أكد د.حسام مغازي وزير الموارد المائية والري ان مصر طرحت عناصر القلق من أزمة سد النهضة في الاجتماع السداسي الاخير بالخرطوم بكل شفافية مشيرا إلي تبادل المخاطبات الرسمية بين مصر والسودان واثيوبيا للرد علي القلق المصري خلال الاجتماع القادم بالخرطوم. وقال إنه رفع تقريرا للرئيس عبدالفتاح السيسي والمهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء حول نتائج زيارته إلي أوغندا لتفقد عدة مشروعات في أوغندا بمنح ومساعدات مصرية. واشار مغازي إلي ان الاجتماع القادم بالخرطوم يسعي لوضع آليات مناسبة لخارطة الطريق لتفعيل اتفاق المبادئ خاصة البند الخامس الذي يربط بين بدء التخزين ومدته وقواعد تشغيل سد النهضة علي مدار العام ونتائج الدراسات الفنية للآثار السلبية للسد علي دولتي المصب. وقال انه بناء علي النتائج المرجوة من الاجتماع السداسي القادم سيتم الاتفاق علي صياغة وضع الية فنية للرد علي الشواغل المصرية وسبل وخطوات تنفيذه، مؤكدا انه لا يتوقع حدوث جولة اخري بشأن سد النهضة وان الاجتماع السداسي القادم سيضع النهاية لخارطة الطرق المتفق عليها في اتفاقية المبادئ بالخرطوم وبيان مالابو. وقال مغازي انه بمجرد الاتفاق علي النقاط الخلافية سيتم انتهاء دور الاجتماعات السداسية لتبدأ المفاوضات الفنية مؤكدا انه لا بديل عن المفاوضات وإنهاء الدراسات الفنية في موعدها التي لا تزيد علي 12 شهرا طبقا لاتفاق المباديء وكذلك اتخاذ الاجراءات الواقعية من قبل الدول الثلاثة التي تحول دون تعطل المسار الفني مع وضع عنصر الوقت وتسارع وتيرة البناء في السد امام اعيننا. أشار الي ان اتفاق المبادئ وضع آلية وهي عند الانتهاء من الدراسات الفنية سيعقد اجتماع فني علي مستوي الوزراء الثلاثة لوضع آلية تشغيل سد النهضة وجداول التشغيل علي مدار العام وادارته، وبدء التخزين للسد حيث ان جميع بنود اتفاق المبادئ تعتمد علي الجوانب الفنية. وقال ان الاجتماع القادم سيكون خطوة مهمة نحو دفع المسار الفني حيث اننا نعمل حاليا لتقليل مخاطر وأضرار سد النهضة علي التدفقات المائية علي مصر وتقليل الاثار السلبية للسد مع تفهم مصر حق اثيوبيا في انتاج الكهرباء لخدمة الأغراض التنموية بدون الأضرار بمصر ، مؤكدا ان اتفاق المبادئ هو الإطار الحاكم في ادارة الملف. وخلال جولته التفقدية امس الي الاسكندرية للاطمئنان علي حالة جسور الترع والمصارف خصوصا في الموسم الحالي للنوات والأمطار وماتم عليها من أعمال حماية وتدعيم وإزالة التعديات ، قام مغازي بتفقد محطات الرفع والاطمئنان علي مدي جاهزيتها لاستيعاب كميات الأمطار والحفاظ علي الأراضي الزراعية وحماية القري بمناطق غرب الدلتا وتفادي تكرار أزمة تكدس المياه بمناطق وقري محافظتي الاسكندرية والبحيرة في ضوء الأمطار الحالية التي تشهدها البلاد. استهل مغازي جولته بالمرور علي محطة القلعة وهي عبارة عن 5 وحدات تصرف كل وحدة 5م3/ث، إضافة إلي تفقد أعمال الإزالات علي جسر مصرف القلعة من تعديات بالردم او البناء او اقامة منشآت عليه.. كما تفقد الوزير محطة أبيس ومحطة الحارس ومحطة المكس. أشار مغازي إلي قيام أجهزة الوزارة بإعداد قائمة الاعمال المطلوب طرحها خلال الفترة القادمة ضمن الخطة العاجلة والتي سيتم تمويلها من صندوق تحيا مصر.