سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإرهاب يضرب قلب أوروبا يوم أسود في بلجيكا
34 قتيلا و55 جريحا في سلسلة تفجيرات تهز مطار ومترو بروكسل
طوارئ قصوي .. إخلاء القصر الملكي .. وتعزيز أمن المنشآت النووية
استيقظت العاصمة البلجيكية أمس علي سلسلة انفجارات متزامنة هزت المطار الدولي ومحطة للمترو مما أسفر عن مقتل 34 شخصا وإصابة 55 اخرين في أحدث فصول الاعتداءات الإرهابية التي تستهدف أوروبا. وشددت الإجراءات الامنية في مختلف انحاء القارة الأوروبية وشلت حركة وسائل النقل بعد التفجيرات. واعلن رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال ان بلاده تعيش «لحظة مأساة، لحظة سوداء مع تعرض بروكسل لاعتداءات عشوائية عنيفة وجبانة». وتحدث شهود عن «حالة من الهلع» ومشاهد فوضي عمت المطار وبرك من الدماء بينما كان الركاب يهربون في ذعر وتتصاعد سحب الدخان من مبني المطار الرئيسي الذي تحطم زجاجه. ونقلت وكالة «بلجا» للأنباء عن شهود عيان قولهم انهم سمعوا اطلاق نار في قاعة المسافرين في مطار بروكسل الدولي وصيحة باللغة العربية قبل دوي الانفجارين. وقال احد العاملين بالمطار ان كثيرين فقدوا سيقانهم. وذكرت تقارير اعلامية بلجيكية انه تم اخلاء القصر الملكي البلجيكي في قلب العاصمة بروكسل عقب التفجيرات الدموية وان الملك فيليب والملكة ماتيلد في حالة صدمة. لكن التقارير لم تذكر ما اذا كانا متواجدين في القصر أم لا. وتأتي هذه التفجيرات عقب ايام من اعتقال المتهم الرئيسي لهجمات باريس الدامية في نوفمبر الماضي صلاح عبد السلام في بروكسل والذي اعترف بتشكيل شبكة جديدة وأنه كان يخطط لهجمات جديدة. واستهدف تفجيران القاعة الرئيسية في مطار «زافنتيم» الدولي واعلن المدعي الفيدرالي البلجيكي فريديرك فان ليو ان انتحاريا علي الاقل نفذ احدهما علي الارجح. واستهدف تفجير ثالث محطة «مالبيك» للمترو قرب حي المؤسسات الاوروبية بينما كان المواطنون يتوجهون إلي أعمالهم. وقال بيار ميس المتحدث باسم قسم الاطفاء في بروكسل ان 14 شخصا قتلوا في المطار بينما اعلنت الشركة المشغلة لمحطة المترو مقتل 20 اخرين في انفجار المحطة واصابة 55 اخرين. وعلي الفور اغلقت السلطات المطار حتي اشعار اخر وتم الغاء رحلات وتحويل مسار رحلات اخري. وتم تعليق العمل في محطات المترو والقطارات والحافلات في بروكسل. واعلن متحدث باسم وزارة الداخلية البلجيكية ان مستوي الانذار رفع من الدرجة الثالثة إلي الدرجة الرابعة وهي الدرجة القصوي في مجمل انحاء البلاد. ودعت السلطات البلجيكية السكان إلي عدم التنقل وملازمة اماكنهم. كما عززت السلطات اجراءاتها الامنية حول المنشآت النووية في البلاد. وقالت الوكالة الفيدرالية للرقابة النووية ان «المواقع النووية في بلجيكا تخضع لرقابة اضافية منذ اواخر 2015» بعد هجمات باريس. ورفض المتحدث باسم الوكالة الدخول في التفاصيل مذكرا بأن الجيش انتشر منذ أواخر الاسبوع الماضي في هذه المواقع في إطار اجراءات لتعزيز الامن في البلاد. وقالت وكالة «بلجا» للانباء انه «يتم التدقيق في السيارات كما انتشرت الشرطة والجيش في المكان». واضافت انه تم ايضا تعزيز الامن في موقعين اخرين هما مركز للطاقة النووية في مول شمال شرق البلاد ومعهد العناصر المشعة في فلوروس بجنوب البلاد. وفي بلجيكا محطتان نوويتان مجهزتان بسبعة مفاعلات.