تتجه الأنظار داخل وخارج الولاياتالمتحدة اليوم إلي ولاية أيوا حيث سيجري أول اختبار للطامحين إلي خوض السباق الرئاسي في الولاياتالمتحدة المقرر في الثامن من نوفمبر القادم، عبر انتخابات تمهيدية يجريها بشكل منفصل كل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بين مرشحيه تمهيدا لإختيار مرشح عن كل حزب لخوض السباق النهائي للبيت الأبيض. ومع انطلاق السباق الرئاسي، دعا المرشح الديمقراطي إلي الانتخابات التمهيدية «بيرني ساندرز» ناخبيه من الشباب للمشاركة بكثافة في الانتخابات، «حتي تكون بطاقة الترشيح الديمقراطية من نصيبه» وليس من نصيب متصدرة السباق هيلاري كلينتون (68 عاما). ويعتمد ساندرز (74 عاما) علي الشباب لهزيمة كلينتون لما يتمتع به من شعبية واسعة في صفوفهم، لكن بحسب الاستطلاعات فإن اقبال هؤلاء علي صناديق الاقتراع ضعيف بالمقارنة مع الناخبين الأكبر سنا الذين يفضلون كلينتون. من جهتها سعت كلينتون لتعبئة أنصار الديمقراطيين في الولاية للتصويت ضد ساندرز، حيث شنت هجوما عليه متهمة اياه بالتحيز لصالح الجماعات المدافعة عن حيازة الأسلحة. واختارت كلينتون أن يرافقها في أخر جولاتها الانتخابية في الولاية أمس الأول النائبة الديمقراطية السابقة عن أريزونا «جابي جيفوردز» التي كانت قد تعرضت خلال لقاء انتخابي لها قبل خمسة سنوات لإطلاق نار عشوائي أصيبت خلاله إصابات بالغة. وترجح اخر استطلاعات للرأي في الولاية حصول كلينتون علي 45٪ من الأصوات مقابل 42٪ ل«ساندرز». ويعبّر ساندرز السناتور عن ولاية فيرمونت الصغيرة (شمال شرق) والاشتراكي الذي يعلن عن رفضه الشديد ل»وول ستريت» والتفاوت الاجتماعي المتزايد في الولاياتالمتحدة. ويضم جمهوره عددا كبيرا من الشبان المسحورين بهذا العجوز الذي يجرؤ علي الحديث عن «ثورة سياسية» ويعد بمجانية التعليم الجامعي. واذا ما انتخب رئيسا فسيكون اكبر رئيس يدخل البيت الابيض. وفي المعسكر الجمهوري، كثف المرشحون من تصريحاتهم ودعايتهم، في الوقت الذي تظهر فيه الاستطلاعات تشتتا في الأصوات بين ثلاثة مرشحين، أقربهم للفوز هو «دونالد ترامب» المرشح المثير للجدل والذي يتوقع حصوله علي 28٪ من الأصوات. ويلي ترامب السيناتور عن ولاية تكساس «تيد كروز» الذي يتوقع حصوله علي 23٪ من الأصوات في مقابل حصول السيناتور عن ولاية فلوريدا «ماركو روبيو» علي 15٪ فقط من الأصوات.