شنت بريطانيا أولي ضرباتها الجوية في سوريا أمس بعد ساعات قليلة من إعطاء البرلمان الضوء الأخضر لمشاركتها في العمليات الهجومية التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش, في حين أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في اجتماع في بلجراد لمنظمة الأمن والتعاون في أوربا ضرورة إيجاد قوات برية سورية أو عربية لدحر داعش وقال إن الضربات الجوية لن تهزم التنظيم المتشدد وحدها. وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن طائرات تورنيدو تابعة لسلاح الجو الملكي «قامت بأول عملية هجومية فوق سوريا شنت فيها ضربات». وأقلعت أربع طائرات مقاتلة قاذفة من طراز تورنيدو خلال الليل من قاعدة اكروتيري في قبرص حيث تنشر بريطانيا ثماني طائرات وأنهت مهمتها الأولي عند الفجر. وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن بلاده سترسل ثماني طائرات حربية أخري, تضم ست مقاتلات تايفون وطائرتي تورنادو, إلي قاعدتها في قبرص للمشاركة في الضربات الجوية. وأضاف فالون لهيئة الإذاعبة البريطانية (بي.بي.سي) أن المقاتلات نجحت في ضرب أهدافاً نفطية لداعش. وأوضح متحدث باسم الوزارة ان الغارة استهدفت «منشأة نفطية في سوريا علي مسافة حوالي 50 كيلومتراً من الحدود العراقية». وبذلك تصبح بريطانيا سادس دولة تقصف مواقع لداعش في سوريا والعراق معاً. وشن الائتلاف الدولي الذي يضم ستين دولة حوالي 8300 غارة جوية علي البلدين نفذت الولاياتالمتحدة نحو 80 % منها. وصوت 397 من أعضاء مجالس العموم البريطاني لصالح المشاركة في الغارات في سوريا مقابل معارضة 223 صوتاً وقد انضم 67 نائبا عمالياً إلي المحافظين بزعامة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لتأييد الضربات. واعتبر كاميرون أنه «القرار الصحيح من أجل حماية أمن المملكة المتحدة». ورأي أن المساهمة العسكرية البريطانية يمكنها ان «تحدث فرقا حقيقيا» ولا سيما من خلال استخدام صواريخ «بريمستون». ورحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الفرنسي فرانسوا اولاند بقرار البرلمان البريطاني. من جانبه, أعلن الكرملين أن موسكو ترحب بأي عمليات لمكافحة الإرهاب وداعش.