لقي 22 شخصا مصرعهم وأصيب المئات أمس في زلزال جديد بلغت شدته 7,3 درجة بمقياس ريختر ضرب منطقة كيوشو بمدينة كوماموتو جنوب غرب اليابان, بينما أعلنت السلطة التنفيذية ∩حالة الكارثة∪ في هذه المنطقة. ووقع الزلزال بعد يومين من زلزال آخر بلغت قوته 6,5 درجة أسفر عن مقتل عشرة أشخاص في المنطقة نفسها. وأعلنت السلطات أن عدد كبيرا من الاشخاص عالقون تحت الانقاض, مشيرة إلي أن رجال الاطفاء والشرطة يبذلون قصاري جهدهم لإنقاذهم. وأدي الزلزال الذي تلته عدة هزات ارتدادية إلي انهيارات أرضية وتدمير مئات المنازل والمباني بينها مستشفي في مدينة كوماموتو واندلاع الحرائق. وعرضت محطات التلفزيون لقطات من المنطقة كشفت عن دمار هائل, من انهيار جسر طوله مائتي متر إلي طرق تشققت. وجري إجلاء نحو 91 ألف شخص إلي مراكز للإيواء بينما لا يزال عشرات الآلاف محرومين من المياه والكهرباء والغاز. وأخلت السلطات قرية من سكانها بعد انهيار سد ونشرت نحو 20 ألف عسكري في منطقة كيوشو. وأوقفت مصانع تنتج قطع غيار السيارات والمكونات التقنية لشركات من بينها سوني وهوندا للسيارات في الوقت الذي تقيم فيه الأضرار. من جانبه, قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي الغي زيارة إلي المنطقة ودعا إلي اجتماع أزمة ∩ ليس هناك أهم من حياة البشر∪, مشيرا إلي أنهم في سباق مع الزمن. وحذر آبي من أن الأحوال الجوية يمكن أن تسوء في ظل توقعات بهطول أمطار غزيرة مما قد يؤدي إلي تضرر المزيد من المباني الضعيفة ويسبب انهيارات أرضية. وقالت وكالة الارصاد الجوية اليابانية إن زلزال الخميس كان في الواقع الصدمة ∩التمهيدية∪ للهزة. وأوضحت أن نحو 230 هزة ارتدادية علي الاقل وقعت منذ الزلزال الاول. والي جانب الهزات, ثار بركان جبل ∩آسو∪ جنوب البلاد وأبقت وكالة الارصاد الجوية حالة التأهب عند الدرجة الثانية. وفي ايران, ضربت موجة فيضانات جارفة − وصفت بأنها الأسوأ منذ عام 1999 – 20 محافظة خلال الأيام الاربعة الأخيرة مما أسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة العشرات وتشريد المئات. وغادر نحو 300 شخص منازلهم في محافظة ايلام غرب البلاد خوفا من انهيارها.