الاطمئنان علي أوضاع العمالة المصرية في كل من السعودية وليبيا وقطر كانت محور لقاءات محمد سعفان وزير القوي العاملة في اليوم الأخير من مؤتمر العمل العربي الذي استضافته القاهرة علي مدي أربعة أيام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي. وخلال اللقاءات التي عقدها الوزير، أشار وزير العمل السعودي الدكتور مفرج بن سعد الحقباني إلي أن العمالة المصرية محل ترحيب ورعاية ودعم من جانب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز،مؤكدا أنه ليس لدي بلاده كفالة ، وإنما هناك علاقة تعاقد بين صاحب عمل وعامل، ويجب أن يعمل الطرفان بشفافية كاملة ويلتزما بحقوقهما وواجباتهما.وتطرق «سعفان» لمشكلة العمالة المصرية بمجموعة «بن لادن» التي لم تصرف مرتباتها منذ 3 شهور، فاكد «الحقباني» أنه أصدر تعليمات في حالة الاستغناء عن العمالة المصرية في المجموعة أن يسمح للعامل بنقل خدماته علي صاحب عمل آخر حسب رغبة العامل، مع حفظ جميع حقوقه في المجموعة، وفي حالة رغبته في العودة إلي مصر يمكنه توكيل أحد معارفه لصرف مستحقاته لدي الشركة . وتناول لقاء سعفان مع نظيره الليبي مسعود إبراهيم بلقاسم وزير العمل والضمان الاجتماعي طلب «بلقاسم» استقدام عمالة مصرية للعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة الأجهزة الأمنية والجيش في ليبيا ، نظرا لاحتياج بلاده لهذه العمالة لإعادة الإعمار في الفترة المقبلة ، فضلا عن بعض الشركات والمشروعات الفردية ، علي أن تكون جميع فرص العمل بعقود مضمونة من جانب الحكومة . ومن جانبه أكد «سعفان» ، حاهزية الوزارة لتقديم العمالة المصرية التي يحتاجها الجانب الليبي مشيرا إلي أنه سيتم بحث هذه المسألة وفقا لاعتبارات التعاون بين البلدين، آخذين في الاعتبار الحفاظ علي أمن وحقوق العمالة المصرية وتطرق الحديث إلي حقوق العمال المصرية العائدة من ليبيا بعد الأحداث التي شهدتها ليبيا منذ عام 2001 وحتي الآن، فأوضح « سعفان» ، أن وزارة القوي العاملة قامت بحصر تلك العمالة ومسجلة بالحاسب الآلي، ووصل إجماليها إلي 306 آلاف و279 عائدا، منهم 182ألفا و138 عادوا في 2011، وفي عام 2014 عاد 102 ألف و666 ، وآخر دفعة من العائدين بلغت 21 ألفا و338 في عام 2015. وأكد الوزير الليبي أن حقوق جميع المصريين الذين عملوا في بلاده وعادوا اضطرارا نتيجة هذه الأحداث مضمونه ومصانه ، مشيرا إلي أنه سيتم التباحث حولها من خلال لجنة فنية يتم تشكيلها من كل جانب بالوزارتين. كما التقي سعفان مع نظيره القطري الدكتور عيسي بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشئون الاجتماعية وعرض «سعفان» بعض مشاكل العمالة المصرية بقطر والواردة من المستشار العمالي بسفارة مصر بالدوحة ، وفي مقدمتها بعض العمال المسجونين والتي لا يتم الموافقة علي نقل كفالتهم إلا في أضيق الحالات، وزيادة قرارات وأحكام الإبعاد بسبب تهمة الهروب، وهي الشائعة للتخلص من العامل رغم قيام العامل برفع دعوي أو التقدم بشكوي عمالية تسبق تقديم الكفيل لبلاغ الهروب، فضلا عن المشكلة المثارة حاليا بالاستغناء عن 150 مصريا في إحدي المؤسسات ، وتواجههم مشكلة قد تعرض معظمهم للسجن نتيجة حصولهم علي قروض بضمان وظائفهم وعجزهم عن سداد هذه القروض نتيجة الاستغناء المفاجئ عنهم. ومن جانبه طلب وزير العمل القطري بياناً كاملاً بالعمالة المصرية الموجودة بالسجون للنظر فيه والعمل علي إنهاء كافة مشاكلهم، متعهدا بحل أية مشاكل للعمالة المصرية ببلاده علي الفور .