قنبلة الأسبوع كانت في تراجع وزير الرياضة العامري فاروق عن تعيين لجنة مؤقتة برئاسة عصام عبدالمنعم لرئاسة اتحاد الكرة بدلا من أنور صالح.. تراجع العامري فاروق في الوقت المناسب وفي نفس الوقت استقال أنور صالح وتم تعيين عامر حسين بدلا منه وبذلك انفض الاشتباك والمولد أيضا بين وزير الرياضة والاتحاد الدولي. لو رجعنا إلي الوراء قليلا وصولا إلي المحكمة الرياضية في قضية الالتراس التي راح ضحيتها 47 أهلاويا رأيي أن الحكم شابه كثير من الظلم، صحيح انه في صالح النادي المصري لكن هل قبل النادي المصري الحكم علي علاته حتي ان كان في صالحهم؟!! ان الله يري ويسمع ويعرف الحقيقة كما يعرفها أيضا الاتحاد الدولي لكن هناك من يقف حجر عثرة لصالح المصري وهو مندوب الفيفا في مصر وحكاية الخطاب الذي بموجبه تم الحكم لصالح النادي المصري معروف للجميع بمن فيهم الفيفا أيضا. ولكن السؤال الذي يتردد بين الالتراس الأهلاوي: لماذا هذا الموقف من الفيفا؟ وما هو دور لجنة الكرة برئاسة أنور صالح في هذا الموضوع؟ بلاشك انها كانت لها الدور الأساسي في الحكم وكانت المكافأة لأنور صالح هو وقوف مهندس الفيفا وفي نفس الوقت مسئولو النادي المصري بجانب أنور صالح عندما أزاحه العامري فاروق ووزير الرياضة عن الاتحاد أبلغ الفيفا بالتدخل الحكومي الممنوع في اتحاد الكرة المصري وعاد أنور صالح ثم استقال. هذه هي مكافأة أنور صالح مقابل الخطاب الذي أعطي الحكم للنادي المصري لصالحه. يجب علي الأهلي إن كان يريد مصالحة الالتراس الأهلاوي ان يتحرك ويحاول ايجاد ثغرة يستطيع منها ان يضمن شيئا ولو قليلا لأن الحكم للمحكمة الرياضية نهائي وبذلك أفلت المصري بأعجوبة لكن القصاص من الجناة لن يفوته أو يعفيه ولابد وانه قادم من أجل أرواح الشهداء ال47 الذين أزهقوا علي أرض ستاد بورسعيد بفعل فاعل بالصوت والصورة. إن الله يمهل ولا يهمل والقصاص آت لا ريب فيه بالحق وليس بالباطل. دولة الظلم ساعة ودولة الحق إلي قيام الساعة.