غدا وفي التاسعة والنصف باستاد القاهرة يفتتح منتخب الفراعنة - علي بركة الله - مشواره في التصفيات المؤهلة لكأس الامم الافريقية 2102 والتي تستضيفها الجابون وغينيا الاستوائية. يلتقي منتخبنا الوطني مع سيراليون »المجهول« في الجولة الاولي من مباريات المجموعة السابعة التي تضم الي جانب مصر وسيراليون كلا من جنوب افريقيا والنيجر.. يدخل حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر وجهازه المعاون شوقي غريب وحمادة صدقي واحمد سليمان التصفيات وكل امالهم معلقة علي اجتيازها والوصول الي الجابون وغينيا الاستوائية بهدف البحث عن اللقب الرابع بالنسبة لهم والثامن بالنسبة لمنتخب الفراعنة في محاولة لتعزيز انجازهم الرائع بالفوز بثلاث بطولات متتالية علي امل ألا يأتي من يحطم رقمهم القياسي ولو بعد 51 عاما.. حشد حسن شحاتة لمواجهة سيراليون كل اسلحته التقليدية »المحلية« بعد ان حرمته عقلية اللاعبين المصريين المتجمدة من ان يكون له اكثر من لاعب محترف باوربا كما حرمته الاصابة من المهاجم الوحيد المحترف بالمانيا »محمد زيدان«. وقد عكف حسن شحاتة منذ دخول المنتخب معسكره المغلق يوم الاثنين الماضي علي تحفيظ اللاعبين لعدة جمل تكتيكية الهدف منها السيطرة التامة علي مجريات المباراة والتعامل بكرم مع شباك المنتخب السيراليوني وانتهاز أنصاف الفرص لتحويلها الي اهداف باعتبار ان سيراليون والنيجر سيكونان »حصالة« الاهداف بالنسبة لمنتخبي مصر وجنوب افريقيا المرشحين للتنافس علي بطاقة تأهل احدهما للنهائيات عن المجموعة السابعة. وفي ظل غياب عماد متعب وعمرو زكي ومحمد زيدان عن قيادة هجوم المنتخب يلجأ شحاتة في مواجهة الغد الي توظيف القادمين من الخلف لينوبوا عن المهاجمين في احراز الاهداف ولذا فان شحاتة وجهازه المعاون يعلقون امالا علي ابو تريكة الذي استعاد كثيرا من بريقه وامكانياته في الاسابيع الاخيرة الي جانب محمد ناجي جدو هداف امم افريقيا والذي يسعي بنهم الي البحث عن لقب جديد وليكن هداف التصفيات الافريقية ليضيفه الي لقبه السابق كأفضل بديل هداف.. وسيكون في جعبة شحاتة اوراق اخري لدعم الهجوم منها مهاجم الاسماعيلا احمد علي ومهاجم الحدود احمد حسن مكي. وما بين احلام شحاتة ورفاقة.. وتطلعات لاعبي المنتخب الوطني وامالهم يعيش سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة حالة من الترقب والخوف خشية من المقالب »البايخة« التي تصاحب المنتخب في احيان كثيرة سابقة بتواضع الاداء امام المنتخبات المغمورة وفقد النقاط السهلة بدون مبرر حتي يقع الفريق في مأزق ثم يبحث عن مخرج وقد يجد المخرج كما حدث في التصفيات الافريقية الماضية عندما تأهل بصعوبة مع اخر مباراة.. او لا يجد المخرج كما حدث في تصفيات كأس العالم الماضية عندما تعادل علي ارضه مع زامبيا وفقد بسبب هذه المباراة فرصة التأهل لكأس العالم بعد عشرين عاما من الانتظار.. من اجل كل ذلك فان زاهر حرص خلال لقاءاته المتكررة مع الجهاز الفني واللاعبين علي تذكيرهم »بالوجيعة« ودعوته لهم بالتخلي عن الفصول »البايخة« واستغلال السهرة الرمضانية في اسعاد جماهير الكرة المصرية بعرض قوي وفوز عريض يخرجها من النكد الذي سقطوا فيه طوال الاسبوعين الماضيين بسلبية نتائج الاهلي والاسماعيلي بدوري ابطال افريقيا.. قال زاهر »لاخبار اليوم« اعتقد ان الجهاز الفني واللاعبين استوعبوا الدروس الماضية جيدا وقد كنت حريصا علي تذكيرهم بمباراة زامبيا حتي لا نقع في نفس المأزق.. واضاف زاهر »سأظل حريصا علي تذكيرهم بالمواقف الصعبة طوال فترة التصفيات حتي المباراة الاخيرة لنضمن التأهل للنهائيات لانه لا يليق بالبطل ثلاث مرات متتالية وسبع مرات قياسية ان يخرج من التصفيات. وأكد زاهر ان هناك من يعتقد ان منتخب مصر في نزهة بهذه التصفيات وقد نسوا ان مجموعتنا تضم جنوب افريقيا وهو منتخب واعد شاهدناه في كأس العالم الاخيرة واعتقد انه سيسبب لنا مشكلة ان لم نأخذ الامور بجدية ونحقق الانتصارات خارج الارض قبل داخلها.. أكد حسن شحاتة انه ليس قلقا لان منتخب مصر لا يضم لاعبين محترفين باستثناء احمد المحمدي. واضاف شحاتة لاخبار اليوم في السنوات السابقة كنت اعتمد علي الغالبية العظمي من اللاعبين المحليين وكنت لا استعين الا بثلاثة او اربعة عناصر محترفة والان اضع ثقتي كلها في المحليين لانهم تحت انظار الجهاز الفني ونتابعهم بصورة جيدة ونعلم مستوياتهم بصورة جيدة.. وقال شحاتة انه كالمعتاد يفضل التجمعات الطويلة قبل البطولات المجمعة وهي التي تمنح منتخب مصر الافضلية ولكن مع ضيق الوقت قبل التصفيات فان مدة المعسكر لا تتجاوز اربعة او خمسة ايام ولذا فان اللاعبين المحليين يكونون اكثر استجابة لمتطلبات المنتخب.. وضم شحاتة احمد المحمدي مدافع سندرلاند الانجليزي باعتباره المحترف الوحيد مع محمد زيدان المصاب. اكد احمد سليمان مدرب حراس مرمي المنتخب ان الثلاثي عصام الحضري وعبد الواحد السيد ومحمد صبحي جاهزون تماما لخوض مباراة سيراليون. وأشار سليمان الي ان التنافس القوي بين الثلاثي وبصفة خاصة الحضري والسيد ساهم بشكل كبير الي ارتفاع مستواهما وبات هو شخصيا في حيرة من امره بمن يدفع في المباراة.. واشار سليمان الي انه لم يغلق باب حراس المرمي امام حراس الدوري فمازال مفتوحا امام من يتألق منهم بمن في ذلك شريف اكرامي والهاني سليمان ومحمود ابو السعود وغيرهم.