تيد كروز __ روبرت مولر تيد كروز: مولوا الإرهاب روبرت مولر : دعموا القاعدة بأغلبية 17 صوتاً مقابل رفض 10 أصوات، صدّقت اللجنة القضائية بالكونجرس الأميركي علي مشروع قرار ينص علي إدراج جماعة الإخوان المسلمين في قائمة المنظمات الإرهابية. رئيس اللجنة بوب جودلاتي قال بعد التصويت: «كان يجب إدراج جماعة الإخوان منذ مدة في قوائم الإرهاب، بسبب تبنيها العنف، والتهديد الذي تشكله علي الأميركيين والأمن القومي للولايات المتحدة». وكان أعضاء في الكونجرس بغرفتيه الشيوخ والنواب قد تقدموا بمشروع قرار مماثل في نوفمبر الماضي دون أن يسفر ذلك عن شئ. ويسرد مشروع القرار بالتفصيل التاريخ الطويل للجماعة في مساندة الإرهاب، ويُجبر وزير الخارجية جون كيري علي شرح سبب تردد إدارة أوباما في توصيف الجماعة بالتنظيم الإرهابي. مشروع القرار هذه المرة يقوده تيد كروز السناتور عن ولاية تكساس وأحد أبرز المرشحين عن الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، ومعه ماريو دياز بالارت النائب في مجلس النواب عن ولاية فلوريدا. وقال كروز في تصريحات لوسائل الإعلام: « يجب التوقف عن الزعم بأن الإخوان ليسوا مسئولين عن الإرهاب فهم يمولونه.. علينا أن نري الأمور كما هي عليه: منظمة دولية مُكرسة للجهاد العنيف، وبما أن إدارة أوباما ترفض نطق كلمة «إرهاب إسلامي» فإنه يتعين علي الكونجرس شرح الحقيقة للشعب الأمريكي عن حقيقة ذلك التهديد». وأوضح كروز أن التشريع الجديد يدحض فكرة « أن الإخوان جماعة سلمية تمارس أنشطة اجتماعية وأنه بإمكانها أن تصبح شريكاً شرعياً للولايات المتحدة». ومن العبارات التي وردت في حيثيات التشريع الجديد انه : « في عام 2008 كانت وزارة العدل تتابع أكبر قضية في التاريخ الأمريكي عن تمويل الإرهاب، وكان مما كشفت عنه التحقيقات أن جماعة الإخوان تملك مؤسسات علي شاكلة Holy Land Foundation (مؤسسة الأرض المقدسة)، والتي ثبت لاحقاً أنها تمول وسائل إعلام ومسلحين تابعين لحركة حماس، وهذه التمويلات تم استخدامها في قتل أمريكيين وحلفائنا في الشرق الأوسط، وحينما تُسنح لهم الفرصة لتكرار هذا الأمر هنا في الولاياتالمتحدة سيفعلونه بلا شك». وخلص النص إلي أن « جماعة الإخوان المسلمين تستوفي كل الشروط اللازمة لتوصيفها كجماعة إرهابية». وينص مشروع القرار علي « إذا أجاب السيد وزير الخارجية جون كيري بأن الإخوان لا تنطبق عليهم المعايير، فعليه أن يقدم تبريرات مفصلة لمن لا يرضي بذلك في الكونجرس». وتم تضمين الحيثيات شهادة روبرت مولر المدير السابق للمباحث الفيدرالية الأمريكية FBI في جلسة استماع بالكونجرس قال فيها « أستطيع القول جملة واحدة إن عناصر من جماعة الإخوان المسلمين قدموا دعماً للإرهاب هنا وفي خارج الولاياتالمتحدة»، فضلاً عن ذلك فقد تم الاستناد إلي تقارير صادرة عن المخابرات الأمريكية CIA أشارت إلي أن تنظيمات مثل حركة حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين، وكذلك تنظيم القاعدة لهم جميعاً جذور ممتدة للجماعة التي أسسها حسن البنا في مصر عام 1928. صحيفة هافينجتون بوست أشارت إلي أن أحد الأمور التي استند عليها المتحمسون لمشروع القرار الجديد هو أن العام الذي حكم خلاله الإخوان مصر، في أعقاب ثورة يناير، مارسوا خلاله القمع والعنف ضد المسيحيين وكل المخالفين لأيدولوجيتهم المتطرفة. كما لفتت إلي أن هناك خمس دول تعتبر الجماعة بالفعل منظمة إرهابية هي: مصر والسعودية والإمارات وسوريا وروسيا، وأن إسرائيل وبريطانيا وكندا بصدد اتخاذ قرار مماثل لا سيما في حال تبني الكونجرس المشروع المُقدم إليه. في النهاية فإن مشروع القرار يحتاج إلي رفعه لمجلس النواب الذي يضم 435 عضواً، ثم إلي مجلس الشيوخ قبل أن يتم طرحه علي البيت الأبيض الذي لا يري في الإخوان المسلمين منظمة إرهابية. وطالبت مسوّدة المشروع وزير الخارجية الأميركي بالتعاون مع كل من وزيري الخزانة والأمن الداخلي ممارسة صلاحياتهم ووضع منظمة الإخوان المسلمين ضمن «قائمة منظمات الإرهاب الخارجي». وفي حال إقرار هذا المشروع «يُمنع أي أميركي أو مقيم علي أراضٍ أميركية من التعامل مع أي شخص أو جهة علي علاقة بتنظيم الإخوان في أي بقعة من العالم، ويمنع أي مواطن أجنبي علي صلة بالتنظيم من دخول الأراضي الأمريكية»، بالإضافة إلي «حظر أية ممتلكات أو أموال في حوزة مؤسسات مالية أميركية تخص الجماعة».