الرئيس السيسى يترأس الاجتماع السنوى السابع عشر لمجلس أمناء مكتبة الإسكندرية البعض استغل الدين لخدمة مصالح ضيقة.. وتزييف الوعي انتهاك لحقوق لإنسان ترأس الرئيس عبدالفتاح السيسي امس الاجتماع السنوي السابع عشر لمجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، الذي يضم في عضويته عدداً من الشخصيات الدولية البارزة، بالإضافة إلي عدد من الشخصيات البارزة وكبار العلماء والمفكرين المصريين والأجانب. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس ألقي كلمة في بداية الاجتماع، تضمنت التأكيد علي أهمية بناء الإنسان كدعامة رئيسية لبناء الأوطان، منوهاً إلي أن بناء نهضة علمية وثقافية لا يقل أهمية عن التنمية الاقتصادية وما تشمله من مشروعات قومية تستهدف الارتقاء بحياة المواطنين. وأضاف المتحدث ان الرئيس أشار في كلمته إلي الظروف الدقيقة التي يمر بها عالم اليوم جراء تحدي الإرهاب، وما ينجم عنه من مخاطر تحدق بمختلف دول العالم، وتقتضي تفنيد الأفكار المتطرفة والهدامة، ومواجهة الفكر بالفكر لرفع راية التنوير وإبراز القيم الصحيحة للدين الإسلامي الحنيف وفي هذا الصدد أشاد الرئيس بمساهمة مكتبة الإسكندرية كمؤسسة للتنوير في تلك المواجهة الفكرية التي تشمل تطوير الخطاب الديني والتأكيد علي الهوية الوطنية. وأوضح السفير علاء يوسف أن الرئيس وافق علي طلب الدكتور إسماعيل سراج الدين الاستمرار في منصبه لمدة عام واحد فقط كفترة انتقالية يتم بعدها انتخاب مدير جديد للمكتبة من قبل مجلس الأمناء بعد أن قضي الدكتور إسماعيل سراج الدين خمسة عشر عاماً في إدارتها.. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس استمع إلي مداخلات أعضاء مجلس أمناء المكتبة الذين أشادوا برعاية الرئيس للمكتبة وحرصه الدائم علي دعم جهودها والاستفادة من دورها كمركز إشعاع للتنوير والثقافة والاعتدال في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف الذي يعاني منه عالم اليوم. وأضاف المتحدث الرسمي أنه تعقيباً علي مداخلات أعضاء مجلس أمناء مكتبة الاسكندرية، أكد الرئيس علي أهمية زيادة الوعي من خلال العديد من الوسائل، ومن بينها إتاحة المعرفة والاِطلاع والارتقاء بجودة التعليم وغيرها، منوهاً إلي أن تزييف الوعي يُعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان في المعرفة، وأن العقود الماضية شهدت استغلالاً للدين من أجل الترويج لأفكار سياسية وتحقيق مصالح ضيقة. وحذر السيد الرئيس من مغبة الاستمرار في استغلال الدين كوسيلة لجذب المزيد من العناصر إلي صفوف الجماعات المتطرفة، داعياً إلي مواصلة الجهود لمواجهة الفكر المتطرف وتصويب الخطاب الديني وتنقيته من أية أفكار مغلوطة علقت به. وأكد الرئيس علي أهمية إعلاء قيمة المواطنة لتحقيق استقرار المجتمعات، منوهاً إلي أن مصر لا تميز بين أبنائها ولا تفرق بينهم وفقاً لأي اعتبار، فالجميع مصريون متساوون في الحقوق والواجبات.