ودع أهالي قري الروضة وشنيط الحرابوة والوسط المقطم بمراكز فاقوس وكفر صقر وأولاد صقر ثلاثة من اعز ابنائهم من مجندي الشرطة وهم محمود محمد عبده 21 عاما واسلام عادل متولي 22 عاما ومحمود يوسف عبدالوهاب 20 عاما والذين استشهدوا اثر استهداف مدرعة كانوا يستقلونها وعدد من زملائهم بقذيفة آر بي جي بالشيخ زويد إلي مثواهم الأخير.. شارك في تشييع الجثامين ملفوفين بعلم مصر الآلاف من أهالي الشرقية يتقدمهم القيادات الأمنية والتنفيذية وزملاء الشهداء.. وردد المشيعون الهتافات المنددة للإرهاب والمطالبة بالقصاص من القتلة واعدامهم في مشانق في ميادين عامة ليكونوا عبرة لغيرهم منها «لا اله الا الله الشهيد حبيب الله والارهاب عدو الله ونام يا شهيد وارتاح واحنا هنكمل الكفاح»..اتشحت القري بالسواد وخيم الحزن والاسي عليها وتعالت صرخات النسوة حزنا علي فراق الشهداء الشباب وقد توافد الآلاف من المواطنين علي أسر الشهداء لتقديم واجب العزاء في مصابهم الأليم وتخفيف أحزانهم.. قرية الروضة بمركز فاقوس اصيب محمد عبده السيد خفير نظامي 45 عاما والد الشهيد محمود بذهول عقب علمة بنبأ استشهاد ابنه في الحادث الإرهابي وبدا في أول الأمر متماسكا إلا انه سرعان ما انهار وانخرط في البكاء قائلا منهم لله القتلة لقد اغتالوا سندي في الحياة دون ذنب ارتكبه وحسبي الله ونعم الوكيل فيهم وربنا ينتقم منهم ولقد احتسبته عند الله شهيدا.. وفي قرية شنيط الحرابوة مركز كفر صقر اصيبت انتصار احمد محمد 45 عاما والدة الشهيد اسلام عادل متولي بحالة بكاء هيستيري واخذت تردد عبارات هزت القلوب المحيطة بها واخذت تقول منهم لله القتلة قسموا ظهري واغتالوا فلذة كبدي وحرموني من فرحتي به وبدلا من ان ازفه إلي عروسه ودعته إلي قبره وانخرطت في البكاء قائلة لقد كان حريصا علي وداعنا جميعا. ويقول والد الشهيد المزارع 50 عاما ان نجله اسلام التحق بالخدمة العسكرية منذ 3 سنوات وكان من المقرر ان ينهي خدمته بعد 4 أشهر وكنا نسارع لتشطيب وحدته السكنية لاتمام زواجه فيها.