط وتصادقت مع بعض الضباط هناك وكان من بينهم ضابط اسمه محمد عبد المنعم و قال لي أنه من سنتين زرعوا الساحل الشمالي قمحا وهذا لم يكلفهم مجهودا كبيرا حيث اعتمدوا علي مياه المطر وكان المحصول وفيرا جداً يكفي مصر بأكملها.
هل هذا كان بناء علي إملاءات من أمريكا أو من إسرائيل؟
يوسف والي ومبارك كانا مخالب قط في أيدي الصهيونية العالمية التي ورّدت لنا البذور غير الصالحة أو التي تنتج مرة واحدة فقط!..ولأن القمح سلعة وإستراتيجية كان خطتهم تجويعنا واشترطت أن نستورد منهم 80 % من القمح .. وبالتالي تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح تنتهي خطة التجويع لأن من يملك لقمة عيشه يملك مصيره ومستقبله ولكنهم كانوا يتبعون معنا خطة جوَع كلبك يتبعك لكنهم لم يتيقنوا إنه إذا جوَعت الأسد يأكلك ونحن أكلناهم.
الغباء السياسي
بالرغم من أن الدستور أتاح لنا الخلاص من الحكم الشمولي إلا أن كثيرين يطالبون رئيس الجمهورية بالتدخل في كل مشكلة تواجهنا..كيف تري الخروج من هذه المعضلة؟
الحل بسيط لكن بداية أصنف الذكاء ل7 أنواع:ذكاء أكاديمي،ذكاء اجتماعي،ذكاء سيكلوجي،ذكاء رياضي،ذكاء أدبي، ذكاء ذاكرة..أما الجديد الذي وضعته فهو الذكاء السياسي وسبب وضعي له لي لما أراه في البلد اليوم مثال: أثناء وجود الرئيس في اليابان خرج مسئول وقال أن أي بضائع ستأتي لنا من اليابان سنفحصها حتي نري إن كانت بها إشعاع نووي أم لا!..ألم يكن في إمكان هذا المسئول أن ينتظر حتي عودة الرئيس!..ما أراده هذا المسئول هو الإضرار بالرئيس سواء عن قصد أو عن غير قصد أو عن خيبة لكن أياً كان الدافع هذا ما أسميه الغباء السياسي..كذلك الإعلان عن قانون الخدمة المدنية الذي نقل للناس بطريقة مشوهة:مثل أن رئيسك ممكن يرفدك أو أن يكتب في حقك تقريرا!..لا أحد يعرف شيئاً عن هذا القانون سواء كان من النخبة أو (النكبة) وأنا واحد منهم..كان لابد من التمهيد له قبلها ب 6 أشهر علي الأقل ثم يعرّف الناس بمخاطره إذا تكاسلوا عن العمل..لكن فجأة يعلن عن قانون خدمة مدنية إذن من الطبيعي أن الناس تثور عليك وبالتالي تفقد أرضية..أنت بذلك الشكل تضر بالرئيس..الأمر ذاته فيما يتعلق بموضوع الجزيرتين..الإعلان عن أمر كهذا في وجود الملك معناه أن هذه مقايضة..وبالتالي بما أن مناقشة الموضوع كانت تتم منذ تسعة أشهر كان من الأفضل التمهيد للشعب بإعلان الأمر وأن السعودية تطالب بالجزيرتين مع تجنب الحديث عن أن هناك قرارا تم اتخاذه بالفعل،ثم كان لابد من التوضيح أن هناك شيئا اسمه (الصحيفة التكتونية) أي التي تقوم عليها القارات لأن كل قارة لها صحيفتها التكتونية والصحيفة التكتونية لقارة آسيا عليها جزيرتا تيران وصنافير بمعني أنهما تابعتان للسعودية..كان من الذكاء معرفة ردود فعل الشعب حول قرار مثل هذا قبل إعلانه ثم يؤتي بالعالم الجيولوجي فاروق الباز ود.مفيد شهاب وهما يمثلان الرأي (مع) ونأتي بمن يمثل الرأي الآخر..لكن هذا كله كان قبل مجيء الملك إلي مصر..وهذا ما أقصده عن الغباء السياسي.
السيسي غير العالم
أفهم من كلامك أن الرئيس يعمل بمفرده؟
هو لا يعمل بمفرده..الرئيس السيسي وراءه ظهير شعبي وهو الذي يعطيه القوة أضيفي إلي ذلك مقولة أحد الحكماء:» أصبحت علي قمة العالم حين لم أعد أشتهي شيئاً أو أهاب شيئاً وهذا ينطبق تماماً علي السيسي فهو لا يريد شيئاً والدليل أنه رجل تنازل عن نصف ميراثه ونصف راتبه ومن راتبه الأخير دفع مقدمة شقة ناظر المحطة..ولا يهاب شيئاً وهو الذي ناطح أمريكا والصهيونية العالمية في 30 يونيو وهذا ما يبدو من الخارج أما من الداخل فهو ناطح الإخوان..وبالتالي عندما يتحرر الإنسان من الرغبة والرهبة فهو في منتهي القوة..لذلك أستطيع أن أؤكد ما قاله نابليون بونابرت : « قل لي من يحكم مصر أقول لك من يحكم العالم»..السيسي غير العالم و سيغير العالم.
