طلب المنتخب الوطني لكرة اليد لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد الإنجاز الكبير الذي حققه عقب الفوز ببطولة أفريقيا والتأهل لأوليمبياد ريو دي جانيرو. وقال خالد حمودة رئيس الاتحاد شرف كبير لنا تهنئة الرئيس وقد أضفي السعادة داخل قلوبنا وأن اللاعبين طلبوا مقابلة السيسي.. لتوجيه الشكر للرئيس علي مساندته لنا خلال منافسات البطولة وإهدائه الكأس. وكانت الأفراح قد عمت كرة اليد المصرية بعد احراز لقب كأس الأمم الافريقية والتأهل إلي أوليمبياد ريو دي جانيرو.. بعد نهائي مثير وعصيب تغلب فيه المنتخب مساء أول أمس علي نظيره التونسي 21/19.. كان الشارع المصري في حاجة إلي «فرحة» عامة منحه له منتخب اليد لأنه حصد لمصر الكثير من المكاسب. المكسب الأول رسالة الأمن والاستقرار التي أرسلها المنتخب إلي العالم نيابة عن مصر يؤكد فيها ان مصر «الثورتين» ثابتة علي أقدامها لا تتزعزع.. تنظم الأحداث الكبيرة وسط جماهير غفيرة وتوفر للجميع من الخارج والداخل الأمن والسلامة.. والمكسب الثاني التأكيد علي قدرة مصر علي الإبداع والنجاح في التنظيم رغم كل التحديات الكبيرة الأمنية والسياسية.. هذا علي الصعيد السياسي الذي كانت البطولة اختبارا صعبا له. والمكسب الثالث المباشر للرياضة المصرية.. انها فازت وانتصرت وأحرزت اللقب وأكدت تفوقها القاري.. وأيضا وسط زحام الهواجس والمخاوف والتحديات.. وتأهل المنتخب إلي الأوليمبياد بما في ذلك من شرف كبير.. وجاء الإنجاز بأيد مصرية خالصة وبقيادة مدير فني وطني هو مروان رجب حتي لو كانت هناك بعض الملاحظات الفنية الخاصة بإدارة المباراة النهائية. بفضل كل تلك المكاسب.. بدت مصر وكأنها تحتفل بزفاف كرة اليد إلي الأوليمبياد.. وزفاف الدولة المصرية نفسها إلي مكانة عالمية كبيرة.. كانت المقاهي ممتلئة تتابع المباراة النهائية ويتفاعل فيها الجمهور مع اللحظات الحاسمة والحرجة في اللقاء الساخن.. وكانت الانفعالات كبيرة ومعبرة عن الوطنية وامتدادا لفرحة عارمة في مدرجات الصالة المغطاة باستاد القاهرة بين 30 ألف مشجع قدموا صورة رائعة للجمهور الرياضي.. علاوة علي إغراق مواقع التواصل الاجتماعي باحتفالية واسعة بتفوق مصر علي نفسها من خلال الصورة البراقة التي عرضتها البطولة علي مدار عشرة أيام تنقل إلي العالم كيف تعيش مصر حياة طبيعية وكيف أنها بعيدة عن انتكاسات الربيع العربي. التحمت القيادة السياسية مع الزخم الشعبي واعتبر الجميع البطولة حدثا يتعدي حوافز الرياضة إلي ما أبعد منها بكثير.. بدليل أن رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل حضر الافتتاح والختام وتفاعل مع الحدث.. ومعه وقف المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة في ظهر البطولة واللجنة المنظمة والفريق متابعا يوما بيوم ومتفرغا لنجاحها إدراكا منه بقيمتها الكبري علي كل الأصعدة وما تمثله من تحد مع الداخل والخارج.. وعلي الفور جاء تقدير الدولة للأبطال حيث قرر وزير الرياضة صرف 20 ألف جنيه لكل لاعب مكافأة علي الإنجاز الكبير.. وأرسل الوزير برقية تهنئة لكل أسرة اليد واللاعبين. كما أعلن اتحاد اليد عن وضع برنامج إعداد استثنائي للفريق في الأشهر القادمة لكي يستعد بقوة لمنافسات الدورة الأوليمبية.