أعادت كلمة الرئيس السيسي الأمل للمستفيدين من مشروع «ابني بيتك» بعد حديثه عن سلبيات المشروع لإسكان متوسطي الدخل والذي عاني من تعثر وتأخر توصيل المرافق السيادية وغياب الأمن وانتشار أعمال البلطجة وتحول إلي عشوائيات. «الأخبار» رصدت معاناة متوسطي الدخل المستفيدين من مشروع «ابني بيتك» والذين تشبثوا بالأمل. عندما تطأ أقدامك المشروع بمدينة 6 اكتوبر حيث المرحلتان السادسة والسابعة تجد المباني مصطفة بأشكالها والوانها المختلفة لكن لا تجد في المنطقة الا عددا قليلا من السكان ينتظرون «الفرج» انتهوا من بناء معظم المراحل ولم يستطيعوا السكن فيها كما تجد لافتات وضعها اصحاب المنازل مدون عليها عبارة للبيع ومدون تحتها ارقام تليفونات السماسرة. في المنطقة السادسة لم يختلف الوضع كثيرا.. الصرف الصحي هو بطل المشهد.. «مواسير» الصرف مع ايقاف التنفيذ.. لا تعمل.. وصلات المواسير اختفت من الشوارع.. وأكد لنا خفير بالمنطقة ان البدو يقومون بسرقتها لأنها تصنع من الحديد.. يتم جمعها وبيعها بالكيلو مما جعل وصول المياه إلي المنازل امرا مستحيلا مضيفا ان ابواب اكشاك الكهرباء يتم جمعها وبيعها هي الاخري مشيرا إليان الامر لم يتوقف عند ذلك بل امتد ليقوموا بجمع الرمال الموجودة بالمنطقة وبيعها إلي المواطنين. استكملنا جولتنا في المنطقة السادسة.. اكشاك الكهرباء لم تنج من السطو المسلح.. وجدنا الاكشاك مفتوحة والكابلات الداخلية الموجودة بها «مقطوعة» وهو ما يؤكد عملية السطو.. الادوات الكهربائية الجديدة التي لم تستخدم ومازالت «بكيسها» وهو ما يؤكد ان هذه الادوات الملقاة علي الارض دون استخدام اهدار للمال العام من الشركات الكهربائية التي تقوم بتنفيذ المشروع وهو ما يحتاج إلي تحقيق فوري من قبل المسئولين عن التعاقدات مع هذه الشركات. جمال مبروك احد المستفيدين قال ان لافتات البيع المعلقة علي المنازل تعكس رغبة المستفيدين في الهروب من جحيم البلطجية.. ووعود مجلس المدينة الزائفة التي افسدت فرحتنا.. وأطاحت «بتحويشة العمر» التي تكبدها كل محدود دخل مستفيد من مشروع «ابني بيتك» .. واضاف : دفعت «دم قلبي» في بناء الدور الاول والثاني املا في ان اجد مسكنا اقيم فيه انا وأسرتي.. انتظرت مجلس مدينة اكتوبر ان ينفذ وعوده بتوصيل المرافق التي وعدنا بها حتي استطيع ان اعيش في هذه المنطقة «المقطوعة» ولكن للاسف الوعود مجرد حبر علي ورق.. وقال احمد عبد الحميد من سكان المنطقة السادسة ان «البيارات» مفتوحة لا يوجد بها غطاء والحفر تهدد حياة المارة وابنائنا بالموت وكابلات الكهرباء لا توجد لها اغطية مضيفا انهم قدموا العديد من الشكاوي إلي المسئولين ولا احد يستجيب. وقال محمد رمضان من سكان المنطقة ان هناك مشكلات كبيرة تواجه 40 الف اسرة مستفيدة من المشروع وتقدمنا بشكاوي إلي جهاز المدينة ومديرية امن الجيزة ولكن بقي الوضع عليه وكأن شيئا لم يكن ولذلك قررنا بيع منازلنا .. وقال ان مطالب المستفيدين هي عودة التواجد الامني للقضاء علي اتاوات وخفرات البدو واحكام القبضة الامنية علي المنطقة.