يعد د.⊇مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية الأسبق وعضو اللجنة القانونية لاسترداد طابا أحد أهم الشهود علي ملحمة عودة طابا، وقال للاخبار ان ذكري استرداد طابا من الذكريات الغالية للمصريين التي اثبتت براعتنا ليس في تحقيق انتصار عسكري فقط بل تلاه انتصار اخر ⊇لا يقل أهمية في معركة قانونية وقضائية أمام المحكمة الدولية ولا تزال الجامعات والمعاهد الدولية تقوم بتدريس هذا الانتصار القانوني لمصر ضمن مواد النزاعات الحدودية الدولية. وأضاف ∀شهاب∀ لقد حاولت اسرائيل بشتي الطرق المماطلة في تسليم طابا وطال الأمر ل 7 سنوات وهي تحاول كل يوم المماطلة والتملص⊇وذلك كان لعدة أسباب مهمة أولها ان طابا بالنسبة لاسرائيل تعتبر موقعا استراتيجيا مهما للغاية قريبا من المياه العذبة وطريق مرور لوسط سيناء الامر الثاني ان طابا تقع علي تبة مرتفعة وقريبة من ميناء ايلات وحصول مصر عليها يشكل تهديدا عسكريا عليها كما ان تلك المنطقة تعتبر متنفسا سياحيا مهما للاسرائيليين لذلك أسرعت ببناء فندق ومنشآت سياحية عليها قمنا بشرائها ب 37 مليون دولار ، وبالرغم من كل هذا التمسك الاسرائيلي بطابا إلا مصر كانت مصممة علي رأيها وعدم التفريط في حبة رمل واحدة وتم الإعداد لملف كامل للموضوع بكافة أبعاده القانونية والجغرافية والتاريخية وشارك فيه أفضل علماء وخبراء وسفراء مصر. أما اللواء عبدالمنعم السعيد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة ومحافظ سيناء الاسبق وسألناه عن معركة المفاوضات التي خاضها المصريون لاسترداد الارض.. يقول في البداية امتنعت⊇إسرائيل عن تسليم طابا باعتبار ان العلامة رقم 19 هي آخر نقطة علي خط الحدود الدولية الممتد من رفح شمالا حتي طابا جنوبا وأن مكان النقطة 19 في مكان آخر يسمح لها بضم منطقة طابا لتكون داخل حدودها إلا أن مصر اعترضت علي ذلك وطلبت الرجوع إلي اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل والتي ذكرت بأنه عند حدوث اختلاف في تنفيذها يتم حله عن طريق التفاوض أو التوافق أو التحكيم ورأت مصر التوجه إلي التحكيم مباشرة بعد فشل التفاوض الذي استمر مدة طويلة دون نتيجة تذكر. وبعد مناوشات ومحادثات عدة اقتنع الجانب الإسرائيلي بالتوجه إلي التحكيم.