بمجرد الإعلان عن خبر اختطاف الطائرة ثارت التساؤلات عن أمن الطائرة، والدور الذي يفترض أن يقوم به في مثل هذه الأحوال: «الأخبار» تحدثت مع عدد من رجال الأمن لشركة مصر للطيران فاكدوا أن هناك تعليمات من إدارة الطيران المدني المصرية، والمنظمة الدولية للطيران المدني، رجال الأمن الذين طلبوا عدم ذكر اسمائهم كشفوا أن وظيفة أمن الطائرة تقتصر علي حالات معينة منها منع الشغب وفض المنازعات بين الركاب، وحامية كابينة القيادة، وأوضح أحدهم أن معظم شركات الطيران العالمية تعمل وفق هذه الضوابط. واشار الي ان تصرف ضابط أمن الطائرة مع اي محاولات اختطاف يخضع لضوابط وقواعد أمنية صارمة أهمها عدم التعرض للخاطف نهائيا او اعتراض طريقه او تهديده خوفا علي سلامة الركاب والطائرة حيث يتم ترك الأمر برمته لقائد الطائرة الذي يملك حرية التصرف في هذا الأمر. واضاف انه يعمل في وظيفته منذ اكثر من 30 عاما وطوال هذه الفترة كانت التعليمات الصادرة لرجال أمن الطائرة تعتمد علي عدم التعرض للخاطف طالما هدد الطائرة والركاب بأنه يحمل حزاما ناسفا او قنبلة يدوية اما في حالات قيام أحد الركاب بتهديد طاقم الطائرة او الركاب مشهرا سلاحا أبيض فإن القواعد والاجراءات الأمنية تستدعي التعامل مع الخاطف فورا بقدر من الحذر حرصا علي سلامة الركاب والطائرة. وقال ان شركة مصر للطيران تقوم بتأمين طائرتها من خلال فردي امن علي الرحلات الجوية الخارجية ويخضع رجال الأمن لتدريبات مهارية وقتالية تشرف عليها بعض الجهات الأمنية خاصة أنهم اشخاص مدنيون يتم التحاقهم بنقاط الأمن بشركة مصر للطيران بعد اجتيازهم وتلقيهم تدريبات ومحاضرات ودروسا نفسية حول كيفية التعامل مع الخاطفين دون الاخلال بسلامة الركاب والطائرة، ويضيف ان الرحلات الداخلية لا يكون بها إلا فرد أمن واحد نظرا للتكلفة الاقتصادية. واشار ضابط أمن آخر الي ان شركة مصر للطيران كانت تحدد الموقع الذي يجلس به فرد امن الطائرة، وكان في المقدمة بجوار كابينة القيادة لحماية طاقم الطائرة من اي خطر اثناء وجودها في الجو، إلا أنه في الآونة الأخيرة تم إعطاء أوامر لأفراد الأمن ان يكون موقعهم في المؤخرة لمراقبة حركة الركاب غير الطبيعية ويري أنه قرار غير حكيم، وأن هدفه كان توفير كرسي البيزنس الموجود في المقدمة والذي كان يجلس عليه فرد الأمن في الرحلات الداخلية لحراسة كابينة القيادة، خاصة أنها تمثل الهدف الأول اثناء عملية الاختطاف وفي الرحلات الخارجية يوجد فردا امن أحدهما في المقدمة والآخر في الجزء الخلفي. وكشف ضابط ثالث من طاقم تأمين الطائرات ان هناك شركات عالمية تقوم بتسليح افراد أمن الطائرات بأسلحة واجهزة متقدمة للتعامل مع حالات اختطاف الطائرات منها شركات العال الاسرائيلية والاردنية واليمينة بالاضافة الي شركات طيران أمريكية أدخلت ضباط امن وجيش ضمن طاقم حراسة الطائرات في الجو بعد احداث 11 سبتمبر. وأكد ان بعض الشركات العالمية قامت بتركيب ابواب مصفحة لكابينة القيادة تجنبا لتكرار حوادث اقتحامها.