اتهمت دمشقتركيا بارتكاب جرائم ضد السوريين باطلاقها قذائف علي مناطق بمحافظة حلب شمال سوريا، معتبرة أن القصف التركي علي أراضيها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي. وقالت الحكومة السورية في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية إن القصف التركي أسفر عن مقتل عدد من المدنيين. في الوقت نفسه، أعرب الكرملين عن قلقه إزاء القصف التركي لأراض سورية قائلا إن مثل هذه التصرفات تؤجج المزيد من التوتر علي الحدود بين البلدين. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر صحفي إن موسكو ستواصل مساعدة دمشق علي محاربة «الارهابيين» وعلي ضمان استقرار ووحدة أراضي سوريا. وفيما يتعلق برفض مجلس الأمن الدولي مشروع قرارها بشأن وقف عمليات القصف عبر الحدود والتدخل الأجنبي العسكري البري في سوريا، قال بيسكوف» لا يسعنا سوي التعبير عن الأسف لرفض مشروع القرار». في الوقت نفسه، قال مصدر مقرب من محادثات السلام السورية إن المعارضة وافقت علي هدنة لمدة أسبوعين إلي ثلاثة أسابيع إذا أوقفت روسيا حملة الضربات الجوية في سوريا. في غضون ذلك، قال زعماء الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك عقب اجتماع قمة إن»المجلس الأوروبي يدعو النظام السوري وحلفاءه إلي التوقف فورا عن مهاجمة جماعات المعارضة غير الإرهابية وهو ما يهدد احتمالات السلام ويفيد داعش ويحرك أزمة اللاجئين.» وأضاف الزعماء إنه»لا بد من تنفيذ وقف العمليات القتالية في كل أنحاء البلاد بشكل عاجل.» ودعوا إلي وقف قصف المناطق المدنية القريبة من حلب والحدود السورية مع تركيا. علي صعيد آخر، أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند عن قلقه بشأن الوضع الإنساني في سوريا وخصوصاً حلب معقل المعارضة الذي يطوقه النظام ويقوم بقصفه. في تطور آخر، أطلقت السلطات التركية سراح صحفي سوري معتقل لديها غداة دعوة وجهتها منظمة لجنة حماية الصحفيين لاخلاء سبيله .