سادت حالة من الهدوء والترقب في طرابلس أمس بعد التوتر الذي أثاره وصول رئيس حكومة الوفاق فايز السراج أول أمس مع عدد من أفراد حكومته، وتخلله إطلاق نار لم تحدد ظروفه وتهديدات توجه بها مسئولون في حكومة وبرلمان طرابلس غير المعترف بهما إلي السراج داعين إياه إلي مغادرة طرابلس، لكن السراج وأعضاء حكومته الذين لقي وصولهم إلي طرابلس ترحيبا من الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة ودول غربية أخري، لم يغادروا العاصمة. وتسعي حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من المجتمع الدولي والتي وصل أعضاؤها إلي طرابلس إلي تأكيد عزمها علي تسلم السلطة وممارستها انطلاقا من العاصمة الليبية، علي الرغم من معارضة السلطات الحاكمة في طرابلس. وأمضي السراج ليلته في القاعدة البحرية في طرابلس حيث استقبله كبار ضباطها، ووقفت آليات للشرطة ومجموعة من القوات الخاصة عند مداخل القاعدة لحمايتها. وفتحت المحلات التجارية منذ الصباح الباكر أمس، وانتشرت عناصر من شرطة المرور في انحاء متفرقة من المدينة ينظمون حركة السير التي بدت خفيفة مقارنة بأيام أخري. وازدحمت بعض مقاهي شارع قرقارش الراقي في شمال غرب طرابلس بالزبائن، وفتحت معظم المدارس أبوابها بينما فضلت أخري أن تبقي أبوابها مغلقة أمام الطلاب. وفي مصراتة، غرب ليبيا، أفادت قناة ∩سكاي نيوز عربية∪ بانفجار سفينتي شحن كانتا محملتين بأسلحة ومتفجرات في ميناء مصراتة.