وكيف تري الحديث عن أن شعبية الرئيس السيسي قلت؟
هي بالفعل قلت ولكن مع الناس التي لا تفهم أو الناس الممولة أو الناس المغيبة والسبب في ذلك الإعلام والتعليم اللذان لا يؤديان دورهما.. الهدف من التعليم هو أنه يعلمنا كيف نفكر لأن الشعوب تتقدم بالإبداع وبالإتيان بالجديد وفي الوقت الحرج الذي نمر به الآن نحن نحتاج إلي شعب مسلح وهو الجيش ، وشعب علي استعداد أن يحمل السلاح وهو الشعب..قوة مصر ليست في قناة السويس أو في الصناعة أو في الزراعة أو (في الفلوس إللي تحت الأرض أو فوق الأرض)..قوة مصر الوحيدة التي تعتمد عليها هي الوحدة والتوحد وهذا معناه أنه لن يقدر عليها أحد..الأمر الثاني هو أن الناس بدأت تتفكك.
المخزون الحضاري
هل معني ذلك أن المجتمع يعيش حالة انقسام كما يردد البعض؟
لا،لأن الانقسام معناه كتلة أمام كتلة بينما ما نراه الآن هو عدد من الناس لا يعجبه شيء وعدد آخر يشتم من ناحية أخري لكن هذا ليس له قيمة لأن الكتلة الصلبة التي تحدث عنها شاريت وزير الخارجية الإسرائيلي في الخمسينيات لبن جوريون:أنه عمل دراسة ووجد أن إسرائيل قطرة في محيط من الكراهية ، وأن كل أسلحة إسرائيل بما فيها القنابل النووية لا قيمة لها لأنه سلاح يحمل في طياته موانع استخدام فإذا استخدموا قنبلة علي أي عاصمة عربية فسيعود غبارها الذري علي إسرائيل ولكن حتي يكون لإسرائيل اليد العليا لابد من تدمير ثلاثة دول كبري حول إسرائيل وهي العراق وسوريا ومصر علي أن يكون التدمير من داخلها وعلي أيدي أهلها لتحويلها إلي دويلات متناحرة علي أسس دينية وطائفية وأن نجاحنا لا يعتمد علي ذكائنا بقدر ما يعتمد علي غباء الطرف الآخر..فرد بن جوريون أنهم سوف ينجحون في العراق لأن بها شيعة وسنة والطرفان لا يقبلان بعضهما البعض.. وسوف ينجحون في سوريا لأن بها سنة وشيعة وأكرادا وعلويوين ودروزا أما في مصر فالكتلة الصعبة التي تتكون من المسلمين والمسيحيين لن نقدر عليها لأنها مخزون حضاري منذ آلاف السنين ولكننا سنحاول..وبالفعل هم حاولوا ونجحوا إلي حد ما لأننا لم نكن هكذا فلقد خرج علينا من حرم السلام علي المسيحي وأتذكر في وقت من الأوقات أنه كان هناك تحريم أن يأخذ مسلم (حقنة) من ممرضة مسيحية بينما بحوث مارجريت كاندل عالمة الجينات وطارق طه التي ناقشت رسالة الدكتوراه الخاصة به من شهر تقريباً وكانت عن الجينات المصرية و التي كانت تشتمل علي دراسة لعينات من جينات أفراد من مصر كلها من الإسكندرية إلي النوبة ومن الصحراء الغربية إلي الصحراء الشرقية ومن الكفور والنجوع..وكلها إنتهت إلي أن جينات المسلمين والمسيحيين واحدة في 97 % من العينات التي حصلوا عليها.
المسلمون والمسيحيون شعب واحد تاريخياً وجغرافياً وجينياً وبيولوجياً..لذلك هم دخلوا إلينا من باب آخر وهو أنه من يضع في إصبعه خاتماً من الذهب فهو مسيحي والتي تغطي شعرها مسلمة..هذا التقسيم وافد علينا بكل أسف من فقر أهالينا.
ثورة التعليم
ما هي الوسيلة لوأد محاولات البعض لإثارة الفتنة بين أفراد الشعب الواحد والقضاء علي التقسيم فيما بينه نهائياً؟
ما يحدث في كل مرة أننا نعطي أسبرين وهذا غير مجد .. الأصح هو العلاج بمعني أن نضع في مناهج الأطفال مادة اسمها القيم وفي باب الرحمة مثلا: نقول قال: محمد صلي الله عليه وسلم « أنا رحمة مهداة « وقال المسيح عليه السلام « أريد رحمة لا ذبيحة «..أما إذا كنا نريد أن يشب أطفالنا منفتحين علي العالم كله نقص عليه قصة براهما الذي ذهب إليه أحدهم يطلب منه السماح ليستحم في ماء بحيرة جايا ليتطهر فكان رد براهما:يا رجل كن رحيماً بالناس وبعد ذلك أي ماء تستحم فيه هو ماء بحيرة جايا..حتي الديانات غير السماوية مثل البوذية والكونفوشيسية وغيرها..كلها تؤكد علي الرحمة ..بالتالي يشب الأطفال منفتحين.. إنما أطفال اليوم لا يعرفون قيم المسيحية ولا قيم الإسلام ناهيك عما يدرّس في المدارس الأزهرية من مناهج..نحن نريد مناهج جديدة بمعني آخر نريد ثورة في التعليم..بوش الأب قال:أمة في خطر وعندما سألوه عن السبب قال أننا لم ندرّس العلوم بما يكفي..ولاية فلوريدا أفقر ولاية بالولايات المتحدة الأمريكية بها قناتين تلفزيونيتان تبثان العلوم ليل نهار..تعليمنا أيضاً يفتقد روح الفريق التي هي أساس النجاح..وبالتالي لابد لنا من ثورة في التعليم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.