محافظات الدلتا والوجه البحري انتشرت فيها العشوائية.. وتملكت من مفاصلها.. وأصبحنا نري كل يوم منطقة عشوائية جديدة تظهر علي السطح.. والسبب في ذلك الفساد المستشري في المحليات.. والضمائر المنعدمة لبعض العاملين في الأحياء. ففي دمياط يوجد نوعين من العشوائيات الأولي غير آمنة وهي ثلاثة مناطق الأولي المنزة بمدينة دمياط وتمثل خطورة من الدرجة الثانية ويتم تطويرها بتنفيذ أعمال مابين الصرف الصحي والكهرباء والتبليط الخرساني ومكافحة الحرائق والثانية ارض الإصلاح بمدينة فارسكور وتمثل خطورة من الدرجة الرابعة ويتم تطويرها بتنفيذ أعمال الصرف والكهرباء والمياه والثالثة منطقة الصيادين بالجربي برأس البر وجاري تطويرها.. أما النوع الثاني من العشوائيات وهي الآمنة ويبلغ عددها 82 منطقة تم تطوير 57 بتنفيذ خدمات الصرف الصحي والمياه والكهرباء والرصف الخرساني في حين مازالت هناك 25 منطقة لم يتم تطويرها وسط معاناة أهلها من انعدام الخدمات بها ومن ابرز هذه المناطق غيط النصاري وشط جريبة والشعراوي والصياد. كما تبلغ أعداد المباني المخالفة بنطاق المحافظة 18 ألف و950 مبني مخالف مابين مخالفات بدون ترخيص لقيود الارتفاع والتعدي علي الأماكن المخصصة للسيارات خطوط التنظيم والأماكن الأثرية. أما في بورسعيد فكانت المدينة تئن من تكدس العشوائيات علي مدي أكثر من ربع قرن بعد ان فتحت ابوابها امام النازحين من المحافظات الأخري بداية المنطقة الحرة لتصل في منتصف الثمانينات من القرن الماضي إلي تكدس ما يقرب من 50 ألف عشة سكنية تسد شوارعها و ميادينها فوق أسطح المنازل ثم بدأت حملة مكافحة العشوائيات و العشش من منتصف الثمانينات حتي الآن. ويقول اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد ان مشكلة العشوائيات و العشش السكنية كانت من أكبر و أخطر المشكلات التي تعاني منها بورسعيد وخاضت بورسعيد بمساعدة من أجهزة الدولة معركة طويلة للتخلص من هذا الكابوس و كان أكبر بؤرة في هذه العشوائيات ما عرف بتجمع عشش زرزارة والتي بلغت في وقت من الأوقات 35 ألف عشة ونجحت جهود المحافظة و الدولة في الوصول إلي إزالة كل هذه التجمعات بنسبة 90٪ وتبقي منها الآن النسبة القليلة و المتمثلة في تجمع عشش عزبة أبو عوف و باقي عشوائيات منطقة القابوطي وقد تم حصر تجمع سكان عزبة أبو عوف وبلغت 960 حالة جار الآن تشطيب 40 عمارة سكنية لنقل سكان عزبة أبو عوف إليها كما تم نقل 27 عمارة سكنية في منطقة القابوطي لتسكين ما بقي من عشوائيات أبو عوف ليضم إليهم أخر أعداد من سكان زرزارة بلغ 437 حالة فقط وبنهاية هذا العام ستحتفل مدينة بورسعيد بأنها أول مدينة علي مستوي الجمهورية خالية من العشوائيات. أما في الغربية يبلغ عدد المناطق العشوائية بالغربية 57 منطقة وهي مناطق محرومة من المرافق والخدمات الأساسية ويعيش فيها حاليًّا أكثر من مليون و500 ألف نسمة. وعلي الرغم من أنه يتم العمل علي تطوير 45 منطقة عشوائية، فهناك 12 منطقة غير آمنة منتشرة في جميع مراكز المحافظة، بعض المناطق أصبح بؤرًا لتكاثر المجرمين والخارجين علي القانون، كما في بعض مناطق مدينة طنطا، مثل " كندلية، والسلخانة، وتل الحدادين، والكفور القبلية"، وكذلك في مدينة المحلة الكبري، مثل مناطق "سوق الجمعة، وسوق اللبن، وأبو دراع، والرجبي، ومحلة البرج، وصندفا، والششتاوي، والجمهورية، ومحيي سعد" المجاورة لشركة مصر للغزل والنسيج.